مقتل العشرات من ميليشيا أسد وأسر قائد عمليات كفرنبودة (صور)

مقتل العشرات من ميليشيا أسد وأسر قائد عمليات كفرنبودة (صور)
لقي العشرات من ميليشيا أسد الطائفية حتفهم، الثلاثاء، في بلدة كفرنبودة ومحيطها بريف حماة، جراء شن الفصائل المقاتلة هجوما معاكسا لاستعادة المناطق التي سيطرت عليها الميليشيا مؤخرا في ريف حماة الشمالي الغربي.

وأكد مراسل أورينت، أن الفصائل استعادت خلال الساعات الأولى من المعركة عدة نقاط في محيط كفرنبودة، وهي تل هواش والحميرة، في حين ماتزال المعارك مستمرة داخل بلدة كفرنبودة في محاولة لاستعادتها، حيث تمكنت الفصائل من السيطرة على قرابة نصف البلدة، وأسر قائد عمليات ميليشيا أسد على جبهة كفرنبودة.

وأضاف، أن الهجوم المعاكس للفصائل باغت ميليشيا أسد وكبدها عشرات القتلى والجرحى داخل بلدة كفرنبودة وفي المناطق التي استعادتها الفصائل، وقال جيش العزة على قناته في التلغرام، إنهم استهدفوا بصاروخ مضاد للدروع مجموعة من ميليشيا أسد داخل كفرنبودة، ما أدى إلى مقتلهم جميعا.

كما استهدفت الفصائل المقاتلة مهبط للطيران المروحي في جب رملة بصواريخ غراد مما اضطر الطائرات المروحية للهبوط في مطار حماة العسكري بدل مهبط جبل رملة المنشأ حديثا.

وفي المقابل شنت طائرات الاحتلال الروسي غارات جوية على حرش القصابية ومغر الحمام بريف إدلب الجنوبي المتاخم لريف حماة الشمالي، كما شهدت  كفرنبودة وبلدة الهبيط والأراضي الزراعية المحيطة بها قصفا عنيفا  من قبل ميليشيا اسد في محاولة منها لصد هجوم الفصائل المقاتلة.

هجوم معاكس

وبعد عصر اليوم الثلاثاء، أطلقت الفصائل المقاتلة عملية عسكرية واسعة (هجوم معاكس) لاستعادة المناطق التي تقدمت عليها ميليشيا أسد الطائفية بريف حماة الشمالي الغربي.

و في إطار العملية، أعلنت هيئة تحرير الشام عن مقتل وإصابة عدد من عناصر ميليشيا أسد، استهدفتهم بسيارة مفخخة داخل بلدة كفرنبودة.

ويأتي إعلان الفصائل، بعد ثلاثة أيام من رفضها لعرض هدنة روسي في ريف حماة، المدرجة ضمن المنطقة منزوعة السلاح، وذلك لأن الهدنة لا تتضمن الانسحاب من الأماكن التي تقدمت إليها ميليشيا أسد والروس خلال هجمتهم  الأخيرة على المنطقة قبل حوالي 20 يوما.

وتخضع المناطق التي سيطرت عليها ميليشيا أسد بريف حماة الشمالي الغربي لاتفاق وقف إطلاق النار "سوتشي" الموقع بين روسيا وتركيا في 17 أيلول 2018.

صمت دولي وإقليمي

ورغم اتفاق سوتشي، تواصل ميليشيا أسد الطائفية هجماتها على المنطقة بمساعدة روسيا، حيث ازدادت كثافتها منذ الاجتماع الـ12 للدول الضامنة في العاصمة الكازاخية نور سلطان، يومي 25 و26 نيسان الماضي، لتشتد خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، وما تزال مستمرة حتى الآن، وسط صمت دولي وإقليمي.

وكانت روسيا وتركيا توصلتا في 17 أيلول 2018 لاتفاق سوتشي ويقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في منطقة خفض التصعيد بإدلب والتي اتفق عليها بين الدول الضامنة لمسار أستانا (روسيا وتركيا وإيران)، وذلك في أيار 2018.

يشار إلى أن فريق منسقي استجابة سوريا وثق منذ توقيع اتفاق سوتشي في 17 أيلول 2018 وحتى الآن، ثلاث حملات عسكرية على المنطقة منزوعة السلاح المدرجة بالاتفاق، أوقعت 546 قتيلا مدنيا بينهم حوالي 140 طفلا، وشردت أكثر من 550 ألفا من بيوتهم ومنازلهم.

وفي المقابل قتل حوالي 250 عنصرا وضابطا من ميليشيا أسد الطائفية، في المعارك التي دارت بينها وبينها الفصائل المقاتلة أثناء تصدي الأخيرة لمحاولات تقدم النظام على عدد من المحاور والجبهات في ريف حماة، بحسب مركز نورس للدراسات والتوثيق.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات