سوسن أرشيد تنتصر لضحايا الكيماوي وتصف الفنانين الموالين للأسد بـ "مهرجي القصر"

سوسن أرشيد تنتصر لضحايا الكيماوي وتصف الفنانين الموالين للأسد بـ "مهرجي القصر"
هاجمت الممثلة السورية سوسن أرشيد، الفنانين الموالين لنظام الأسد، ووصفتهم بـ "مهرجي القصر والمهللين للطغاة والغزاة"، كما امتدحت عناصر الدفاع المدني، "الخوذ البيضاء"، وذلك رداً منها على سخرية الحلقة الـ 23 من مسلسل "كونتاك" السوري، من ضحايا الكيماوي في سوريا، وتصوير الحلقة "الخوذ البيضاء"، على أنهم "يفبركون" تعرّض المدن السورية لقصف من قبل ميليشيا أسد الطائفية بالمواد السامة عبر مسرحية منسقة مسبقاً.

"تبييض صفحة النظام"

وكتبت أرشيد، زوجة الممثل السوري مكسيم خليل، الموضوعين على لوائح المطلوبين لدى مخابرات الأسد لمناصرتهما الثورة السورية، رداً على حلقة "كونتاك" منشوراً على صفحتها في فيسبوك قائلة: "ما بستغرب من ممثلين مقضيين وقتهون عم يهرجوا لشركات الانتاج وللدولة ويلي فوق ويلي تحت ويلي بالنص ليحصلوا على دور او شبه دور إنّو يبيضوا صفحة النظام ويدعسوا على جثث الاطفال يلي ماتوا قدّام اهاليهون وهنن عم يختنقوا من كيماوي قائدكون وجيشو وطيرانه".

وأضافت الفنانة سوسن "مابستغرب تعملوا اي شي لتضلوا تشاركو بهالمهزلة العظيمة يلي مسمينها دراما بس بحب تعرفوا إنّو حتى بأحلامكون مارح تحلموا تمرقوا من جنبهاللريد كاربت بهوليود انتوا كتير عليكون تمشوا وراسكون بالأرض وفوقوا البسطار للأبد للأبد في شوارع سجنكون الكبير تحت السقف يلي حددولكون ياه وتهللو للطغاة وللغزاة يامهرجين القصر وسيكتب التاريخ إنّو في ممثلين كرمال أجر بلوحة باعوا دم أهلهون وناسهون".

وتابعت: "السلام لأرواح الأطفال والسوريين يلي رحلوا من أجل الحرية والكرامة، والسلام لأصحاب الخوذ البيضا يلي حطّوا قلوبهون على ايدهون لينقذوا ماأمكن انقاذه ولا تآخذونا لما فعل السفهاء منّا".

ولقيت الحلقة انتقاداً كبيراً من السوريين على محاولة عدد من الفنانين الموالين، تبرئة نظام الأسد من استخدام الكيماوي ضد المدنيين في سوريا، حيث أظهرت الحلقة، تصوير عناصر الدفاع المدني، وهم يحملون كاميرات تصوير ويقومون بتمثيل مشاهد الاختناق من المواد السامة داخل أقبية سكنية، ضمن فيلم يجري التحضير له.

كما تظهر الحلقة جلب عناصر الدفاع المدني أطفالاً إلى امرأة تجسد دورها أمل عرفة، ويقولون لها "اعتبري هدول ولادك وعم تبكي عليها ونحن جبناهن من تحت الأنقاض.. لترد عليهم عرفة بس هدول مو ولادي أنا ماني متزوجة".

هجمات الكيماوي

وتعرضت الغوطة الشرقية ومعضمية الشام بالغوطة الغربية لدمشق، جنوب سوريا، في 21 أغسطس 2013، لهجمات بصواريخ تحمل غاز السارين والأعصاب، قضى على إثرها أكثر من 1450 شخصا أغلبهم من الأطفال.

وفي تاريخ 4 نيسان 2017،  قتل 100 مدني، ووثقت 500 حالة اختناق، جراء قصف ميليشيا أسد الطائفية بالسلاح الكيميائي على مدينة خان شيخون جنوب إدلب، الأمر الذي دفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتوجيه ضربات استهدفت مطار الشعيرات بريف حمص، والتي قالت واشنطن وقتها إنها رد على الهجوم الكيميائي الذي وقع في خان شيخون.

وفي شباط الماضي، قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن نظام الأسد والقوات الموالية له شنت أكثر من 300 هجوم باستخدام الأسلحة الكيماوية وذلك خلال 8 سنوات الماضية. وأضافت الصحيفة وقتها نقلاً عن دراسة صدرت عن "معهد السياسة العامة العالمية - GPPI" ومقره برلين أنه تم توثيق 336 استخداماً للسلاح الكيماوي بما في ذلك هجمات تحتوي عوامل الأعصاب أو غاز الكلور القاتل.

روسيا ومحاربة الخوذ البيضاء

ويقوم عناصر الدفاع المدني السوري المعروفون باسم "الخوذ البيضاء" بإنقاذ حياة آلاف المدنيين السوريين جراء قصف الأحياء السكنية بمختلف أنواع الأسلحة من قبل ميليشيا أسد الطائفية وروسيا، في وقت تدعم بقوة الولايات المتحدة "الخوذ البيضاء" الذين أنقذوا حياة أكثر من 100 ألف شخص، بما في ذلك ضحايا هجمات الأسد بالأسلحة الكيماوية. كما وتصفهم المنظمات الحقوقية بـ "الأبطال" حيث جرى تكريمهم في أكثر من مناسبة بجوائز في عدد من الدول الأوربية.

يشار إلى أن رجال "الدفاع المدني السوري" يتعرضون إلى حملة تضليل مركزة ومستمرة من قبل أجهزة الإعلام الروسية بالرغم من الإجماع العالمي على أهمية ما يقومون به، حيث بدأت حملة تشويه سمعة الخوذ البيضاء في نفس الوقت الذي بدأ فيه العدوان الروسي على سوريا في أواخر أيلول 2015، من خلال دعم ميليشيا أسد الطائفية بضربات جوية استهدفت المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات