وجاء ذلك عبر وقفة احتجاجية نظمها المجلس المحلي للمدنية، مساء الخميس، وشارك فيها العشرات من ذوي الضحايا ونشطاء منظمات مجتمع مدني وفعاليات ثورية وأهلية.
واستنكر المحتجون بقاء نظام الأسد حرا طليقا بعد عامين على المجزرة، رافعين لافتات كتب عليها؛ "عامان على خنقنا والمجرم ما يزال طليقا، أرواح الأبرياء تضيع ظلما، أين العدالة في زمن السفاحين؟"
كما جدد المحتجون مطالبهم للأمم المتحدة ودولها الفاعلة بالعمل على محاسبة نظام الأسد، ومنعه من الاستمرار في ارتكاب المجازر اليومية بحق المدنيين والأطفال في الشمال السوري، الذي يخضع لاتفاقات وتفاهمات دولية، إلا أن ذلك لم يردع نظام الأسد وميليشياته عن قصف تلك المناطق بشكل شبه يومي بمختلف أنواع الأسلحة.
"تنفس"
وبهذه المناسبة قال ناشطون سوريون، إنهم سيطلقون حملة إعلامية الأحد بعنوان "تنفس"، تهدف إلى تذكير المجتمع الدولي والعالم بمجازر الأسد الكيماوية والتي سقط على إثرها آلاف الشهداء والمصابين، في زملكا وخان شيخون و خان العسل ودوما وغيرها من المناطق السورية.
وتستمر مجازر نظام الأسد وحلفائه الروس والإيرانيين بحق السوريين بمختلف أنواع الأسلحة الكيماوية والتقليدية، فقد وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 248 مدنياً، خلال حوالي 7 أشهر في مناطق الشمال السوري فقط، رغم أنها مشمولة باتفاق سوتشي لوقف إطلاق النار، الذي وقعه الروس حلفاء نظام أسد مع الجانب التركي، ولكنهم حتى الآن لم يلتزموا أو يلزموا ميليشيا أسد على إيقاف القصف.
وفي 4 نيسان 2017 ألقت طائرات ميليشيا أسد الطائفية غازات سامة على مدينة خان شيخون قتل على إثرها العشرات من المدنيين جلهم أطفال ونساء وأصيب المئات، ورغم إثبات لجان التحقيق الدولية لحدوث الجريمة، إلا أنها ماتزال تتحاشى تسمية مرتكب الجريمة بشكل علني.
يشار إلى أن مركز توثيق الانتهاكات الكيميائية في سوريا CVDCS ومقره بروكسل، يعمل برفقة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية منذ 7 سنوات على ملف استخدام الكيماوي ، حيث قدم المركز للمنظمة آلاف الوثائق والأدلة بالإضافة إلى الشهود والعينات لإدانة نظام الأسد باستخدام الكيماوي أملا في عدم إفلاته من العقاب.
التعليقات (0)