السوري رقم صعب
وأكد المحلل الاقتصادي السوري (مرشد النايف)، أن نجاحات السوريين في كل المجالات خارج حدود سوريا الأسد، تكشف مدى فداحة ما عانوه من بطش النظام، مستشهداً بتربع السوريين على رأس قوائم المستثمرين في المنطقة ودول الجوار، قائلاً إن "ذلك إن دل على شيء فيدل على قدرة السوري على التكيف مع البيئات المختلفة اقتصادياً وفي مختلف المجالات للوصول إلى النجاح، وهذا ما يجعل السوريين رقماً صعباً في المعادلة الإقليمية والدولية".
شيطنة رجال الأعمال السوريين!
من جانبه، تطرق المحامي والباحث القانوني فراس حاج يحيى إلى "شيطنة السوريين" جراء ما وصلوا إليه من نجاحات، قائلاً: "ما خسرته سوريا جراء سياسة نظام الأسد كسبته دول الجوار" مشيراً إلى أن "رؤوس الأموال السورية أصبحت نقطة صراع، لا سيما من قبل نظام أسد الذي يريد بكافة السبل استعادتها لما يعانيه من انحطاط اقتصادي، لذا وعندما فشل في ذلك لجأ إلى شيطنة رجال الأعمال ورؤوس الأموال السورية في الخارج".
وأضاف حاج يحيى أن "الشيء الملفت في موجة اللجوء السوري، هو تفجر طاقات السوريين في مختلف المجالات، لا سيما المجال الاقتصادي" مؤكداً أنهم رفدوا "اقتصاد دول الجوار بقرابة 150 مليار دولار، وهذا ما لم يأتِ على ذكره أحد، عدا عن ما خلقته من فرص عمل لهذه الدول".
فيما رأت الكاتبة الصحفية هند بوظو، بعد أن أشادت بتجارب لاجئات سوريات حققن نجاحا بارزا أيضا، أن محاولات نظام الأسد تشويه سمعة رجال الأعمال السوريين، هي سلوك قديم ومتعمد، ومتبع منذ ما قبل اندلاع الثورة، وهي سياسة ممنهجة بالنسبة له، لأنه يريدهم تحت سلطته وابتزازه، على اعتبار أن سورية مزرعة له ولأقربائه وكل شيء يجب أن يكون شريكا فيه.. والهدف إبقاء السوريين تحت السيطرة أغنياؤهم وفقراؤهم معاَ.
نموذج وطني جديد
وكان رجل الأعمال السوري غسان عبود افتتح شركة "جاليجا جلوبال لوجيستيكس" (Gallega Global Logistics)، لتكون نموذجا وطنيا جديدا لنجاح السوري خارج حدود وطنه وإيمانه العميق منه بقيمة العمل وقدرة الإنسان السوري على إثبات جدارته بأي مكان يحلّ به رغم التحديات والصعوبات، إذ جاءت المنشأة الجديدة، تلبية لتنمية الطلب الإقليمي المتزايد على خدمات التوريد الخاصة بالسيارات.
وافتتح المنشأة الجديدة، الكابتن محمد جمعة الشامسي، الرئيس التنفيذي لموانئ أبوظبي (الشركة الأم لمنطقة خليفة الصناعية) حيث حضر حفل الافتتاح، شخصيات رفيعة المستوى من موانئ أبوظبي، ومنطقة خليفة الصناعية، بالإضافة إلى شخصيات اعتبارية أخرى مثلت قطاعات صناعية مختلفة تعمل في دولة الإمارات العربية المتحدة.
يشار إلى أن شركة "جاليجا" تقدم في المنطقة خدمات متعلقة بالسيارات الجاهزة، وخدمات التخزين العام، وورش السيارات، وخدمات التخليص الجمركي، وخدمات التنقل، وتستهدف الموزعين في المنطقة والتجار والشركات العالمية لتصنيع المعدات الأصلية، وبالإضافة إلى منشأة منطقة خليفة الصناعية، لدى الشركة مرافق في المنطقة الحرة في جبل علي ومراكز أخرى في بلجيكا والأردن.
التعليقات (0)