ما هي شروط استكمال الطلاب السوريين في الجامعات التركية؟

يستكمل موقع أورينت نت تغطية ملف التعليم في الجامعات التركية للسوريين، متناولا مسألتي الاستكمال واللغة التركية، ونصائح عامة تساعد في حصول الطالب السوري على مقعد جامعي.

وفي تقرير سابق تناول الموقع إجراءات التسجيل في الجامعات التركية وجملة قوانين عامة تهم الطلاب السوريين على أبواب دخول الجامعة.

الاستكمال الجامعي 

رغم أن الجامعات التركية بشكل عام تسمح للطلاب السوريين المنقطعين عن جامعاتهم في سوريا استكمال تعليمهم، إلا أنها تضع بعض الشروط لفعل ذلك.

وفي هذا الصدد، قال عضو فريق دعم التربية والتعليم للسوريين في تركيا باسل نداف لأورينت نت، إن الجامعات التركية لديها شرطان رئيسيان حتى تسمح للطالب السوري المنقطع بإكمال دراسته الجامعية، وهما أن يكون الطالب قد انقطع عن دراسته الجامعية في عام 2013، وماقبلها، وأن يكون دارسا في إحدى الجامعات السورية وليس غيرها.

وذكر من خلال تجربته العملية الممتدة لسنوات في هذا المجال، أن هناك صعوبات قد تواجه الطالب الذي يريد الاستكمال لا يواجهها الطالب المستجد، ويتمثل أبرزها، في صعوبة استكمال الطالب الراسب، وفي رفض قبول كثير من الطلاب الذين يراسلون الجامعات من أجل الاستكمال في المرة الأولى".

وأضاف عضو فريق دعم التربية والتعليم، أن العديد ممن يعرفهم قد تجاوز هذه الصعوبات وهو حاليا يستكمل دراسته الجامعية.

مجرد شائعات 

يبدأ استقبال طلبات الاستكمال في الجامعات التركية بشكل اعتيادي اعتبارا من كانون الثاني وحتى شهر تشرين الأول من كل عام، وينبغي أن يستوفي الطالب السوري جميع الأوراق المطلوبة من أجل الاستكمال، وهي، كشف العلامات والبطاقة الجامعية وتوصيف مواد وبيان حياة جامعية والشهاد الثانوية (معدلة)، كما تُرفق هذه الأوراق بصورة عن جواز السفر أو الهوية التركية (الكمليك)، وصورة شخصية وعنوان السكن ورقم الهاتف.

وهنا أوضح باسل نداف الذي يشغل أيضا مدير مكتب التأهيل الجامعي لأكاديمية "نون"، أن عدم وجود جميع الأوراق لا يعني عدم القبول، ولكن وجودها كاملة يزيد من فرص قبول الطالب، مضيفا أن ترجمة الأوراق المطلوبة وتصديقها عند كاتب العدل التركي يزيد أيضا من فرص القبول.

وحول ما يتردد في أوساط الطلاب السوريين، بأن الجامعات التركية تعيد الطالب المنقطع عن دراسته الجامعية سنة إلى الوراء، رد باسل بالقول إن ذلك مجرد شائعات، ولم يسبق أن حدث معه من خلال التجربة العملية شيء من هذا القبيل، ولكنه استدرك بأن الخطأ في ترجمة توصيف المواد قد يؤدي إلى حالة من هذا النوع، وفي العموم فإن ذلك نادر جدا ويخضع لمعايير كثيرة. 

اللغة التركية

تقف اللغة التركية في أحيان كثيرة حاجزا نفسيا يصرف الطالب عن التفكير في إكمال دراسته الجامعية بشكل عام أو في إحدى الجامعات التركية بشكل خاص.

وحول مسألة اللغة، أكد لنا باسل نداف، وغيره ممن يعملون في مجال دعم التربية والتعليم للسوريين، أن الجامعات التركية لا تشترط أثناء التسجيل اتقان الطالب للغة التركية، ولا تسأل عن موضوع اللغة إلى ما بعد الحصول على القبول الجامعي، ففي حال كان لا يتقن اللغة التركية تعطيه الجامعة مهلة مقدارها سنة لتعلم اللغة ومن ثم العودة لإكمال الدراسة.

وليس من الضرورة – وفقا لباسل- أن يلتزم الطالب بتعلم اللغة التركية في الجامعة نفسها التي حصل منها على القبول، وإنما يستطيع أن يختار أي معهد أو مركز لتعليم اللغة التركية، إلا أن شهادة إتمام اللغة ينبغي أن تكون صادرة عن إحدى الجهات الرسمية في تركيا لتعترف بها الجامعة.

ولم ينس باسل أن ينوه إلى أنه بإمكان الطالب أن يتقدم لامتحان "معافاة من اللغة التركية" في إحدى الجامعات التركية، وفي حال اجتيازه للامتحان، فلا يعود ملزما بتقديم شهادة إتمام لغة لمواصلة دراسته في الجامعة.

نصائح ومحاذير

من خلال العمل على هذا الملف، تمّ جمع بعض النصائح والمحاذير للطلاب السوريين، التي يمكن أن يستفيدوا منها أثناء رحلة بحثهم عن تأمين قبول في إحدى الجامعات التركية، وهي:

- العمل على تجهيز الأوراق المطلوبة قبيل موعد إعلان الجامعات لفتح باب التسجيل، ضمانا لعدم التأخير عن المفاضلة في بعض الجامعات.

- التسجيل في أكبر عدد ممكن من الجامعات التركية لرفع نسبة تحصيل قبول في إحداها.

- علامات التحصيل الثانوي ليست المعيار الوحيد في القبول الجامعي، فهناك معايير أخرى في مقدمتها عدد المقاعد المخصصة في الجامعة لكل فرع.

-  الحذر ممن يدعي القدرة على شراء مقاعد جامعية في تركيا فذلك غير موجود وهو مخالف للقانون، وإن حصل فإنه سيوقع صاحبه بمشاكل كبيرة، وقد تم تحويل البعض إلى المحاكم بسبب شراء مقاعد.

وبقي أن نشير إلى أن كل ما تمّ الحديث عنه، يأتي في إطار الجامعات التركية الحكومية، وهناك اختلاف كبير بينها وبين الجامعات الخاصة والوقفية بما يتعلق بقبول الطالب السوري.