ليلة مرعبة في السويداء.. من يُشعل الاقتتال المناطقي بين الفصائل المحلية؟

ليلة مرعبة في السويداء.. من يُشعل الاقتتال المناطقي بين الفصائل المحلية؟
شهدت محافظة السويداء تطورات كبيرة على صعيد حصول خلافات جديدة بين الفصائل المحلية من أبناء المحافظة، وذلك على خلفية حالة خطف، فتحت باب الاتهامات المتبادلة بين تلك الفصائل حول حادثة الخطف، وتطورت لمواجهات مسلحة كانت حصيلتها قتيلين، الأمر الذي أدى لحصول تخوف من وجود جهة تقف خلف إشعال الاقتتال المناطقي في المحافظة.

وبحسب شبكة "السويداء 24" فإنه على إثر التداعيات القائمة اجتمعت عدة عائلات من مدينة السويداء في دار الطائفة "مقام عين الزمان"، يوم الاثنين، بحضور، شيخ عقل الطائفة يوسف جربوع، وبعض الوجهاء، وخرجت ببيان تحدث عن نيتهم قمع ظاهرة الخطف والتسيب الداخلي على المحافظة.

اتهام لمخابرات الأسد

واتهمت الصفحة مخابرات الأسد، وأجهزته الأمنية، بالوقوف موقف المتفرج من حالات الخطف، منذ عدة سنوات، وكذلك من جميع مظاهر الفلتان الأمني في المحافظة، بعد أن أعلنت العائلات من خلال البيان وقوفها خلف الأجهزة الأمنية لنظام الأسد في "سبيل وضع حد للخارجين عن القانون والعابثين بأمن وأمان المحافظة"، مشيرة إلى أن بعض الأجهزة الاستخباراتية كانت أبرز الداعمين لبعض العصابات، وسبباً رئيسياً في تماديها، وفق ما نقلت الشبكة.

نفي الخطف

من جانبه نفى فصيل قوات شيخ الكرامة"، في صلخد، علاقته بحادثة خطف ممدوح السعيد، وطالب بمحاسبة الأشخاص المسؤولين عن قتل ربيع ناصيف، أحد عناصر الفصيل الأحد في مدينة السويداء، والأفراج عن هاني الشوفي، الذي احتجز في نفس الحادثة بالسويداء.

وخلال التوتر القائم في مدينة صلخد الاثنين بعد وصول جثة ناصيف للمدينة، قُتل الشاب ماهر الشعراني، من عناصر مفرزة ميليشيا "الأمن العسكري" في صلخد، حيث ووجهت الاتهامات لفصيل قوات شيخ الكرامة، بالمسؤولية عن مقتله، مما أدى لتفاقم الأوضاع وتجمع عائلة الشعراني في مشفى المدينة، معلنين نيتهم الثأر من قتلة ابنهم.

إلا أن الفصيلين المقتتلين من السويداء وصلخد، حاولا نفي علاقتهما بحادثتي القتل، إذ قال فصيل السويداء إن ناصيف، لم تقتله جهة محددة وحدث إطلاق النار بسبب دخوله مع عناصر فصيله إلى المدينة في ظل الأوضاع المتوترة، بينما نفى فصيل صلخد علاقته بمقتل الشعراني ووجه اتهامات بالحادثة لأطراف "تسعى للفتنة".

اقتتال مناطقي

وتشير مصادر "السويداء 24" إلى أن أيادي خفية تسعى لتأجيج التوتر وتطوير المشكلة من خلاف بين فصيلين، إلى اقتتال مناطقي وعائلي، حيث منعت بعض الفصائل في السويداء الاثنين أهالي صلخد من الدخول إلى مدينة السويداء، وشلت حركة السير بين المدينتين.

ونوهت الشبكة إلى أن الأوضاع ما تزال مشحونة في المحافظة، وسط محاولات من بعض رجال الدين والوجهاء لاحتواء التوتر، وسط مناشدة الأهالي جميع وجهاء المحافظة والمرجعيات الدينية فيها بالتدخل الفوري ووقف نزيف الدم، وعدم السماح بتطوير الأحداث إلى اقتتال مناطقي.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات