محللون موالون يتوقعون شللاً اقتصادياً في مناطق نظام أسد

محللون موالون يتوقعون شللاً اقتصادياً في مناطق نظام أسد
توقع محللون موالون لنظام أسد، أن تتفاقم ما وصفوها بأزمة وقود وتتطور إلى "شلل اقتصادي" سيؤدي بدوره إلى كارثة لا يعرف تأثيرها ومآلاتها أو سبل حلها.

"كارثة حقيقية"

"شبكة أخبار الزهراء بحلب" نقلت عن الخبير الاستراتيجي الموالي للنظام "الدكتور كمال الجفا" تصريحاً قال فيه، إن "سورية تتجه نحو الشلل التدريجي الاقتصادي شئنا أم أبينا وما يجري حاليا هو كارثة حقيقية في كل المجالات".

وأضاف الجفا أن من سماهم "رجال الحرب، لايصلحون للسلم. هي قاعدة قانونية يعرفها الصغير والكبير" فيما يبدو إشارة إلى تجار الحرب الذين أوجدهم نظام أسد ومسؤوليه، مؤكداً أن "الأنظمة والقوانين وتفصيلات القوانين التي تتم صياغتها على قياس البعض هي جزء أساسي من الكارثة".

وختم الخبير الاستراتيجي حديثه بالتأكيد أن مشاهد شوارع المدن السورية "مرعبة ومخيفة" دون أدنى تكهن بإمكانية حلها، قائلاً "إلى متى ستستمر هذه الأزمة وكيف سيتم حلها ومتى... العلم عند الله".

ملامح أزمات جديدة

ومع تفاقم أزمة الوقود في مناطق ميليشيا أسد، بدأت تظهر ملامح أزمات جديدة تتمثل في لجوء القاطنين في هذه المناطق إلى تخزين ما يمكن من السلع والأدوية، لعلمهم أن صناعتها مرتبطة بالوقود.

الشبكة، قالت إن ما سمته "دعوات خبيثة" بدأت بالانتشار على فيس بوك، وهي بحسب الشبكة "تهدف لخلق حالات طلب شديد على بعض السلع والاغذية، بحجة العقوبات الامريكية" مدعيةً أن "هذه الدعوات هدفها خلق أزمة وحالات ازدحام، ودفع مختلف أنواع السلع والأدوية للفقدان من السوق، عبر زيادة الطلب بشكل كبير عليها من قبل المواطن السوري".

ماذا يخفي النظام؟

ويخفي نظام أسد عن مواليه حقيقة ما يعانيه اقتصاده الهش، وأن خزان الوقود أكبر منشاة نفطية له فارغة منذ أشهر، الأمر الذي أكدته صحيفة "وول ستريت جورنال" في الـ23 من الشهر الفائت، بتأكيدها أن العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران تسببت بخسائر غير مسبوقة في تدفق الخام النفط إلى سوريا، مما أدى إلى قطع شريان الحياة الذي كان يغذي نظام الأسد طوال سنوات الحرب ويساعده في الاستمرار.

وبحسب مزود البيانات البحرية "TankerTrackers"، لم تتمكن إيران من إيصال النفط إلى سوريا منذ 2 كانون الثاني. وهذا يعني خسارة تقدر بحوالي 66,000 برميل يومياً خلال الثلاثة أشهر السابقة.

وقال مؤسس المزود، سمير مدني، إن إمدادات النفط الإيرانية "سقطت إلى الهاوية" وإن صهاريج التخزين فارغة في بانياس، حيث تقع أكبر مصفاة للنفط في سوريا.

وأدت العقوبات الأمريكية المتتالية المفروضة على إيران ونظام أسد وحلفائهما إلى تجفيف تدفق النفط الخام إلى سوريا، ما دفع النظام إلى الاعتماد بشكل أكبر على أسطوانات الغاز القادمة من روسيا، وهو مصدر آخر يخضع أيضاً للعقوبات، كما أعتمد على إنتاج النقط من المناطق الخاضعة لسيطرة "قسد" وهو الأخير انقطع خلال اليومين الماضيين.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات