نيويورك تايمز: بولتون وبومبيو يسعيان بجدية لشن حرب على إيران

نيويورك تايمز: بولتون وبومبيو يسعيان بجدية لشن حرب على إيران
قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أخبر القائم بأعمال وزير الدفاع، باتريك شاناهان، بأنه لا يريد الدخول في حرب مع إيران، وذلك نقلاً عن مصادر عديدة في الإدارة الأمريكية.

وتعتبر رغبة ترامب رسالة إلى مساعديه الصقور يخبرهم فيها بألا تتحول حملة الضغوط الأمريكية الشديدة الممارسة على إيران إلى صراع عسكري مفتوح.

وجاء كلام ترامب خلال اجتماع عُقد صباح يوم الأربعاء، بحث التوترات المتصاعدة مع إيران، حيث اطلع على التقارير الاستخباراتية الواردة حول الأوضاع في الخليج العربي.

وبحسب مصادر أمريكية، فإن المعلومات الاستخباراتية التي حصلت عليها الولايات المتحدة، تفيد بوضع إيران صواريخ على قوارب صغيرة في الخليج، مما اثأر مخاوف من قيام طهران باستهداف قوات الولايات المتحدة أو القوات المتحالفة معها.

ولم تقدم أي معلومات أخرى خلال الاجتماع الذي حضره ترامب. وقال أحد المسؤولين الذين حضروا الاجتماع، إن ترامب طلب زيادة التواصل مع إيران وكان حازماً في قوله "لا أريد صداماً عسكرياً مع الإيرانيين".

وعن رغبة الولايات المتحدة بخوض حرب مع إيران، قال ترامب خلا زيارة قام بها الرئيس السويسري، أولي مورير، يوم الخميس "آمل ألا يحدث ذلك".

فتح باب تواصل مع إيران

ويسعى ترامب إلى التخفيف من أثر التقارير التي تشير إلى أن اثنين من مساعديه، مستشار الأمن القومي، جون بولتون، ووزير الخارجية مايك بومبيو، يسعون بجدية للبدء بمعركة مع إيران، وأنهم يعملون على عجل للدخول بمواجهة عسكرية مع إيران بدون تنسيق معه.

وقال ترامب: "ليس هناك خلاف داخلي على الإطلاق" وذلك في تغريدة له مساء الأربعاء على تويتر "لدينا العديد من الآراء المختلفة. اتخذت قراراً حاسماً وبسيطاً. العملية برمتها بسيطة للغاية، وتم الأخذ بعين الاعتبار جميع الجوانب ووجهات النظر والسياسات المختلفة".

ولكنه قال إنه على ثقة بأن إيران "ترغب بالتحدث قريباً" مرسلاً إشارة بالانفتاح دبلوماسياً على إيران، الأمر الذي لا يحبذه بولتون وبومبيو.

ويبدو أن آمال ترامب بإجراء محادثات جديدة مع إيران لا تجد الصدى نفسه إيرانياً، حيث قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، خلال تواجده في طوكيو "لا توجد إمكانية" لإجراء مناقشات مع الإدارة للتخفيف من حدة التوترات.

وقال ظرف في حديثه مع وكالة فرانس برس "التصعيد من قبل الولايات المتحدة أمر غير مقبول".

تحضيرات إيرانية برية وبحرية

وأمرت وزارة الخارجية الأمريكية بإجلاء جزئي لسفارة الولايات المتحدة في بغداد وللقنصلية الأمريكية في كردستان العراق، وذلك بناء على معلومات استخباراتية جديدة.

وانتقدت نانسي بيلوسي، رئيس مجلس النواب الأمريكي، افتقار الإدارة إلى الشفافية في المعلومات الاستخباراتية، وذلك خلال اجتماع مغلق حضره أعضاء حزبها الديمقراطي في مجلس النواب. وقالت إن على الإدارة التشاور مع الكونغرس قبل اتخاذ إي إجراء. ومن المقرر أن يجتمع مسؤولو الاستخبارات بكبار قادة الكونغرس لإطلاعهم على المعلومات الجديدة حول إيران. 

وقام المسؤولون في الاستخبارات بإزالة السرية عن إحدى الصور التي تم التقاطها وتظهر مركب شراعي تابع للحرس الثوري يحمل صواريخ إيرانية؛ بينما امتنعت وزارة الدفاع (البنتاغون) عن إصدار الصور ورفع سريتها خوفاً من تعريض المصادر الاستخباراتية للخطر.

وبالإضافة إلى القارب، تظهر صور أخرى حشدا إيرانيا مقلقا، رأى فيه المسؤولون أنه يعرض السفن التجارية والقواعد الأمريكية للخطر.

وعلمت الولايات المتحدة بوجود محادثات بين الحرس الثوري والميليشيات الشيعية بهدف التخطيط لشن هجمات على القوات الأمريكية والدبلوماسيين الموجودين في العراق.

وعلى الرغم من أن المحادثات هذه تعتبر روتينية؛ إلا أنها عُقدت بوتيرة متسارعة وغير عادية وشملت تقديم تفاصيل جديدة حول الأهداف الأمريكية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات