مقتل مجموعة من الميليشيات الإيرانية على يد ميليشيا روسية في حلب

مقتل مجموعة من الميليشيات الإيرانية على يد ميليشيا روسية في حلب
عادت المناوشات لمدينة حلب من جديد لتأخذ طابعاً استفزازياً تجلى بمناوشات بين الميليشيات المتناحرة من حيث التبعية والنفوذ، وذلك بعد أن قام حاجز لإحدى الميليشيات التابعة لروسيا باستهداف سيارة للميليشيات الإيرانية شرقي حلب الأمر الذي أدى لمقتل قيادي مع عناصره كانوا داخل السيارة.

وتشهد حلب أشبه بـ (تقسيم مناطقي) مبني على النفوذ المتباين بين الميليشيات التي تسيطر على كل حي من أحيائها، فكل طرف بات يحتفظ بأماكنه ولا يجرؤ على دخول مناطق الطرف الآخر خوفاً من اغتاله أو اعتقاله كما جرى من قبل في عدة أحياء من حلب.

مقتل قيادي من الميليشيات الإيرانية بعد استهداف سيارته

وقالت مصادر خاصة لـ أروينت نت، إن "قيادياً من ميليشيا النجباء مع أربعة من عناصره قتلوا إثر استهداف سيارتهم بالرشاشات الثقيلة على الطريق الواصل بين حيي باب النيرب والشيخ سعيد في القسم الجنوبي الشرقي من مدينة حلب من قبل حاجز للميليشيات تبين لاحقاً أنه تابع لميليشيا "لواء الباقر" المشكلة من قبل إيران أصلاً والمنضمة لصفوف الميليشيات المدعومة روسياً، حيث أدى الاستهداف لاحتراق السيارة ومقتل من فيها، فيما بررت الميليشيات التي تسيطر على باب النيرب بأنها حاولت إيقاف السيارة على حاجزها الواقع في منتصف الطريق بين الحيي للتفتيش لكنها لم تتوقف فتم استهدافها رغم أن الاستهداف تم عن بعد والمسافة الفاصلة بين السيارة والحاجز كانت كبيرة وضمن النطاق الإداري لحي الشيخ السعيد".

وأضافت المصادر "تبين أن القتيل يدعى (سردار زرداي) أحد أشهر قادة النجباء وأحد القادة الأساسيين في الحملة التي شنتها ميليشيات أسد على ريف حلب الجنوبي إضافة لمشاركته في معارك مطار أبو الظهور قبل عام ونيف، إضافة لعناصر آخرين مجهولي الاسم حتى اللحظة"، مشيرة إلى أن هذه الحادثة أعادت التوتر إلى نقطة البداية وجميع الأطراف باتت تتوخى الحذر من مثل هذه الضربات المباغتة.

الميليشيات الإيرانية ترد

لم يمضِ وقت طويل لترد الميليشيات الإيرانية على هذا الاستهداف، حيث قامت الميليشيات الإيرانية المتمركزة في مطار حلب الدولي والنيرب العسكري باستهداف نقاط وحواجز الميليشيات الأخرى المتمركزة في محيط المطار بالرشاشات الثقيلة موقعة العديد من الإصابات في صفوفهم وهو ما أشعل فتيل المعركة من جديد بين الطرفين في تلك المنطقة بعد أن شهدت هدوءاً نسبياً طيلة الفترة الماضية.

وبحسب المصادر فإن "الميليشيات المدعومة روسياً ردت بفتح النيران على المطار واستهدافه بمدافع الـ 23 ورشاشات من عيار (14.4 مم/دوشكا)، وهو ما جعل المعارك تشتد هناك قبل أن تهدأ صباح الأمس وسط انقطاع للطرقات المؤدية للمطار لبضع ساعات أمام المدنيين وخاصة (جبرين - المطار)"، لافتة إلى أن الاشتباكات لم تغير من الواقع الميداني شيئاً وكل طرف احتفظ بنقاط سيطرته وسط تهديدات من قبل بعض الميليشيات المحلية بقتل أي عنصر من الميليشيات الإيرانية في حل تم القبض عليه أو رصده.

أحداث سابقة في ذات الحي

الجدير بالذكر أنه سبق وأن تعرضت دورية تابعة لميليشيا "النجباء" الأفغانية الشيعية المدعومة إيرانياً للاعتقال من قبل عناصر الشرطة الروسية أثناء توجهها لحي "باب النيرب" بمدينة حلب، حيث تم إيقاف الدورية المكونة من سيارتي "بيك أب" رباعيتي الدفع تقلان نحو 17 عنصراً من الميليشيا ومزودة برشاشات ثقيلة من قبل دورية أخرى تابعة لشرطة الاحتلال الروسي قرب جسر حي "الصاخور" ليتم اعتقال أفرادها  بعد أن تبين أنها قادمة لاعتقال أحد قادة الميليشيات المحلية، حيث حاولت دورية الشرطة الروسية منعهم من الدخول إلا أنهم رفضوا وأصروا على متابعة طريقهم قبل أن يتم اعتقالهم من قبل العناصر الروس ويتم نقلهم إلى أحد المراكز التي يتمركز بها عناصر الشرطة الروسية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات