ترامب يريد أن يوقف الهجوم على إدلب بتغريدة !

تطاردُهم إسرائيل إلى الصحراء وتقصفُ مقارهم وتقتلُ لهم عناصر .. النظامُ والميليشياتُ الإيرانية يراقبان ِعن كثب ويخططان ِللردِ بقوة .. في إدلب .. إدلب التي تمَّ تجميعُ مئاتِ الآلافِ من السوريين فيها بعدَ تهجيرِهم .. صارت تنامُ وتصحو على المجازر .. آخرُها كان اليوم في معرة النعمان .

ويبدو أن ترامب صّدقَ أن تغريدة ًمنه ربما توقفُ الهجومَ على إدلب .. مستجيبا لطلبِ كبرياتِ الصحفِ الأمريكية بالتدخّلِ لوضعِ حدٍ لهذه المأساة ولو بتغريدة .. فعلَها الرجلُ وكتبَ تغريدة ًجلبت له سخرية َالكثيرين ، و وصفها آخرون بالباهتةِ جدا .. و لو أنّ شخصا عاديا يريدُ كتابة َتغريدةٍ عن إدلب لكانت تغريدتُه أكثرَ جدية ًمن تغريدة ترامب هذه ..التي لاغاية َمنها سوى رفع ِاللوم وفض ِالعتب و اسكاتِ الصحافةِ الأمريكية .. 

إذا .. لا بوادرَ تهدئة تلوحُ في الأفق ، ومطالبة ُأردوغان لبوتين بالوقف الفوري لإطلاق ِالنار ، قوبلت بردٍ صارم من الكرملين الذي حمّلَ أنقرة مسؤولية َما يجري بعجزها عن منع ِمن وصفهم بالمتشديين من قصف ِمواقعَ روسية .. تضيفُ موسكو : إن بعضَ القتال ينبغي أن يستمر .. ما يُلقي الضوءَ على التوتر بين موسكو وأنقرة بشأن تلك المسألة.. 

يحصل هذا فيما تتجهُ الأمورُ نحوَ الأسوء .. الطائراتُ في سماءِ إدلب و حماة لا تهدأ وفوقَ كلِ منطقةٍ طائرة ٌ تهتمُ بقصفها .. وهنا ثمة من يقول إنَ معركة َالأرض المحروقة التي تشنُّها ميليشياتُ النظام بدعم ٍأساسي من روسيا والاسلحة الفتاكة التي تدكُّ المدنيين ليست هدفاً روسياً بقدر ما هي تحقيقٌ لحلُم ِالأسد باستعادة المحافظة ولو أنقاضاً.. 

- فأيُ تأثير ٍلتغريدة ترامب على المأساة في إدلب ؟ و هل من أحدٍ سيُلقي لها بالا؟ 

و هل يمكن لترامب أن يُصعّدَ موقِفهُ تدريجيا حيالَ الأوضاع ِفي إدلب ؟ 

- ولكن متى كانت لترامب أهدافٌ واضحة في سوريا ؟ وبعد كلِ ماجرى ويجري هل هناك من لايزال يعوّلُ على موقفٍ أميركي ؟

- إلى أين وصلت الأمور بين موسكو وانقرة في إدلب ؟

- و هل تُصعّدُ تركيا لهجتها ضدَّ الروس ؟

- وهل صحيح أن هناك مواجهة ًروسية تركية غيرَ مباشرةٍ يستخدمُ فيها كلُ طرف ٍأدواتِه ؟

حسين عبد العزيز – كاتب ومحلل سياسي – اسطنبول 

د. سمير صالحة – أكاديمي و باحث سياسي تركي – اسطنبول  

د. إلينا سوبينينا – كاتبة سياسية روسية – موسكو 

د. سابا الشامي - مستشار في الحزب الديمقراطي الأمريكي - واشنطن 

تقديم : أحمد ريحاوي 

إعداد : علاء فرحات

قصي أسعد

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات