لماذا تقوم ميليشيا أسد بتغيير أسماء أحياء محيط العاصمة دمشق؟

لماذا تقوم ميليشيا أسد بتغيير أسماء أحياء محيط العاصمة دمشق؟
بعد أن مسحت ميليشيا أسد أحياء بكاملها في محيط العاصمة دمشق وأخضعتها لقانون سلب أملاك السوريين (القانون رقم عشرة) أو قوانين مشابهة كالمرسوم التشريعي (66)، بدأت بتغيير أسماء تلك الأحياء في خطوة تهدف لترسيخ خطتها ومحو أي ارتباط مستقبلي للسكان بمناطقهم.

وقال فيصل سرور عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق التابعة للنظام، إن منطقة القدم والعسالي جنوب العاصمة دمشق أصبح اسمها "باسيلا سيتي" ضمن المخطط التنظيمي وفق المرسوم (66) بمساحة تسعة ملايين متر مربع وعدد عقاراتها 4 آلاف عقار وهي أكبر منطقة تنظيمية في سوريا وألغيت تماماً تسمية القدم والعسالي. وأشار إلى أن الاسم مستوحى من اللغة السريانية ويعني الجنة.

عمليات الإخلاء والهدم

من جهته، قال سالم الخطيب أحد سكان حي القدم لـ"أورينت نت"، إن إنذارات بالهدم وصلت لعدد كبير من سكان منطقتي القدم والعسالي، مضيفا أنه مع بداية العام الحالي بدأت عمليات الإخلاء والهدم.

وتابع: "أن التعويض المقدم من قبل شركة شام القابضة وهي الجهة المنفذة للمشروع، كبدل سكن قليل جداً ولا يكفي لاستئجار بيت صغير في أرياف العاصمة، ما اضطر أغلب مالكي العقارات لبيع اسهمهم لعدم قدرتهم على تحمل نفقات الآجار وخاصة أن الشركة لم تحدد أي مدة للتسليم في العقد الموقع مع الملاك".

وأشار الخطيب إلى أن تغيير اسم منطقة القدم والتي ترتبط بإرث ديني تاريخي أمر مرفوض من قبل جميع السكان ولا مبرر له والمنطقة تحمل الاسم منذ مئات السنيين وليس اسماً طارئاً أو جديداً.

تهجير السكان

بدروه، وصف الناشط الإعلامي أحمد المصطفي من جنوب دمشق ما تقوم به ميليشيا أسد في محيط العاصمة بـ"حرب من نوع جديد".

وأكد المصطفي لـ "أورينت نت" أن تغيير أسماء المناطق هو ترسيخ لمخطط التغيير الديمغرافي ويعتبر مكملاً لتهجير السكان واستملاك الأرضي، ولا يقل خطورة عن عمليات القصف التي تعرضت لها أحياء محيط العاصمة دمشق.

وأضاف أن الحزام الأمني الذي تخطط له ميليشيا أسد شارف على الانتهاء والممتد من خلف الرازي في حي المزة مروراً بمدينة داريا وأحياء جنوب العاصمة وأحياء دمشق الشرقية والمناطق المطلة على المتحلق الجنوبي وطريق دمشق حمص الدولي من الغوطة الشرقية. 

وقال المصطفى إن تغيير أسماء المدن والأحياء عادة ما تقوم به الدول المحتلة وميليشيا أسد هي عصابة محتلة لسوريا وتمارس نفس السياسة.

يذكر أن ميليشيا أسد الطائفية فرضت اتفاقية تسوية على حيي القدم والعسالي وهجرت فصائل المعارضة التي كانت تسيطر على حي القدم في شهر أذار عام 2018.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات