مشكلة تلاحق السوريين في ألمانيا بعد موتهم!

مشكلة تلاحق  السوريين في ألمانيا بعد موتهم!
أعادت وفاة شاب سوري (21) عاما، في مدينة "ساربروكن" الألمانية مشكلة دفن السوريين لموتاهم في ألمانيا إلى الواجهة من جديد.

وقال لؤي أبازيد رئيس المكتب التنفيذي لاتحاد السوريين في أوروبا لأورينت نت، إنه بعد ثماني سنوات من الثورة، ليس لدينا لجنة واحدة مهتمة بنقل جثثنا كلاجئين إلى داخل البلاد في حال الوفاة".

وأضاف أنّه اضطر للاتصال مع سفارة نظام الأسد في برلين من أجل الشاب المتوفى، على المجيب الآلي للسفارة، إلا أن أحدهم رفع سماعة الهاتف دون أن يجيب، وتابع، لقد بقي الخط مشغولا لمدة أربعين دقيقة، وباءت كل محاولاتي بالفشل.

وعبّر أبازيد عن سخطه الشديد اتجاه ما حصل معه بالقول،" لم نستفد من نظام الأسد ولا حتى المعارضة لافي حياة ولافي موت"، مستطردا أنهم فقط يتقاتلون على تمثيل السوري في المحافل الدولية.

البحث عن حلول

وأوضح أبازيد، أنه سيسعى مع بعض أصدقائه لإيجاد حلول لهذه المشكلة، إما بنقل جثمان من يتوفى إلى سوريا، أو تأمين مكان دفن كريم للسوريين في ألمانيا.

وبدوره قال أحمد كنجر مسؤول في جمعية تركية بألمانيا لأورينت نت، إن هناك جمعيات إسلامية تركية وجمعيات أخرى تساعد في بعض الأحيان السوريين في جمع التبرعات ودفن موتاهم.

وأضاف، تمكنا من المساعدة عبر تأمين دفن عدد من السوريين في مقابر إسلامية و ذلك عن طريق جمع التبرعات وتقديمها لذوي الموتى، مشيرا إلى أن الجمعيات والجاليات العربية لا تساعد في هذا الموضوع رغم انتشارها في ألمانيا.

وتابع، لا نستطيع وحدنا تحمّل تبعات هذه القضية، فهي مكلفة ولابد من تضافر جميع الجهود، فالحكومة الألمانية لم تقدم المساعدة المطلوبةلأن هذا الموضوع مكلف حتى على المواطنين الألمان.

يشار إلى أن ألمانيا شهدت أكثر من 10 حالات وفاة مفاجئة لشباب سوريين تتراوح أعمارهم بين 20-30 سنة، نتيجة لما يتعرضون له من ضغوط نفسية واجتماعية داخل سوريا، كالخوف على ذويهم من القتل والخطف والتعذيب، وما يتعرضون له في ألمانيا من ضغوط الغربة وافتراق شمل الأهل والأبناء.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات