من يستفيد من نشر الفوضى في اللاذقية؟

من يستفيد من نشر الفوضى في اللاذقية؟
شهدت مدينة اللاذقية مؤخرًا الكثير من حالات سرقة محتويات السيارات في الشوارع العامة، بعد إقدام عصابةٍ منظمةٍ على امتهان هذا النوع من السرقة بعد كسر زجاجها بأدوات حادة، الأمر الذي تسبّب بحالةٍ من الذعر في الأوساط الموالية.

وأكدت مصادر موالية للنظام أن مليشيا أسد ألقت القبض على عصابة مؤلّفة من ثلاثة أشخاص يمتهنون السرقة من خلال أعمال الكسر والخلع للسيارات، وبالتحقيق معهم اعترفوا بإقدامهم على سرقة أكثر من 25 حادثة سرقة لمحتويات السيارات ضمن أحياء مدينة اللاذقية.

عمل لمن استغنى عنهم الأسد!

يقول الصحفي مدير شبكة إعلام اللاذقية عبد السلام حاج بكري لأورينت نت، إن"أحد أهم أسباب انتشار الخطف والاغتيال والفوضى في مدينة اللاذقية هو انتهاء عمل عصابات التشبيح التي كانت تعمل على الجبهات مع ميليشيا النظام بحجة الإرهاب، والآن عادت إلى قراها والمدينة التي انطلقت منها، حيث لم يجدوا عملاً سوى الخطف والقتل والتعفيش، كما كانوا يفعلون في المناطق التي كانوا يقاتلون فيها".

وأضاف البكري أنه " بالتزامن مع ذلك هناك خلافات بين مجموعات الشبيحة نفسها، وهذا ما يزيد من عمليات الشغب والمشاكل، حيث إن الكثير من عمليات الشبيحة من خطف وسرقة تستهدف المدنيين الآمنين في المدينة، والذين لا يملكون أحداً يحميهم، وخصوصاً العائلات التي لا يكون فيها ضباطاً أو مسؤولين في جيش النظام".

وأشار البكري إلى أن "الشيء الأخطر في محافظة اللاذقية هو تطور النزاعات في منطقة القرداحة التي تعد أبرز معقل للنظام، إذ إن هناك خلافات كبيرة تصل إلى حد الاشتباك بشكل مستمر بين عائلات المدينة، حتى أن القصر الجمهوري تدخل من أجل الحد منها، وستوضح الأيام القادمة حجم هذه الخلافات وتأثيرها".

طلال الأسد

وتشير مصادر إعلامية موالية للنظام إلى أن شخصيات عسكرية وأمنية في ميليشيا أسد تقف خلف تلك العصابات، خصوصاً المحسوبين على ميليشيا الدفاع الوطني العاملة في منطقة اللاذقية، وأن قسما كبيرا منهم خرج بعد فترة قصيرة من إلقاء القبض عليهم.

وحول هذا الجانب، يقول الناشط أيهم الشيخ، أن "المسؤول الأول عن عمليات الخطف ونشر العصابات في مدينة اللاذقية هو طلال الأسد، وهو متزعم أحد مجموعات الشبيحة في المدينة، وأبرز ما يتاجر به هو حبوب الكبتاجون المخدر، من أجل تهريبها إلى الدول المجاورة والداخل السوري لكن تمت مصادرة بعضها من قبل قوات النظام".

وأضاف الشيخ بأن "طلال الأسد" هدد جمارك النظام، عقب ضبط سيارة تحمل شحنة من المخدرات، كان يجري نقلها عبر الأراضي السورية وأمهلهم 48 ساعة، حيث أعادت جمارك الأسد الشحنة، وقامت بتسليمها لحاجز عسكري يتبع لمليشيات "طلال الأسد"، قرب اللاذقية" منوهاً إلى أن "المدعو طلال الأسد، قد أطلق موجة خطف مؤخراً لعناصر وضابط جنائية من قوات وزارة الداخلية، على خلفية قيامهم بالقبض على تاجر مخدرات في اللاذقية، يعمل لحسابه، بالإضافة إلى نشر حواجز ومجموعات عسكرية تتبع له في المدينة من أجل نشر الفوضى وسرقة السيارات".

لا سلطة فوق الشبيحة

من جهة أخرى، يقول جميل القاسم، وهو أحد المدنيين الذين كانوا يعيشون في مدينة اللاذقية في وقت سابق، بأن "السلطة الأعلى في مدينة اللاذقية هي للمليشيات، حيث أن جيش النظام وأجهزته الأمنية ليس لها سلطة على مليشيا الدفاع الوطني أو المجموعات العسكرية التي تتبع للمقربين من رئيس النظام، والذين يقومون بالتضييق على المدنيين بشكل كبير".

ويضيف القاسم أن "أي مدني تسرق سيارته أو محله التجاري أو تتعرض بسطته للتشليح من قبل بعض المجموعات التشبيحية في المدينة ليس قادراً على تقديم شكوى لأجهزة الأمن في اللاذقية، لأنها غير قادرة على حمايته، بالإضافة إلى أنه سيتعرض إلى حملة انتقامية من قبل متزعمي الميليشيات في المدينة".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات