أبرز الصحف الألمانية تناصر إدلب.. هكذا وصفت بشار ونظامه

أبرز الصحف الألمانية تناصر إدلب.. هكذا وصفت بشار ونظامه
قالت صحيفة "بيلد" الألمانية، إن القوات الجوية للدكتاتور بشار الأسد بمساعدة من فلاديمير بوتين تجدد هجماتها على المدنيين الذين يعيشون في آخر معاقل الثوار في سوريا.

وأشارت الصحيفة في تقرير لها بعنوان "براميل الإرهاب تستهدف إدلب" إلى الضحايا المدنيين الذين سقطوا جراء الضربات الجوية، والتي أدت إلى مقتل عائلات بأكملها، مع خشية كبيرة من هجوم بري يهدد حياة ملايين النازحين.

كما أشار، مدير "الخوذ البيضاء" في إدلب، مصطفى الحاج يوسف، إلى الحالة المأساوية للناس في المنطقة، وذلك في حديث أجرته الصحيفة معه.

وأضاف "تكثفت هجمات الأسد وبوتين، منذ أربعة أيام.. القنابل تسقط في كل مكان.. الأسد وبوتين يقصفوننا بالبراميل المتفجرة والقنابل الفراغية والصواريخ البالستية".

بدورها، قالت منظمة "UOSSM"، والتي تعد واحدة من أنشط المنظمات الإغاثية في المنطقة، إن هجمات الأسد وبوتين تستهدف المنشآت الطبية عن عمد، حيث تعرضت أربعة مستشفيات ومراكز للإغاثة، لضربات بين يومي الإثنين والأربعاء فقط.

وتخشى المنظمات الإغاثية من تكرار ما حدث في حلب ومناطق أخرى، الأمر الذي له عواقب وخيمة على المدنيين.

المأساة تتفاقم

وكان رائد الصالح، مدير منظمة الدفاع المدني (الخوذ البيضاء)، طالب بتدخل الشعوب من حول العالم للوقوف إلى جانب الشعب السوري ولدعم مطالبه بالحرية والديمقراطية، وذلك في مقال نشره في صحيفة "واشنطن بوست".

ويأتي مقاله الأخير في الصحيفة على خلفية تلقي المنظمة جائزة "إيلي فيزل" لعام 2019، الصادرة عن متحف الهولوكوست التذكاري في الولايات المتحدة، وذلك بسبب جهود المنظمة الاستثنائية في إنقاذ أرواح المدنيين.

وتمكنت "الخوذ البيضاء" من إنقاذ حياة أكثر من 115,000 شخص، ومع تفاقم الأوضاع الإنسانية الأخيرة في إدلب نتيجة الضربات الجوية التي يشنها نظام الأسد وروسيا، يأمل الصالح أن يعيد تسليط الضوء على شمال غرب البلاد، بعد أن تسببت الغارات الجوية بمقتل 190 شخصاً على الأقل، وتشريد ما لا يقل عن 106 أشخاص منذ شهر شباط.

وبحسب إحصائيات المنظمة، يوجد في شمال غرب سوريا أكثر من 4.5 مليون مدني، معظمهم من المهجرين الذي هربوا من الأعمال الوحشية المرعبة التي قام بها نظام الأسد بدعم من القوات الجوية الروسية واستهدفت حمص وحلب ودرعا وضواحي دمشق.

قطع الدعم عن المدنيين

وحذر الصالح من مصير مجهول ينتظر المدنيين في إدلب، بعد أن قام النظام بخرق اتفاق المنطقة الآمنة، مما يعني أن أي هجوم عسكري على المنطقة سيعود بنتائج كارثية، خصوصاً أن الحدود مغلقة مع تركيا مما يترك المدنيين أمام خيارات معدومة للنجاة بحياتهم.

وفي الوقت نفسه قامت العديد من الحكومات بقطع تمويلها عن منظمات المجتمع المدني في المنطقة، بسبب وجود جماعات متطرفة هناك، مشيراً إلى أن المدنيين لا ذنب لهم، وهم بمعظمهم يعارضون هذه الجماعات، كما أنهم بحاجة ماسة إلى المساعدة والدعم.

وما تزال "الخوذ البيضاء" واحدة من المنظمات القليلة العاملة في شمال غرب سوريا، حيث لديها 2,850 متطوعا يقومون بعمليات البحث والإنقاذ.

وأشار الصالح إلى العمل الخطير الذي تقوم به المنظمة في سوريا، مذكراً قراء الصحيفة، بمقتل متطوعين اثنين في الشهر الماضي فقط أثناء قيامهم بمساعدة الجرحى. 

ويعتبر نظام الأسد "الخوذ البيضاء" عدواً له واستهدف المتطوعين فيها ومراكزها في جميع أنحاء سوريا.   

للاطلاع على التقرير باللغة الإنكليزية اضغط هنا

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات