إعلامي تركي معارض: جُرمنا نحن الأتراك أننا لسنا سوريين

إعلامي تركي معارض: جُرمنا نحن الأتراك أننا لسنا سوريين
كتب "مراد مراد أوغلو" الإعلامي والكاتب لدى صحيفة "سوزجو" المعارضة، مقالة انتقد فيها تصريحات الرئيس التركي رجب أردوغان الأخيرة، والتي أكّد من خلالها مواصلة حكومته بالتعاون مع الولاة على تقديم الدعم للاجئين السوريين في تركيا، وذلك ردّا على تصريحات بعض رؤساء بلديات المعارضة الذين أصدروا قرارا - عقب فوزهم برئاسة بلديات بعض الولايات - بإيقاف الدعم المادي والعيني عن السوريين.

وكان الرئيس التركي أردوغان قال في معرض انتقاده قرار رئيس بلدية بولو "تانجو أوزجان" عن حزب الشعب الجمهوري المعارض، الذي توعّد بقطع مساعدات البلدية عن السوريين: "سنواصل دعم السوريين عبر قناة الحكومة والولاة، بالرغم من عزم زعيم أكبر الأحزاب المعارضة على إرسالهم إلى بلادهم، وبالنسبة إلى مساعدات الاتحاد الأوروبي لم نتلقَ سوى مليار و750 مليون يورو من إجمالي الـ 6 مليارات التي وعدوننا بها، هم يتصرفون بهذا الشكل ونحن نلتزم بما نراه صحيحاً، لن ننتظر قدوم مساعدات لـ 4 ملايين لاجئ، إذا كان بحوزتنا طبق حساء سنتقاسمه مع إخواننا اللاجئين، ونكمل طريقنا".

وذهب الكاتب "مراد أوغلو" في مقالته التي عنونها بـ "جُرمنا أننا لسنا سوريين" إلى أنّ الرئيس أردوغان الذي وعد السوريين بعيد الانتخابات بمقاسمتهم الطعام والشراب، كان قد أكّد قبيلها -أي قبيل الانتخابات- على السعي لتأمين عودتهم "جميعا" مرة أخرى إلى بلادهم.

ينجبون كثيراً!

وانتقد الكاتب سياسة الحكومة في التعامل مع اللاجئين قائلا: "شعبك يأكل الكعك (السميت)، في الوقت الذي يتلذذ السوريون بأنواع مختلفة من الطعام والشراب بل وحتى تدخين النرجيلة، المواطن التركي يدفع كأدنى حد 70 ليرة تركية ليستفيد من التأمين الصحي، في الوقت الذي يتلقى فيه السوريون العلاج مجاناً، ما هو ذنبنا إذاً".

وأضاف مراد أوغلو أنّه في اليوم الواحد يلد حوالي 300 طفل سوري، موضحا أنّ إجمالي أعداد الأطفال السوريين الذين ولدوا في تركيا منذ بدء قدومهم بلغت 400 ألف طفل، مردفا: "عندما تكون المعاينات مجانا والأجرة مجانية لِمَ ما المانع من أن تكون حالات الولادة كثيرة؟ بالمناسبة 37 مليار دولار الذي صُرف على السوريين بحسب ما جاء على لسان وزير الخارجية من جيب من تمّ صرفه؟ بما أنّها ليست من جيب الدولة واضح أنّنا نحن الذين ندفع الفاتورة".

حان وقت عودتهم

وختم الكاتب بأنّ المكان الذي يجب أن يعيش فيه السوريون هو سوريا وليست تركيا، مشيرا إلى أنّ كل من ياتي إليها لا يفكر بالعودة مجددا إلى بلاده، قائلا: "حتى الضيافة لها حدود، فأنت ما زلت تتحدث عن إطعامهم وإشرابهم، فقد حان وقت عودتهم إلى بلادهم منذ زمن بعيد".

تجدر الإشارة إلى أنّ شائعات كثيرة أثارتها المعارضة التركية داخل المجتمع التركي، حيث روّجوا إلى أنّ السوريين يحصلون على رواتب شهرية من الدولة، وأنّ الدولة هي التي تتكفل بدفع فواتيرهم في كثير من الأحيان، وأنّ الطلاب السوريين يدخلون الجامعات من دون الخضوع لامتحانات، وغيرهم من الأكاذيب الأخرى، والتي سرعان ما يفنّدها مسؤولون أتراك، موضحين حقيقة الدعم المقدّم للسوريين، وخصوصا فيما يتعلق بالرواتب الشهرية، مؤكدين أنّها تقدّم عن طريق الهلال الأحمر التركي بتمويل أوروبي.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات