قتلوا بطريقة مروعة.. الكشف عن مقابر جماعية للمعتقلين في درعا

قتلوا بطريقة مروعة.. الكشف عن مقابر جماعية للمعتقلين في درعا
كشفت مصادر محلية لأورينت نت، اليوم الجمعة، عن مقابر جماعية لمعتقلين في قرية قرفا بريف درعا الشمالي، قتلتهم ميليشيات أسد الطائفية بطريقة مروعة، بينهم أطفال ونساء.

وبحسب المصادر، شهدت قرية "قرفا" مسقط رأس "رستم غزالة" أحد أبرز رجالات نظام أسد الأمنيين سابقاً، موجة استياء عارمة بعد تكشّف حقائق مهولة، تُكشف لأول مرة على العلن، حين قرر أحد أبناء القرية ممن "سُويت أوضاعهم" وعاد إلى قريته، بعد استيلاء مليشيا أسد والمليشيات الايرانية على الجنوب السّوري، رفع الأنقاض عن بيته المدمر.

تفاصيل مروعة

وأكدت المصادر التي تحدثت لأورينت نت شريطة عدم الكشف عن هويتها لأسباب أمنية، أن "أحد أبناء القرية عاد إلى قريته، بعد تسوية أوضاعه، وقرر رفع الأنقاض عن بيته المدمر بالكامل، ليُفاجأ بوجود عظام تعود لجثث معتقلين، احتجزتهم مليشيات أسد في البيت قبل تفجيره على رؤوسهم وهم أحياء".

وأشارت المصادر عينها إلى أن "نحو ثلاثة بيوت في القرية كانت تحت سطوة جماعة رستم غزالة، ويوجد فيها 82 معتقلاً بينهم أطفال، وامرأتان، إحداهن من مدينة داعل في الريف الأوسط".

المخابرات الجوية تتدخل

وبحسب المصادر، فإن "المخابرات الجوية حاصرت المكان، وأوقفت عملية رفع الأنقاض، في حين تشهد القرية موجة استياء من الأهالي الذين طالبوا بانتشال برفاة القتلى الذين اختطفوا سابقا، واعتقلوا على يد عصابات رستم غزالي وفرع الأمن السياسي آنذاك".

المجزرة الكبرى:

وذكر ناشطو المنطقة، أن أهالي القرية على علم مسبق بالجرائم المرتكبة في قريتهم، حيث وقعت هذه الإبادة بين أعوام 2012 و2015 على يد عناصر تابعين لرستم غزالة، المعروفين بـ"اللجان الشعبية" ويترأسهم ضابط برتبة نقيب يدعى "محمد شمالي".

وكانت شبكات محلية وثقت بتاريخ 6/6/2013 مقتل ستة أشخاص في القرية ذاتها على أيدي "اللجان"، وأكثر من عشرة أشخاص في عام 2014.

مقبرة قصر الشمالي

وتؤكد مصادر أورينت أن "اللجان الشعبية التي شكلها رستم غزالي، والتي أوكل مهمة قيادتها للنقيب محمد الشمالي، المنحدر من محافظة حماة - تلة الخضر، شكلت مصدر رعب للأهالي، جراء أعمال التشبيح وحالات الخطف، واتبعت أسلوب نسف المنازل بمن فيها التي عارض أصحابها نظام أسد بعد تحويلها لمعتقلات لمن وقع بيدهم من أبناء المنطقة" مشيرةً إلى أن هذه الميليشيات وعدا عن نسف المنازل المذكورة، أنشأت مقابر جماعية في ساحة "قصر الشمالي" الذي عرف بهذا الاسم نسبة للنقيب الشمالي.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات