تعرف إلى طرق قسد في تزويد ميليشيات أسد بالنفط عبر نهر الفرات

تعرف إلى طرق قسد في تزويد ميليشيات أسد بالنفط عبر نهر الفرات
في تطور جديد للعلاقات بين ميليشيا "قسد" المدعومة من التحالف الدولي من جهة، وميليشيات أسد وقوات الاحتلال الروسي من جهة أخرى، كشفت مصادر خاصة عن تمديد أنابيب نفط عائمة بين ضفتي الفرات وتحديداً في مدينة القورية بريف دير الزور الشرقي، حيث أن الأنبوبين مصدرهما حقل العمر النفطي المشهور.

وأضاف المصدر أن الأنبوب الأول لمحطة الري في مدينة القورية التي تستخدمها ميلشيا أسد كمقر لها، حيث يصل لمحطة الري في مدينة القورية بينما يصل الأنبوب الثاني لمحطة مياه الشرب، إضافة إلى رصد دخول ما يقارب 80 صهريجاً لنقل المحروقات خلال الأيام الماضية.

طريقة ليست جديدة

يقول الصحفي في "شبكة فرات بوست" صهيب الجابر لأورينت نت، إن "أنابيب نقل النفط بين مناطق قسد ونظام الأسد عند ضفاف نهر الفرات هي أمر ليس جديد، وهذه الأنابيب لا توجد فقط في المناطق بين الشحيل والقورية، وإنما أيضاً على امتداد مناطق الآبار القريبة من نهر الفرات، حيث تم التوثيق بالصور حركة تصدير النفط عبر الأنابيب في أكثر من نقطة، يضاف إلى ذلك حركة صهاريج النفط بين قسد والأسد والتي خصص لها معابر رسمية مثل معبر بلدة الصالحية شرق الفرات المقابل لمدخل مدينة دير الزور الشمالي".

ويضيف الجابر "علاوةً على العقود الموقعة بين الوحدات الكردية ونظام الأسد منذ العام 2012 ولربما قبل ذلك، والتي حصلنا على نسخ مسربة منها ظهر فيها توقيع رئيس وزراء نظام الأسد، بالإضافة لتخصيص مواقف خاصة لخط توريد النفط من مناطق نفوذ قسد نحو إيران عبر العراق وانطلاقاً من منطقة جبل عبد العزيز في الحسكة، وهو توثيق آخر حصلنا عليه عبر مقاطع مصورة من ذات المنطقة".

وسطاء وعمولة 

وحول علاقة ميليشيا "الوحدات الكردية" بشكل خاص في توريد النفط لمليشيا أسد، يوضح الجابر، أنه "على الصعيد الميداني فلا يخفى على أحد أن الوحدات الكردية تعتبر العمود الفقري لقسد، هي وحدات وميليشيات مؤسسة بدعم من نظام الأسد الأب منذ ثمانينات القرن الفائت، وجميعنا نتذكر التوتر الذي شهدته المنطقة في التسعينات أيضاً والذي انتهى بتوقيع اتفاقية أضنة 1998".

وتعتبر شركة "القاطرجي" الوسيط بين مليشيا أسد والوحدات الكردية من أجل توريد النفط إلى مناطق النظام، حيث قدمت ما يقارب 20 ألف دولار لعناصر قسد في معبر "الشحيل" على نهر الفرات، مقابل تغاضي هؤلاء عن عمليات التهريب من مناطق قسد إلى مناطق مليشيا أسد".

تجارة تحت نظر التحالف!

بدوره، يقول الناشط الصحفي عمر الديري لأورينت نت، إن "براء القاطرجي" هو أحد السماسرة بين الطرفين، وينحدر من مدينة الباب بريف حلب الشرقي، وقد أصبح المعتمد من قبل نظام الأسد في الشرق السوري، حيث تقدر ثروته بمئات المليارات من شراء النفط من قبل التنظيمات كداعش سابقاً والوحدات الكردية في الوقت الحالي ونقله إلى مناطق سيطرة النظام".

ويضيف الديري، أن "الصهاريج المحملة بالنفط التابعة لبراء قاطرجي، تقطع مناطق سيطرة الوحدات الكردية دون أي عائق، وخصوصاً أنه الشخص الوحيد المخول من قبل النظام بشراء النفط، بالإضافة إلى شحنه بضائع تركية من الموانئ التركية إلى مناطق سيطرة النظام".

وحول العقوبات الدولية التي فرضت على شركة "القاطرجي"، يقول الديري، إن "وزارة الخزانة الأمريكية والاتحاد الأوروبي فرضوا عقوبات على شركة "القاطرجي" بسبب شحنه أسلحة من العراق إلى سوريا، بالإضافة إلى علاقته بمسؤولي نظام الأسد، ولكن هذا الأمر لم يمنعه من مواصلة شراء النفط من المناطق التي تديرها حتى قوات أمريكية وفرنسية".

يشار إلى أن قوات قسد تستفيد بنسبة 80 بالمئة من حقول النفط، فيما تسيطر مليشيا أسد على أقل من 20 بالمئة من المناطق النفطية، حيث تنتج هذه الحقول ما يقارب 600 ألف برميل يومياً، تقوم قسد ببيعها إلى المناطق المحررة في الشمال السوري، والقسم الأخر إلى مناطق سيطرة مليشيا أسد، بالرغم أن قسم كبير من حقول النفط تشرف عليها قوات عسكرية من التحالف الدولي.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات