تفاصيل عملية ترحيل الأمن اللبناني للاجئين سوريين بينهم نساء

تفاصيل عملية ترحيل الأمن اللبناني للاجئين سوريين بينهم نساء
أقدم الأمن اللبناني على ترحيل 18 لاجئا سوريا من مطار رفيق الحريري في بيروت إلى خارج نقطة المصنع الحدودية مع سوريا، متجاهلاً المناشدات التي أطلقتها مفوضية اللاجئين ومنظمات حقوقية لمنع ترحيلهم خوفا من تعرضهم للاعتقال من قبل ميليشيا أسد.

وأكدت مصادر في الأمن العام اللبناني، أنه أوقف في مطار بيروت 18 من اللاجئين السوريين ولم يسمح لهم بالدخول إلى الأراضي اللبنانية "بسبب إشارة منع الدخول التي قد وضعت على جوازات سفرهم بعد مغادرتهم لبنان في 21 نيسان 2019" على حد زعمه.

الأمن اللبناني يبرر

وادعى المصدر في حديثه لأورينت نت، أن الإشارة وضعت على جوازات سفرهم "لعدم تواجدهم على الأراضي اللبنانية بشكل شرعي وأنهم من اختاروا بإرادتهم الخروج من لبنان بإتجاه تركيا، علماً انهم كانوا على دراية أن جوازاتهم ستختم بمنع دخول نتيجة التسوية التي وافقوا عليها بإرادتهم".

كما زعمت المصادر نفسها أن "الأمن العام اللبناني لم يقم بإجبار هؤلاء للعودة قسراً إلى سوريا؛ وإنما البعض منهم طلب ذلك تحت إشراف المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وقد تم السماح لهم بذالك وقد خرجوا بإتجاه منطقة المصنع الحدودية برفقة مندوب عن المفوضية".

ولفتت المصادر إلى ان عدداً آخر لم يحسم أمره لهذه الساعة، خاصة أن ه (أي الأمن اللبناني) ملزم بتنفيذ قرار إعادتهم من تركيا إلى لبنان، وبالتالي لا يستطيع كسر هذا القرار، ولم يبق أمام هؤلاء سوى اختيار جهة معينة قادرة على استقبالهم، وفق القوانين الدولية أو سيقوم الأمن العام اللبناني بتحويلهم أمام القضاء المختص لإتخاذ الإجراءات المناسبة.

ترحيل قسري

بالمقابل، قال محمد حسن مدير مركز "وصول لحقوق الإنسان" لـ"أورينت نت"، إن الأمن اللبناني احتجز 18 لاجئا سوريا بينهم 4 نساء في مطار رفيق الحريري، مساء الخميس الماضي، بعد عودتهم من مطار إسطنبول، حيث تم ترحيلهم من مطار قبرص التركية، مضيفا أن الأمن اللبناني رفض إدخالهم، بسبب وجود إشارة منع دخول على جوازات سفرهم بعد مغادرتهم لبنان يوم 21 من نيسان الجاري.

وأشار حسن إلى أن اللاجئين السوريين تم ترحيلهم قسراً إلى سوريا بعد يوم واحد من وصولهم، موضحا أن الأمن اللبناني أجبرهم على توقيع أوراق تفيد بأنهم وافقوا بمحض إرادتهم على المغادرة، وذلك في محاولة من الأمن للتغطية على الانتهاك الذي ارتكبوه.

مصير مجهول

ولفت مدير مركز "وصول لحقوق الإنسان" إلى أن النساء عادت إلى سوريا بشكل طوعي، في حين لم يعرف مصير الشباب الذين تم ترحيلهم.

وأكد أن اللاجئين الشباب ذكروا للأمن العام اللبناني رفضهم العودة إلى سوريا بسبب خوفهم من الوقوع بأي مشاكل أمنية بعد غيابهم لسنوات عن سوريا، أو احتمالية ضمهم للخدمة العسكرية الإلزامية، لكن أمن المطار لم يستجب لهم.

محاولة لمنع ترحيلهم

كما أكد أن مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة تدخلت لمحاولة منع ترحيلهم؛ إلا أن الأمن اللبناني لم يصغِ لها وقام بترحيلهم.

يذكر أن مركز "وصول لحقوق الإنسان" عمل على عدة قضايا متعلقة بالاحتجاز التعسفي في مطار بيروت هذا العام، وقد وثّق المركز وتابع عملية ترحيل 7 لاجئين سوريين في شهر كانون الثاني/يناير2019 من دون معرفة مصيرهم إلى الآن بعد أن أجبرهم الأمن العام اللبناني على التوقيع على أوراق الترحيل وتركهم خارج الحدود اللبنانية نقطة المصنع.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات