تفاصيل اعتقال سليمان الأسد عناصر من الأمن الجنائي وتعذيبهم

تفاصيل اعتقال سليمان الأسد عناصر من الأمن الجنائي وتعذيبهم
تشهد مناطق سيطرة ميليشيات أسد توترات بشكل مستمر يسببها كبار متزعمي الميليشيات الطائفية، لا سيما تلك التي يترأسها أحد أفراد عائلة أسد، حيث عاد التوتر من جديد ليطغى على مشهد في الساحل بعد قيام "سليمان ابن هلال الأسد" باعتقال عناصر من أمن أسد واحتجازهم وتعذيبهم.

وكانت مدينة "القرداحة" مسقط رأس أسد وأكبر معاقل نظامه في الساحل السوري شهدت مؤخراً حرباً، خاضتها ميليشيات "فوج الحارث" التابعة لـ "بشار طلال الأسد" وما تلاها من مفاوضات لحل المشكلة.

تعذيب عناصر أمن

مصادر محلية من اللاذقية، قالت لأورينت نت، إن "ميليشيا تابعة لسليمان هلال الأسد، وهو ابن عم رأس النظام، اختطفت الأسبوع الماضي عناصر من من فرع الأمن الجنائي بمدينة اللاذقية وعذبتهم بعد احتجازهم داخل قبو إحدى الفيلات في منطقة وادي قنديل، التابعة لبلدة زغرين شمال اللاذقية"، مشيرةً إلى أن "اختطاف العناصر تم من حي الدعتور، بعد نصب كمين لهم، ليتم اختطافهم وسرقة سيارتهم وسلاحهم الفردي، ومن ثم نقلهم إلى إحدى الفيلات في منطقة وادي قنديل، والتي تبين لاحقاً أنها عائدة للمدعو سليمان ابن هلال الأسد".

وتضيف "تم تعذيب العناصر على مدار أربعة أيام، وبعد البحث تبين أن سبب الاختطاف يعود لقيام هؤلاء العناصر بضرب واعتقال أحد العناصر التابعين لسليمان هلال الأسد، إثر قيامه بإطلاق النار في الهواء وترويع المدنيين في حي السجن، حيث ضربه واعتقله عناصر الدورية واقتادوه إلى فرع الأمن الجنائي باللاذقية، قبل أن تتدخل جهات نافذة وتطلق سراحه بحجة أنه (كان سكراناً)".

سليمان الأسد يهدد

ووفقاً للمصادر ذاتها، فإن ما فعله ابن هلال الأسد كان مشابهاً لما فعله ابن عمه بشار طلال الأسد، حيث وبعد توجه قوات من قيادة شرطة اللاذقية برفقة دوريات من الأمن العسكري إلى الموقع الذي اختطف فيه العناصر بهدف تحريرهم، اشتبكت قوات سليمان الأسد مع القوات المذكورة، قبل أن يأتي سليمان الأسد إلى المكان ويبدأ شتائمه للعناصر والضباط المرافقين لهم، مهدداً بإحراقهم وإحراق من أعطاهم الأوامر، كما هدد بقصف المواقع العسكرية وإنهاء أي دور لما يسمى أمن وحكومة في اللاذقية".

وذكرت المصادر، أنه "وبعد مفاوضات طويلة ومحاولات إقناع وتدخل جهات نافذة في ميليشيا أسد، وافق سليمان الأسد على إطلاق سراح العناصر، ليتم تسليم العناصر الذين كانوا أشبه بالموتى بسبب التعذيب الذي تعرضوا له، وعليه انسحبت القوات التي أتت واحتفظ سليمان الأسد بعناصره، وكرر تهديداته لعناصر الأمن بأنه لن يسكت أبداً لو تكرر الأمر لاحقاً".

حادثة سابقة

يشار إلى أنه في عام 2015 قتل سليمان هلال الأسد العقيد في القوات الجوية حسان الشيخ، بعد أن تجاوز الاخير بسيارته سيارة سليمان عند دوار الأزهري في مدينة اللاذقية، حيث أكدت مصادر محلية حينها أن سليمان الأسد نزل من السيارة وأطلق النار مباشرة على العقيد بعد شتمه وأرداه قتيلاً.

وعلى إثر ذلك سادت حالة من الاستياء والتوتر بين أبناء الطائفة العلوية في مدينة اللاذقية وريفها على خلفية هذه الحادثة وخاصة في مدينة القرداحة. نزل الأهالي الغاضبين بعدها إلى الشوارع ونظموا تجمعات في بعض شوارع اللاذقية وريفها، مطالبين بتوقيف سليمان الذي استقل سيارته وغادر المدينة، قبل أن يصدر بحقه حكم قضائي لمدة 20 عاماً، ليتم إلغاؤه بعد أيام بحجة أن ذوي العقيد تنازلوا وتم الصلح بين الطرفين.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات