محطة أمريكية: إيران استأنفت شحناتها النفطية لنظام أسد

محطة أمريكية: إيران استأنفت شحناتها النفطية لنظام أسد
قال تقرير لمحطة سي إن بي سي الأمريكية، إن إيران استأنفت شحناتها النفطية للنظام بشكل غير مشروع مع ازدياد العزلة الدولية التي تواجهها وذلك نقلاً عن موقع TankerTrackers المختص بمراقبة شحنات النفط البحرية.

وبحسب المعلومات التي حصل عليها TankerTrackers قامت إيران بتسليم ما يقارب من مليون برميل نفط إلى ميناء بانياس، وذلك خلال الأسبوع الأول من شهر أيار (الجاري) حيث أن المعلومات نفسها أكدها موقع ClipperData المختص بتتبع سفن النفط.

وبحسب التقارير، تعد هذه أول شحنة نفط إيرانية يحصل عليها النظام في سوريا منذ نهاية 2018، إذ تأتي عملية التسليم، بعد عام من انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، وبعد أسبوع فقط من زيادة الضغط على إيران عبر التشديد من العقوبات المفروضة عليها والتي تهدف إلى تصفير صادرات الخام الإيراني.

ردت إيران يوم الأربعاء بإعلانها التوقف عن الامتثال لأجزاء أساسية في الاتفاق النووي؛ بينما ردت واشنطن في اليوم نفسه بفرض عقوبات جديدة تشمل هذه المرة صادرات المعادن الإيرانية.

وتوقع المحللون تكثيف الجهود الإيرانية الرامية لتهريب النفط إلى سوريا والعراق، بسبب الضغط الأمريكي الممارس على طهران والذي يشل صادراتها النفطية ويمنعها من التعامل مع آخر زبائنها المتبقين، بما في ذلك الصين والهند وتركيا.

تحركات مشبوهة للتمويه

يقوم موقع TankerTrackers، بتتبع شحنات النفط الإيرانية منذ ثلاثة أعوام، من خلال البيانات التي يجمعها خفر السواحل الأمريكي ومن خلال "عيون السماء"، وهي البيانات التي يتم الحصول عليها عبر الأقمار الصناعية.

تحرك الناقلة الإيرانية، والتي كانت تسمى بـ "ترو أوشين" (True Ocean)، هو ما شد الانتباه، حيث قامت بسلسلة غير معتادة من التحركات، حيث غيرت الناقلة اسمها إلى "سويس ماكس" (Suezmax)، وتبحر الآن تحت اسم "ماسال" (Masal)، إذ تستخدمها إيران لنقل شحنات النفط إلى سوريا.

وأُدرجت "ماسال" في قائمة وزارة الخزانة الأمريكية السوداء، والتي تضم السفن التي تخرق العقوبات. وبحسب بيانات خفر السواحل الأمريكي، غادرت "ماسال" إيران في آذار واتجهت نحو الموانئ الشرقية في تركيا. 

وأدت هذه التحركات الغريبة إلى رصدها، حيث تقوم عادة السفن الإيرانية بالتوجه نحو الموانئ الغربية في تركيا حيث تواجد مصافي النفط التركية، وقد رست "ماسال" ثلاثة أسابيع، ثم غادرت ميناء إسكندرون، محتفظة بشحنتها النفطية التي تقدر بمليون برميل.

توقفت أخيراً قبالة الساحل السوري، ولم تعد إلى إيران حتى 7 أيار، حيث قامت بتفريغ حمولتها بالقرب من ميناء بانياس، حيث توجد أكبر مصفاة للنفط في سوريا.

3 ملايين برميل شهرياً

رفضت وزارة الخارجية الإيرانية الرد لتوضيح الشحنة المشتبه بها، والتي اخترقت العقوبات المفروضة على طهران والنظام، وقد أورد موقع ClipperData، وجود شاحنة نفطية أخرى، محملة بالنفط الإيراني، حيث تم كشفها في المتوسط منذ نيسان.

وعلى الرغم من العقوبات الصارمة المفروضة عليها ما تزال إيران إلى الآن تحصل على 25% من ميزانيتها من خلال العائدات النفطية التي تعد أساسية للحفاظ على الاستقرار في البلاد. ومن المتوقع انخفاض هذه النسبة بشكل كبير مع قيام إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإيقاف الإعفاءات التي أعطيت لعدة دول والتي تسمح لهم باستخدام محدود للنفط الإيراني.

ويتوقع المحللون أن تبحث إيران عن مشترين في السوق السوداء مقدمة لهم خصومات كبيرة على سعر البرميل، ولذلك قامت خلال الشهرين الأخيرين بزيادة إنتاجها من النفط على الرغم من عدم حصولها على أي طلبات شراء في أيار.

ويقول TankerTrackers إن إيران كانت تشحن ثلاثة ملايين برميل نفط شهرياً إلى سوريا؛ ولكن مُنعت من ذلك بسبب الضغط الأمريكي الكبير الممارس عليها.

توقفت الشحنات الإيرانية إلى سوريا في نهاية 2018، مما أثر سلباً على الاقتصاد الإيراني الهش، وأدى إلى أزمة وقود في سوريا التي تستورد 75% من احتياجاتها النفطية من إيران.

اجتماع أمريكي طارئ  

من جانبها، قالت صحيفة وول ستريت جورنال، إن كبار المسؤولين في إدارة ترامب اجتمعوا، الخميس الفائت، لمناقشة التحديات الأمنية المتصاعدة التي تفرضها إيران وكوريا الشمالية، وذلك نقلاً عن مسؤولين في الإدارة.

ويأتي هذا الاجتماع في الوقت الذي تصاعدت فيه التوترات بين إيران والولايات المتحدة بسبب الشرق الأوسط وبرنامج إيران النووي، في الوقت نفسه الذي قامت به كوريا الشمالية باستئناف تجاربها الصاروخية.

ولأهمية الاجتماع أرجأ وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو زيارة مقررة له لجرينلاند وعاد مباشرة، الخميس، إلى واشنطن لحضور الاجتماع، وذلك نقلاً عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية.

وبحسب التسريبات، ضم الاجتماع مسؤولين كبار في وزارة الدفاع الأمريكي (البنتاغون)، بمن فيهم وزير الدفاع بالوكالة باتريك شاناهان ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد.

وقال المسؤول البارز في وزارة الخارجية الأمريكية، إن إيران هي المحور الأساسي للاجتماع، مشيراً إلى أن المناقشات تضم أيضا كوريا الشمالية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات