روسيا وميليشيا أسد تنفذان مجزرة جديدة في ريفي حماة وإدلب

وصل عدد ضحايا القصف المشترك لروسيا وميليشيا أسد الطائفية على مناطق في ريف حماة وإدلب، مدرجة في المنطقة منزوعة السلاح، إلى 10 قتلى وحوالي 15 جريحا، خلال اليوم الخميس فقط.

وفي ريف حماة، قال مراسل أورينت، إن 3 قتلى سقطوا اليوم الخميس، جراء قصف الاحتلال الروسي وميليشيا أسد على بلدات وقرى كفرنبودة وجبل شحشبو وتل هواش، بأكثر من 40 برميلا متفجرا، عدا القصف المدفعي المتواصل.

وذكر المراسل أن عائلة كاملة مؤلفة من أربعة أشخاص ( أب، وأم، وطفلين أحدهما رضيع)، قتلت نتيجة لاستهداف منازل المدنيين في بلدة كنصفرة بأربع غارات جوية، كما قتل ثلاثة آخرون، بينهم طفل، وأصيب أكثر من 10 آخرين في القصف الذي طال بلدة بسقلا وقرية النقير بريف إدلب.

كما أصيبت امرأة وطفلة بجروح في بلدة أبلين جنوبي أريحا بريف إدلب، إثر إلقاء الطيران المروحي أربعة براميل متفجرة استهدفت منازل المدنيين وروضة أطفال بجانب الفرن الآلي في البلدة.

ووثق فريق الدفاع المدني في إدلب أسماء القتلى الذين وقعوا، اليوم الخميس، وهم علي حمدان وزوجته سهام وطفليه محمد 6 أشهر وخديجة سنتان، ومحمد عبد الله الموسى، وعوض محمد الأبرش ومحمد نور حمود.

منطقة منزوعة السلاح

وكانت ميليشيا أسد وروسيا نفذتا الثلاثاء، 50 غارة جوية وألقتا 150 صاروخا، و8 قنابل فراغية، على عدة مناطق بريفي حماة وإدلب، ما أدى إلى مقتل 3 مدنيين في كل من بلدة كفرنبودة وقريتي أرينبة وعابدين، وجرح 22 آخرين في مناطق مختلفة.

وأشار مراسل أورينت، إلى أن القصف المتنوع بالطائرات والصواريخ وقذائف المدفعية طال أكثر من 15 نقطة في المناطق المذكورة، لافتا إلى أن المنطقة بدأت تشهد منذ أيام حركة نزوح كبيرة نتيجة القصف وتواصل ميليشيا أسد، وأحيانا الروس قصفهما على المنطقة منزوعة السلاح بوتيرة متفاوتة تزاد وتنخفض، وخاصة في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي.

هجمة شرسة

وتشنّ القوات الروسية وميليشيا أسد الطائفية، خلال اليومين الماضيين، حملة قصف عنيفة طالت أغلب البلدات الواقعة ضمن المنطقة العازلة وتجاوزتها لبلدات أكثر عمقاً في الداخل المحرر، بالتزامن مع استقدام بعض القوات الرديفة لها وإخلاء بعض بلدات ريف حماة الشمالي من المدنيين، ممّا جعل البعض يتخوّف من قُرب معركة إدلب الكبرى.

ويأتي ذلك رغم أن روسيا وتركيا توصلتا في 17 أيلول من العام الماضي إلى اتفاق وقف إطلاق نار وإنشاء منطقة منزوعة السلاح تفصل بين ميليشيا أسد الطائفية والفصائل المقاتلة، وتشمل هذه المنطقة إدلب وأجزاء من أرياف حماة وحلب واللاذقية، وعُرف هذا الاتفاق بـ"سوتشي"، كناية إلى منتجع "سوتشي" في روسيا، حيث جرى توقيع الاتفاق.

ومنذ توقيع الاتفاق وحتى الآن أدى القصف المتواصل من قبل ميليشيا أسد والروس، إلى مقتل حوالي 300 مدني وجرح قرابة الألف، فضلا عن نزوح عشرات الآلاف إلى مناطق أكثر أمنا، وذلك بحسب إحصاءات محلية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات