رسالة مفتوحة.. أبرز الأطباء العالميين يعلنون تضامنهم مع إدلب

رسالة مفتوحة.. أبرز الأطباء العالميين يعلنون تضامنهم مع إدلب
وجهت مجموعة من كبار الأطباء والجرّاحين من حول العالم رسالة مفتوحة في صحيفة الغارديان، تحت عنوان "أوقفوا الحرب على المستشفيات السورية".

وتضم المجموعة أشخاصا حائزين على جائزة نوبل، وجراحين يسعون لإنقاذ زملائهم من الهجمات الجوية التي تشنها الطائرات الروسية والطائرات التابعة للنظام، حيث قدرت الشخصيات الموقعة عدد المشافي المستهدفة بأكثر من 25 مشفى في شمال غرب سوريا.

وقالو إن "رسالتنا لا يمكن أن تكون في أوقات مظلمة أكثر من ذلك. منذ 26 نسيان، قٌتل ما لا يقل عن 270 مدنيا، بسبب الهجمات السورية والروسية. ونزح 30,000 شخص آخرين. إن الهجمات المتكررة للمرافق الطبية من قبل الحكومة السورية وروسيا أجبرت المستشفيات، التي تعمل في الأساس في ظل حالة الطوارئ، على علاج أكثر الحالات إلحاحاً، وعدم القدرة على استقبال المرضى للحصول على الرعاية الروتينية. حيث تخدم أكثر من 3.5 مليون إنسان في شمال غرب سوريا".

شخصيات بارزة من حول العالم

وضمت القائمة 60 اسماً، من بينهم، دينيس موكويغي، الطيب الحائز على جائزة نوبل للسلام العام الماضي، وبيتر أغري، الطبيب الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء عام 2003. وسارة ولاستون، الطبيبة والنائبة في البرلمان البريطاني. وتيرينس إنغليش، الرئيس السابق لكلية الجراحين الملكية. 

وديفيد نوت، الجراح الشهير الذي عمل في مناطق حرب كثيرة من بينها سوريا، وكذلك زاهر سحلول، الطبيب السوري، ومؤسس إحدى الهيئات الطبية الخيرية.

وجاء في الرسالة "بصفتنا أطباء وعاملين ومختصين في مجال الصحة العامة من جميع أنحاء العالم، فإننا ندين الحكومتين السورية والروسية، بأشد العبارات الممكنة، بسبب هجماتهم على المنشآت الطبية".

وأعلنوا تضامنهم مع "زملائنا السوريين المتواجدين على الأرض، الذين يخاطرون بحياتهم لمساعدة المحتاجين. ونطالب باتخاذ تدابير فورية لحمايتهم وحماية عملهم".

وأشار الأطباء إلى أن العديد من المنشآت التي استهدفها النظام وروسيا موجودة في الأساس بمواقع سرية لتجنب الضربات الجوية. وقالوا إن المنظمات الطبية، شاركت الأمم المتحدة إحداثيات مواقعها بهدف تجنب النزاع، وبدلاً من ذلك، شهدت هذه المواقع أشد الهجمات عنفاً بعد أن قامت الأمم المتحدة بمشاركة هذه الإحداثيات مع روسيا. ووجهوا دعوة للأمم المتحدة للتحقيق على الفور في استهداف المستشفيات المدرجة لديها. 

استهداف منهجي للقطاع الصحي

وأشار الموقعون إلى أن قطاع الصحة في سوريا، كان هدفاً منذ انطلاق الثورة في 2011. حيث اعتقل النظام العاملين في مجال الصحة وعرضهم للتعذيب واستهدف المستشفيات بشكل روتيني. 

ووثقت منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان، وقوع 566 هجوماً على المنشآت الطبية، تسبب النظام وروسيا بـ 90% من هذه الهجمات وتضمنت أسلحة محظورة بما في ذلك القنابل والبراميل والعوامل الكيميائية.

وكانت منظمة أطباء بلا حدود، قد وثقت أيضاُ مقتل 890 فرداً من الطواقم الطبية بسبب هجمات النظام وحلفائه. 

كما حذرت تقارير إعلامية عديدة من تبعات الهجمات التي تستهدف المنشآت الطبية في إدلب، منها تقرير لصحيفة تلغراف الذي اتهم النظام وروسيا بالاستهداف المتعمد لهذه المنشآت، فيما اعتبر المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، هيدن هالدورسون، أنه "من المبكر للغاية" القول فيما إذا كانت المستشفيات التي تم تحييدها قد تعرضت لهجوم خلال موجة العنف الأخيرة.

كما وثق الفريق الصحفي لشبكة سكاي نيوز البريطانية، والذي يتواجد ميدانياً في إدلب، استهداف المستشفيات من قبل المقاتلات الحربية، وقال حينها إنه تم مشاركة إحداثيات 235 موقعا شمل مدارس ومستشفيات ومواقع مدنية أخرى، ولكن ذلك لم يمنع النظام وروسيا من استهدافهم، وأشار إلى أن المستشفيات تعتبر واحدة من أكثر الأماكن خطورة في سوريا.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات