تفاصيل اجتماع التحالف مع ذوي ضحايا مجزرتي ضمان والشحيل بحقل العمر

أفادت شبكات محلية، أن التحالف الدولي، عقد اجتماعاً مطولاً مع أهالي ضحايا مجزرتي الشحيل وضُمان في ريف ديرالزور، في حقل العمر النفطي، وذلك عقب قتل ميليشيا "قسد" مؤخراً عددا من المدنيين بمداهمات ليلية على منازلهم في القرى المذكورة.

وأوضحت شبكة "ديرالزور 24" أن أهالي مجزرتي ضمان والشحيل، طالبوا قوات التحالف الدولي، السبت، بتقديم الدلائل التي تشير إلى أن أبناءهم على صلة أو تعاون مع تنظيم داعش في ريف ديرالزور.

وقتل عدد من المدنيين، واعتقل آخرون، قبل عشرة أيام، جراء مداهمة ميليشيا "قسد" تشكل "الوحدات الكردية" عمودها الفقري، مدينة الشحيل شرق ديرالزور، بدعم من الطيران المروحي للتحالف الدولي، كما أقدمت ميليشيا "قسد" قبلها بأسبوعين على تصفية عائلة كاملة، وقتلهم بدم بارد بدعم جوي من التحالف الدولي في قرية ضُمان.

دلائل غير مقنعة

وأكد الأهالي أن الدلائل التي بيد التحالف وميليشيا "قسد"، غير مقنعة ولا تشير إلى أي ارتباطات بين الضحايا وتنظيم داعش، وأن "قسد" حاولت تهدئة الأجواء، وقالت إنها ستعيد حق كل من قتل بالخطأ في عمليات الإنزال الجوية، إلا أن أهالي ذوي مجزرة ضمان طالبوا بتسليمهم الشخص الذي قتل المدنيين في بلدة ضمان. وشدد ذوو الضحايا على أن ما تم في الشحيل وضمان كان خطأ وعلى التحالف الدولي وقسد الاعتراف أن معلوماتهم غير دقيقة، وخاطئة.

انسحاب شخصيات عشائرية

وعمد التحالف الدولي وقسد إلى الفصل بين ما جرى بين المجزرتين ضمن النقاشات التي دارت في الجلسة، فكان هناك اتهام لذوي الشحيل أنهم قاوموا قوات التحالف الدولي أثناء تنفيذ العملية التي أسفرت عن وقوع 8 قتلى، بينما أكد التحالف أن ما جرى في قرية ضمان لم يشهد أي مقاومة من الأهالي، فيما ردّ ذوو الضحايا على هذه الاتهامات بأن الأدلة المقدمة بحق تلك المداهمات لم تكن صحيحة وطالبوا بتقديم الجناة للقضاء العادل ومحاسبتهم أمام الجميع.

 وحضر الاجتماع، قائد قوات التحالف الدولي في المنطقة الشرقية، وشخصيات عسكرية في ميليشيا "قسد"، وشخصيات عشائرية من بينها الشيخ جميل الهفل، فيما انسحبت بعض الشخصيات العشائرية من الاجتماع، وأعربت عن عدم رضاها على الدلائل التي قدمت، وأن بعض المشايخ تولى عملية استكمال التواصل مع التحالف حيال مجزرتي ضمان والشحيل.