اعتصام في السويداء بعد اتهام الأهالي لمخابرات الأسد باختطاف ناشط معارض

اعتصم مواطنون من أهالي السويداء أمام مبنى المحافظة التابع لـ "نظام الأسد"، في مدينة السويداء، احتجاجاً على خطف الناشط المدني، مهند شهاب الدين، الذي اتهم الأهالي عناصر فرع ميليشيا "الأمن العسكري"، بالوقوف خلف حادثة خطفه، حيث حاصرت الفصائل المحلية الفرع وخطفت عددا من عناصره مطالبين بإطلاق سراحه.

وأوضحت "السويداء 24"، أن المعتصمين حملوا، الثلاثاء، لافتات تطالب بالإفراج الفوري عن المواطن مهند شهاب الدين الذي تعرض للخطف، الأحد الماضي، مضيفة أن المعتصمين حملوا لافتات تندد باعتقال مهند، وترفض حالات الاعتقال والخطف بشكل عام أيضاً، فيما كتب على إحداها، "مهند ليس مجرما أو تاجر مخدرات أو إرهابيا كي ينتهي به المطاف في المعتقل".

ودام الاعتصام لمدة نصف ساعة، حيث أوضح شقيق المخطوف مهند شهاب الدين أن اعتصاماً مماثلاً سيقام يومياً بين الساعة 12 وحتى 12.30 أمام مبنى المحافظة إلى أن يفرج عن أخيه مهند.

الجدير بالذكر أن المواطن مهند شهاب الدين ناشط سلمي معارض ينحدر من السويداء، ويعمل كنجار موبيليا، خطفه مسلحون مجهولون من أمام  مكان عمله غرب مقام عين الزمان، مساء الأحد 16-6-2019، لتطال اتهامات المخابرات العسكرية بخطفه، والتي بدورها نفت التهم الموجهة إليها، حيث تشهد المحافظة حالة من التوتر على خلفية الحادثة.

اختطاف ضباط لميليشيا أسد

وأكدت شبكات محلية اختطاف ضابطين من ميليشيا أسد الطائفية على أوتوستراد دمشق السويداء، في وقت تشهد فيه مدينة السويداء توترا كبيرا، بعد قيام الميليشيا، يوم الأحد، باختطاف الناشط مهند شهاب الدين من أمام مكان عمله.وأوضحت شبكة "السويداء 24"، أن ضابطين أحدهما برتبة عقيد والآخر برتبة رائد، فقدا قرب مفرق صلخد على طريق دمشق السويداء، بعد اعتراض مسلحين مجهولين لهما.

وأضافت الشبكة أن الضابطين كانا برفقة شاب من محافظة السويداء متوجهين لتقديم واجب العزاء بضابط متقاعد، وعند اعتراض شبان مسلحين لهم تركوا الشاب وهو من مدينة شهبا، واحتجزوا الضابطين وذهبوا جنوباً باتجاه مدينة السويداء.

ورجح مصدر محلي للشبكة أن "تكون الحادثة مرتبطة بالتوتر الذي شهدته محافظة السويداء الليلة الماضية، حيث احتجزت فصائل محلية عناصر وضباطا من أجهزة المخابرات، واشتبكت مع المخابرات العسكرية، على خلفية اختطاف الناشط مهند شهاب الدين واتهام المخابرات بالحادثة".