شاهد أنابيب النفط العائمة على نهر الفرات بين مناطق "قسد" وميليشيا أسد (فيديو)

حصلت أورينت، على تسجيل مصور، يظهر أنابيب النفط العائمة التي تزود فيها ميليشيا "قسد" نظام الأسد، بالنفط، بين ضفتي نهر الفرات، قادمة من الآبار القريبة من حقل العمر النفطي، أكثر الحقول غزارة، والذي تتخذه القوات الأمريكية قاعدة عسكرية لها، في وقت تتسع فيه الاحتجاجات الشعبية المناهضة لممارسات وسياسات، "قسد"، من قبل أهالي شرقي ديرالزور، والتي تطالب بتحسين الواقع المعيشي، وحالة الانفلات الأمني، ووقف بيع "قسد" النفط من الآبار والحقول التي في تلك المناطق إلى نظام الأسد.

وأظهر التسجيل مد تلك الأنابيب على طول نهر الفرات، ضمن مشروع قدمه نظام الأسد على نفقته الخاصة قبل أكثر من شهر، من أجل تسهيل تزويده بالنفط من قبل ميليشيا "قسد"، الأمر الذي اعتبر تطوراً جديداً في العلاقة بين "قسد"، وميليشيا أسد الطائفية على صعيد النفط ونقله من مناطق "قسد" إلى مناطق ميليشيا أسد الطائفية في ديرالزور.

هكذا يجري نقل النفط

وكانت مجموعة "ناشطو الخبر السوري" كشفت في مطلع نيسان الجاري، عن تمديد أنابيب نفط عائمة بين ضفتي نهر الفرات وتحديداً في مدينة القورية، موضحة أن الأنبوب الأول يصل لمحطة الري في مدنية القورية التي تستخدمها ميليشيا أسد الطائفية كمقر لها، وتقيم حواجز حولها، بينما يصل الأنبوب الثاني لمحطة مياه الشرب في المدينة.

ونوهت المجموعة إلى أن أغلب المسؤولين في الموقعين يتبعون لميليشيات شيعية بإدارة وإشراف روسي، مردفة أن ذلك يُعد تطوراً جديدً للعلاقات بين ميليشيا "قسد" والتحالف، من جهة، والنظام والروس من جهة أخرى.

علاقات "قسد" مع النظام نفطياً

وتزود ميليشيا "قسد" نظام الأسد بالنفط والغاز، من حقول الحسكة كذلك، ضمن اتفاقيات معينة غير معلومة، سوى ما يظهر من تسهيل نظام الأسد دخول المواد الغذائية واحتياجات أخرى إلى مناطق "قسد" في كل من الرقة والحسكة وديرالزور.

يشار إلى أن شبكات محلية تحدثت في وقت سابق أن تهريب النفط من ديرالزور، يتم عبر مندوبين تابعين لشركة حسام القاطرجي في المنطقة وبضوء أخضر من قيادة "قسد"، موضحة أن عملية التهريب تتم بواسطة أنابيب تجتاز نهر الفرات وعبارات نهرية على متنها خزانات كبيرة. يشار إلى حسام أحمد قاطرجي يعرف بدعمه لنظام الأسد، وسبق أن لعب دور الوسيط بين داعش والنظام، إذ يتولى شراء شحنات يومية من النفط ذي الجودة العالية من بعض آبار حقل العمر شرق دير الزور لصالح نظام الأسد.

نقاط احتجاج

وتشهد حالياً قرى ومدن دير الزور التي تستولى عليها ميليشيا "قسد"، احتجاجات ومظاهرات خلال الأيام القليلة الماضية، في (الحصان، الشنان، حمار العلي، العزبة، أبو النيتل، المويلح غريبة، البصيرة، والحصين، الدحلة، الشحيل، والضمان)، ضد ممارسات وسياسات "قسد"، سواء الاعتقالات بحق الشباب بتهمة الانتماء لداعش أو بهدف زج الشباب في التجنيد الإجباري هذا فضلاً عن ازدياد حالات الخطف، والسطو على محلات المدنيين، من قبل بعض عناصر "قسد" بقصد الابتزاز المادي، دون تدخل من قيادة "قسد"، وكذلك بيع "قسد" النفط للنظام، حيث قطع المحتجون الطرق ومنعوا عبور شاحنات النفط من مناطقهم، في وقت كتب فيه المحتجون على لافتة في قرية الشنان، "وين نفطنا؟ وارداتنا وين؟ لن نقبل بعد اليوم من نقل ثرواتنا خارج مناطقنا".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات