لماذا صادرت الميليشيات الإيرانية أملاك المدنيين المطلوبين للنظام في ديرالزور؟

أكدت شبكات محلية أن الميليشيات الإيرانية في مدينة البوكمال، أمرت بمصادرة أملاك المدنيين المطلوبين لنظام الأسد، وذلك عقب تصاعد التوتر في دير الزور بين النظام، وميليشيا الحرس الثوري حول الطرف الذي يسيطر على الأمن، ومصير مقاتلي المعارضة السابقين الذين يريدون العودة إلى مناطقهم "وتسوية أوضاعهم".

مصادرة العقارات

وأوضحت شبكة "عين الفرات"، أن ما يسمّى الجنرال ذو الفقار، وهو قائد إحدى الميليشيات الإيرانية، قام بجولة في مدينة البوكمال لتفقد المحلات التجارية المطلوب أصحابها للنظام، حيث أمر بمصادرة ممتلكاتهم العقارية كاملة. 

وأضافت أن الأمر لم يقتصر على أملاك الشخص المطلوب، بل تعدّاه ليشمل أقاربه في البوكمال، الذين يتم أمرهم بإغلاق محالهم التجارية، ومراجعة مقر الميليشيات الإيرانية الكائن في حي الجمعيات بمدينة البوكمال.

توتر جديد

وأشارت الشبكة إلى أن محافظة ديرالزور، تشهد صراعاً جديداً، يتمثل بـ بإصرار كل من النظام والميليشيات الإيرانية، على أنه وحده له الحق في السيطرة على الأمن.

ونوهت "عين الفرات" إلى أن الجدل الدائر حول مصير مقاتلي المعارضة السابقين الذين يريدون العودة إلى المنطقة وتسوية أوضاعهم مع النظام، مردفة أن أن هناك غضب من جانب النظام بسبب محاولة ميليشيا الحرس الثوري الإيراني استمالة الشبان بالمال والامتيازات لصرفهم عن تأدية خدمتي التجنيد والاحتياط الالزاميتين، حيث شهدت مدينة الميادين مؤخراً مداهمات واعتقالات متبادلة بين الجانبين لمعارضين سابقين.

وجاءت تلك التطورات في الميادين عقب اعتقال ميليشيا أسد الطائفية، أربعة عناصر من ميليشيا محلية تسمى "الحرس الثوري في دير الزور" واتهمتهم بأنهم من عناصر المعارضة السابقين ومتورطين في عمليات خطف، وذلك بعد أن توصل الحرس الثوري لاتفاق مع العناصر الأربعة، وسمح لهم بالانضمام للميليشيا لمساعدتهم في تجنب التحقيق معهم من قبل النظام.

كما قام عناصر ميليشيا الحرس بتطويق أحد المراكز الأمنية في مدينة الميادين وطالبوا بإطلاق سراح العناصر الأربعة، وقاموا كذلك بمداهمة عدد من المنازل العائدة لضباط ومسؤولين تابعين للنظام، وذلك عبر استغلال الحرس الثوري النقص الكبير في الخدمات الأساسية لكسب النفوذ والمجندين المحتملين من خلال توفير مثل تلك الخدمات وبالتالي نشر التشيع في المنطقة.