هكذا يحصل داعش على إتاوات من تجار النفط بين "قسد" وميليشيا أسد

هكذا يحصل داعش على إتاوات من تجار النفط بين "قسد" وميليشيا أسد
أكدت شبكات محلية أن تنظيم داعش يفرض إتاوات مالية على تجار النفط بين مناطق ميليشيا "قسد"، شرقي ديرالزور، ومناطق ميليشيا أسد الطائفية، مقابل عدم تعرض خلايا التنظيم في المنطقة لسيارات نقل النفط.

وأوضحت شبكة "فرات بوست" أنها حصلت على معلومات خاصة، تؤكد أن تجار النفط في المناطق التي تستولي عليها "قسد"، وحتى الذين يتعاملون مع نظام الأسد، ويرسلون شحنات لمناطق سيطرته، يعمدون إلى دفع إتاوات لـ تنظيم داعش عبر مندوبين للأخير يتواجدون في مناطق "قسد".

وبيّنت الشبكة أن هذه الإتاوات تُقدم مقابل عدم تعرض خلايا التنظيم المنتشرة بكثرة في ريف دير الزور لشحنات النفط، سواء المرسلة لمناطق تخضع الميليشيات الكردية، أو مناطق ميليشيا أسد، وميليشيات إيران.

قطاعات داعش

ووفق المصدر، فإن عمليات دفع الإتاوات تتم بشكل دوري، دون أن يتمكن أحد الوشاية بهم، وهي تأتي بعد أن قسّم تنظيم داعش المناطق التي خسرها داخل سوريا إلى قطاعات، تتوزع في كل منها خلايا تتألف كل منها من مجموعة من العناصر، تُوكل لهم مهمات محددة.

أما عن كيفية تسليم الإتاوة، فتتم في الغالب ليلاً بسبب فقدان التواجد الأمني لميليشيا "قسد"، مع الإشارة إلى أن هذه العمليات تتم بعلم من قيادات الميليشيا التي وافقت على هذه الطريقة لعجزها عن حماية قوافل وشاحنات النفط من هجمات التنظيم.

دفع رشاوى

ويتبع تنظيم داعش حالياً أسلوباً آخر لتلقي الدعم المادي، ويتمثل في تلقي حوالات مالية من الخارج، وتتلقاها شخصيات وعناصر يتبعون لهم يعيشون في مناطق "قسد" شرق سوريا، وبعض هذه الحوالات تم إيصالها إلى داخل المخيمات التي يتواجد فيها حاليا عناصر وعائلات من التنظيم، وذلك بعد دفع رشاوى كبيرة لقادة وعناصر من "قسد" يشرفون على هذه المخيمات.

يذكر بأن مناطق "قسد" بريف دير الزور تشهد حالة استياء بين سكانها، بسبب استمرار نقل النفط والمواد الغذائية من هذه المناطق، إلى مناطق سيطرة ميليشيا أسد، وميليشيات إيران.

وكانت "فرات بوست" تحدثت في وقت سابق، عن حالة غضب واستياء يعيشها ريف دير الزور الشرقي، بسبب قيام قسد بنقل النفط وميليشيا النظام من مدينة الشحيل إلى بلدة بقرص الواقعة تحت سيطرة النظام في الضفة المقابلة لنهر الفرات.

وأضافت الشبكة أن التجار قاموا باحتكار النفط، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع سعره، ويتم تهريب النفط عبر مندوبين تابعين لشركة القاطرجي المقربة من نظام الأسد في المنطقة، وبضوء أخضر من قيادة "قسد"، وبواسطة أنابيب تجتاز نهر الفرات وعبارات نهرية على متنها خزانات كبيرة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات