"هآرتس" تتحدث عن الجهة التي ستوجه ضربة عسكرية لإيران

"هآرتس" تتحدث عن الجهة التي ستوجه ضربة عسكرية لإيران
قال دانيال شابيرو، سفير الولايات المتحدة السابق لدى إسرائيل، إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تواجه قراراً حاسماً فيما يخص مستقبل المواجهة مع إيران.

وأضاف في مقال نشره في صحيفة "هآرتس" أن بعض مستشاري ترامب يحاولون إقناعه باتخاذ إجراءات تخص البرنامج النووي الإيراني وذلك بعد أن انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق وفرضت عقوبات اقتصادية متزايدة على إيران بدعم من المنطقة العربية وإسرائيل.

وقال شابيرو إن الإدارة الأمريكية طرحت هذا الأسبوع إمكانية استخدام القوة العسكرية ضد إيران بناء على القانون الذي أقره الكونغرس في 2001 بعد هجمات 11 أيلول.

ومع اقتراب فترة ولاية ترامب من الانتهاء بعد حوالي عام ونصف يسعى مستشاروه وقبل البدء بالحملة الانتخابية الجديدة إلى قطع الطريق على المرشحين الأمريكيين في "الحزب الديمقراطي" الساعين لعودة الاتفاق النووي مع إيران، وذلك قبل الانتهاء من ولايته الأولى.

من سيقوم بالضربة؟

وبحسب شايبرو، قد يكون هناك توافق حول الضربة العسكرية إلا أنه ليس من الواضح من هي الجهة التي ستتخذ هذه الخطوة.

وأشار إلى أن قراراً كهذا لم تواجهه أي دولة في المنطقة على الإطلاق بما في ذلك إسرائيل التي يجب عليها التفكير في كيفية الرد على الضوء الأخضر الأمريكي إذا ما ُطلب منها ذلك.

أكد ترامب دعمه القوي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإعادة انتخابه، ويشترك الجانبان بوجهة نظر متشابهة، ونسقوا فيما بينهم عن كثب، وحددوا أمن بلادهم، ومواضع قوتهم السياسية، إلا أنهم مع ذلك يواجهون قرارات صعبة لاتخاذها تحديداً تجاه الملف الإيراني.

رئيس الاستخبارات يحذر

وحذر عاموس يادلين، الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، من المنحى الذي يسعى إليه بعض المرشحين للانتخابات الرئاسية الأمريكية، والذين وضعوا إعادة الاتفاق النووي مع إيران ضمن أجندتهم في حال ما فازوا في الانتخابات.

وقال يادلين، في لقاء أجراه مع صحيفة "جيروزاليم بوست"، إن أفضل سيناريو ممكن، الاعتماد على مراجعة الاتفاق القديم والتوصل إلى آخر جديد يتم فيه تجنب الثغرات الكبيرة التي وقعت فيها الإدارة الأمريكية في 2015.

وقال إن على الاتفاق الجديد أن يأخذ بعين الاعتبار تدخلات إيران العسكرية في المنطقة ويضع قيوداً لها وأن يسمح بنظام تفتيش أكثر دقة من السابق ويغطي المنشآت النووية العسكرية إلى جانب المنشآت المدنية واختبارات الصواريخ البالستية.  كما يجب فرض التزامات دولية جديدة على إيران يتم تعزيزها بقرارات ملزمة من مجلس الأمن الدولي.

وأشار للصحيفة إنه ينبغي التوصل للاتفاق الجديد في العام 2021، وهي الفترة التي ستأتي فيها إدارة أمريكية جديدة، سواء ترامب إذا ما أعيد انتخابه أو أي مرشح جديد، وهو توقيت مثالي لأن قيود الاتفاق الحالي تنتهي بالفترة بين 2023 و2025.

ضربة جراحية

وقال يادلين إنه يجب على الغرب العمل لتخفيض صادرات إيران النفطية إلى الصفر، والاستعداد علناً لشن هجمات إلكترونية ضد المنشآت النووية الإيرانية بشكل استباقي، كخطوات أساسية تجبر إيران على التوقيع على اتفاق جديد.

ولم يقترح توجيه ضربات عسكرية وقائية، إلا أنه قال إن جملة "جميع الخيارات مطروحة"، ليست كافية في حال عدم الاستعداد لتوجيه ضربة وقائية.

وأشار إلى أن أي ضربة تستهدف المنشآت النووية ستؤدي حتماً إلى حرب، على العكس الضربات الإسرائيلية التي استهدفت المنشآت النووية العراقية والسورية في 1981 و2007.

وقال إنه كلما اقترب الاتفاق النووي على الانتهاء كلما فضل توجيه ضربة عسكرية جراحية لإيران تمنعها من استخدام السلاح النووي. مشيراً إلى أن هذه الخطوات ليست فقط مهمة بالنسبة لإسرائيل، بل للأمن العالمي، لأن طهران تستخدم السلاح النووي والإرهاب لتهديد كل المنطقة.

للاطلاع على التقرير من المصدر

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات