الفصائل تسيطر على تل هواش في ريف حماة

الفصائل تسيطر على تل هواش في ريف حماة
سيطرت الفصائل المقاتلة، الثلاثاء، على تل هواش في ريف حماة الشمالي بعد اشتباكات مع ميليشيا أسد.

وأعلنت الفصائل المقاتلة عن إطلاق عملية عسكرية واسعة لاستعادة المناطق التي تقدمت إليها ميليشيا أسد الطائفية مؤخرا بريف حماة الشمالي الغربي.

وقال مراسل أورينت، إن الفصائل المقاتلة بدأت، بعد عصر اليوم الثلاثاء، بالقصف المدفعي والتمهيدي على مواقع لميليشيا أسد في ريف حماة، ما أسفر عن سيطرتها على تل هواش.

تفاصيل

و في إطار العملية، أعلنت هيئة تحرير الشام عن مقتل وإصابة عدد من عناصر ميليشيا أسد، استهدفتهم بسيارة مفخخة داخل بلدة كفرنبودة، وقالت الجبهة الوطنية للتحرير، إنها استهدفت مواقع الميليشيا في كفرنبودة بصواريخ الغراد والكاتيوشا، كما تمكنت الفصائل من تدمير مدفع 23 ملم لميليشيا أسد في البلدة المذكورة.

وكتب العقيد مصطفى بكور قائد غرفة عمليات جيش العزة بريف حماة في صفحته على الفيسبوك، أن ميلشيا سهيل الحسن والقوات الروسية أجهزت على جميع عناصر المصالحات من الخلف حتى الجرحى منهم أثناء محاولتهم الانسحاب من بلدة كفرنبودة بسبب هجوم الفصائل المقاتلة عليها.

ويأتي إعلان الفصائل، بعد ثلاثة أيام من رفضها لعرض هدنة روسي في ريف حماة، المدرجة ضمن المنطقة منزوعة السلاح، وذلك لأن الهدنة لا تتضمن الانسحاب من الأماكن التي تقدمت إليها ميليشيا أسد وروسيا خلال هجمتهم  الأخيرة على المنطقة قبل حوالي 20 يوما.

وتخضع المناطق التي سيطرت عليها ميليشيا أسد بريف حماة الشمالي الغربي لاتفاق وقف إطلاق النار "سوتشي" الموقع بين روسيا وتركيا في 17 أيلول 2018.

صمت دولي وإقليمي

ورغم اتفاق سوتشي، تواصل ميليشيا أسد الطائفية هجماتها على المنطقة بمساعدة روسيا، حيث ازدادت كثافتها منذ الاجتماع الـ12 للدول الضامنة في العاصمة الكازاخية نور سلطان، يومي 25 و26 نيسان الماضي، لتشتد خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، وما تزال مستمرة حتى الآن، وسط صمت دولي وإقليمي.

وكانت روسيا وتركيا توصلتا في 17 أيلول 2018 لاتفاق سوتشي ويقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في منطقة خفض التصعيد بإدلب والتي اتفق عليها بين الدول الضامنة لمسار أستانا (روسيا وتركيا وإيران)، وذلك في أيار

يشار إلى أن فريق منسقي استجابة سوريا وثق منذ توقيع اتفاق سوتشي في 17 أيلول 2018 وحتى الآن، ثلاث حملات عسكرية على المنطقة منزوعة السلاح المدرجة بالاتفاق، أوقعت 546 قتيلا مدنيا بينهم حوالي 140 طفلا، وشردت أكثر من 550 ألفا من بيوتهم ومنازلهم.

وفي المقابل قتل حوالي 250 عنصرا وضابطا من ميليشيا أسد الطائفية، في المعارك التي دارت بينها وبينها الفصائل المقاتلة أثناء تصدي الأخيرة لمحاولات تقدم النظام على عدد من المحاور والجبهات في ريف حماة، بحسب مركز نورس للدراسات والتوثيق.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات