الصليب الأحمر يكشف أعداد الأجانب في مخيم الهول بالحسكة

قال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير، إن منظمته تريد أن يُسمح للمئات من أطفال مقاتلي تنظيم داعش الأجانب في سوريا بالعودة إلى بلادهم، مشيرا إلى أن الأطفال يعيشون بعيدين عن ذويهم في مخيم الهول بالحسكة الذي يضم ما بين ثمانين ومئة ألف نازح.

وأشار ماورير في مؤتمر صحافي بمقر اللجنة بنيويورك الثلاثاء، إلى أنه يتم احتجاز نحو 10 آلاف شخص بين نساء وأطفال أجانب مرتبطين بمقاتلين أجانب في صفوف التنظيم في قسم منفصل من المخيم حيث نحو ثلثي الأطفال دون الثانية عشرة من العمر.

وتابع ماورير "أولويتنا هي السعي لإعادة الأطفال إلى بلادهم الأصلية حيث نأمل أنه ما تزال هناك عائلات لهم في حال كانوا غير مرافقين، والأولوية أيضا للنساء اللاتي يردن العودة مع أبنائهن إلى موطنهن الأصلي"، شبكة "سي بي سي" الكندية.

ولم يعط ماورير عددا محددا للأطفال غير المرافقين من قبل ذويهم في المخيم لكنه، قال إنهم "طبعا بالمئات وربما أكثر".

40 دولة

وأكد رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن مخيم الهول الذي فرت إليه أسر ومقاتلون من المعقل الأخير لتنظيم داعش، يضم نحو 35 ألف شخص يحملون الجنسية السورية، وبين 35 ألفا و40 ألف عراقي، و10 آلاف أجنبي قدموا من 40 دولة.

ولفت إلى أن هناك توافقاً على ضرورة تغطية الحاجات الأساسية الملحة والعاجلة لسكان المخيم، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى "أنه لا يوجد من هو مهتم بحل وضع هؤلاء الأشخاص، لأنها مسألة أمنية وسياسية حساسة للغاية.

ويقع معسكر الحول في محافظة الحسكة بشمال سوريا، على بعد 300 كلم من بلدة الباغوز، آخر معقل كان في قبضة "داعش" والذي سيطرت عليه "قسد" في 23 مارس/آذار الماضي.