مسؤول أمريكي لـ "ذا ناشيونال": هذا شرط واشنطن لتحسين علاقتها مع الأسد

مسؤول أمريكي لـ "ذا ناشيونال": هذا شرط واشنطن لتحسين علاقتها مع الأسد
قال مسؤول أمريكي رفيع المستوى لصحيفة "ذا ناشيونال" إن العلاقات الأمريكية مع نظام الأسد من الممكن أن تشهد تحسناً، على غرار تحسن العلاقات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، في حال أقدم النظام على إطلاق سراح الصحفي المختطف أوستن تايس.

وأضاف روبرت أوبراين، المبعوث الرئاسي الخاص بالولايات المتحدة لشؤون الرهائن، إن واشنطن على ثقة تامة بأن تايس، الذي تم اختطافه في الداخل السوري أثناء تغطيته الأحداث في 2012، لا يزال حياً وموجود ضمن الأراضي السورية.

وكرر عزم واشنطن عدم دفع فدية أو مكافئة للإفراج عن الرعايا الأمريكيين المحتجزين في الخارج لكنه قال إن قامت سوريا بإطلاق سراح تايس، سنعتبر هذه الخطوة بمثابة بناء جسور بين نظام الأسد وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقال "أوضح الرئيس ذلك بشكل جليّ. إن كنت ترغب بإقامة علاقات قوية مع الولايات المتحدة، وإن كنت راغباً في تهيئة مناخ أفضل للعلاقات معها، فلا تحتجز مواطنينا، أو ساعدنا على إيجاد الرهائن في حال كانوا مفقودين في بلدك".

دعوة مباشرة

وعند سؤاله عن الحافز الذي من الممكن أن يدفع النظام للإفراج عن تاس، قال إن كوريا الشمالية "أفضل مثال" على ذلك، وأشار إلى أن عملية إطلاق الرهائن الأمريكيين الأربعة دون شروط مسبقة، أدت إلى محادثات رئاسية بين البلدين.

وقال موضحاً "بالنسبة للحكومات التي تشبه الحكومة السورية، في حال رغبت بإعادة الدخول إلى المجتمع الدولي، وتهيئة الأجواء بشكل أفضل مع الولايات المتحدة، أحد هذه الطرق هو مساعدتنا في إعادة رهائننا إلى الوطن".

كما وجه أوبراين رسالة مباشرة إلى النظام في دمشق قائلاً "ندعو الحكومة السورية لبذل كل ما بوسعها لمساعدتنا في العثور على أوستن وكذلك الأمريكيين الآخرين المختطفين في سوريا".

ورفض في الوقت نفسه الإفصاح عن التفاصيل المتعلقة بهوية الخاطفين أو الطريقة التي تم بها اختطاف أوستين إلا أن تقارير عديدة قالت إنه محتجز لدى ميليشيات موالية للنظام.

وساطة روسية

لم تعقد الحكومة الأمريكية محادثات علنية مع الأسد منذ بدء الثورة في سوريا في العام 2011، بعد أن دعا باراك أوباما، الرئيس الأمريكي الأسبق، بشار الأسد للتنحي قبل ثمان سنوات.

كان الموقف الرسمي الأمريكي، أن على الأسد التنحي. استمر الموقف ذاته مع إدارة ترامب، التي قامت بتوجيه ضربتين جويتين للنظام بعد أن استخدم الأسلحة الكيماوية.

سعت الحكومة الأمريكية مسبقاً للحصول على مساعدات روسية لتامين الإفراج عن تايس، وفي العام الماضي وضعت مكافئة مالية وصلت لـ مليون دولار، للإدلاء بمعلومات تفيد بمكان وجوده.

ولم يتم الكشف عن عدد الرعايا الأمريكيين المختطفين في سوريا علنا من قبل الحكومة الأمريكية إلا أن أوبراين قال إن رقم 12، والذي نقلته صحيفة "واشنطن بوست"، يبدو "مرتفعاً بعض الشيء".

ومنذ إغلاق سفارتها في دمشق في 2012، انقطع جميع أنواع التواصل مع النظام، وتحولت الخدمات القنصلية الأمريكية إلى السفارة التشيكية.

وأكد المبعوث الأمريكي الجديد إن السياسة الرسمية الأمريكية "ملتزمة بعد تقديم تنازلات، أو مبادلة أسرى، أو دفع فدى مالية" مع ذلك قال إن الرئيس ترامب "أوضح أن إعادة المختطفين يمثل أولوية عالية بالنسبة له لذلك هنالك دول أخرى مستعدة لمساعدتنا".

للاطلاع على رابط التقرير من المصدر

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات