وجاء ذلك جراء استمرار قصف روسيا وميليشيا أسد الطائفية على ريف حماة وإدلب للأسبوع الثاني على التوالي أدت إلى قتل 122 مدنيا حتى الآن ونزوح عشرات الألاف من منازلهم.
وقال مراسل أورينت، إن مدينة خان شيخون تعرضت إلى أكثر من 7 غارات جوية وحوالي 60 صاروخ راجمة و20 قذيفة مدفعية، ما أسفر عن مقتل امرأة ورجل وإصابة ثلاثة أخرين بينهم امرأة.
ولقي الضحايا حتفهم أثناء نزوحهم من المدينة، وذلك بعد تعرض السيارة التي كانت تقلهم للاستهداف.
وفي كفرنبل أفاد المراسل، أن القصف الصاروخي المحمّل بقنابل عنقودية على مدينة كفرنبل منذ الصباح أدى إلى مقتل اثنين بينهم امرأة، وإصابة حوالي 20 آخرين، وذكر أن القتيلين هما، خيرية الحبوش البيوش، وطفل صغير هو ابن الدكتور أحمد جوهر.
معارك محتدمة بريف حماة
وكانت الفصائل المقاتلة تمكنت فجر اليوم من استعادة كل من قرية باب الطاقة وقرية الشريعة في ريف حماة بمساعدة أبنائهما، بعد أن سيطرت عليها ميليشيا أسد ليلة أمس الخميس تحت وابل من النيران.
كما شنت الفصائل صباح اليوم أيضا هجوما معاكسا على ميليشيا أسد الموجودة في مدينة كفرنبودة، ما أدى إلى كسر خط الدفاع الأول للميليشيا، وتمكن الفصائل من الوصول إلى مدخل المدنية بعد تدمير دبابة وإعطاب آلية عسكرية لميليشيا أسد.
وأوقعت الهجمات المعاكسة عددا كبيرا من القتلى في صفوف ميليشيا أسد، بينهم ضابط من الفرقة الرابعة برتبة كبيرة، ولكن لم تسنح الفرصة للتأكد من الأعداد والأسماء نتيجة احتدام المعارك في تلك المناطق.
قصف وغارات جوية عنيفة
وتترافق الهجمة الشرسة لميليشيا أسد وروسيا على قرى وبلدات ريف حماة الشمالي والغربي بغارات جوية وقصف كثيف مدفعي وصاروخي يطال معظم المنطقة منزوعة السلاح في ريفي حماة وإدلب، المتفق عليها بين تركيا وروسيا منذ أكثر من 15 شهرا.
يشار إلى أن المبعوث الرئاسي الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري قال في لقاء مع صحيفة الشرق الأوسط أمس، إن روسيا أخبرت بلاده بأن الهجوم على إدلب "سيكون محدوداً" لوقف استهداف "هيئة تحرير الشام" لقاعدة حميميم الروسية قرب اللاذقية، زاعما أن الإدارة الأمريكية ستصعّد الضغط إذا استمر الهجوم العسكري على شمال غرب سوريا.
التعليقات (0)