أورينت تكشف عن عمليات استخباراتية لميليشيات أسد داخل الأراضي الأردنية (صور)

أورينت تكشف عن عمليات استخباراتية لميليشيات أسد داخل الأراضي الأردنية (صور)
حصل أورينت نت من مصادر خاصة على صور لأحد مجندي ميليشيا "الفرقة الرابعة" المحسوبة على إيران، وهو يقود سيارة أجرة تستعمل للتنقل بين الأراضي السورية والأردنية، وذلك كأسلوب جديد تتبعه ميليشيات أسد لإدخال عناصرها إلى الأراضي الأردن للقيام بعمليات تجسس وتهريب.

وتظهر الصور المدعو "قسيم العزام" مع قيادي في مليشيا الفرقة الرابعة. معروف باسم "الرائد نهاد كاوا"، حيث أكدت المصادر أن "قسيم" يدخل إلى الأراضي لأردنية بصفة "بحار" (أي سائق سيارة عمومي) ينقل البضائع للأردن بسيارة من نوع "كيا سيارتو مديل 2010"، هو وشخص آخر من عائلة الرفاعي، وينحدر من بلدة عتمان.

"قسيم" إلى جانب الرائد في الفرقة الرابعة "نهاد كاوا"

مهام استخباراتية

وحول أسباب لجوء الميليشيات الطائفية إلى هذا الأسلوب، أوضحت المصادر (الذي رفض الكشف عن هويته لأسباب أمنية) أن ميليشيات أسد توكل لهؤلاء "مهام استخباراتية داخل الأراضي الأردنية ، مشيرةً إلى أن "قسيم" التحق بصفوف الفرقة الرابعة بعد استيلاء المليشيات الطائفية على الجنوب، ويعمل بعقد مع "الفرقة الرابعة" وليس مجنداً في الخدمة الإلزامية، وأنه كان يعمل كسائق سيارة عمومي على خط "الأردن - سوريا" قبل إنطلاق الثورة، واستمر في عمله حتى إغلاق معبر نصيب عقب سيطرة فصائل الجيش الحر على المعبر.

"قسيم" بلباس الميليشيات الشيعية التابعة للفرقة الرابعة

وفيما يتعلق بطيبعة المهام الاستخباراتية، أفاد المصدر إلى أنه غير معلوم طبيعتها أو أهدافها، إلا أنه لم يستبعد تحريك بعض العمليات لتقليب الشعب الأردني على اللاجئين السوريين وبالتالي الضغط باتجاه العودة.

وبحسب المصادر ذاتها، فإنه لا يمكن لسائقي سيارات العمومي الذين أجرو "تسوية" السفر إلا بموافقة أمنية صادرة عن فرع المخابرات الجوية، وهو ما يثبت حصول "قسيم" على موافقة المخابرات للعمل الذي يقوم به.

مجند ميليشيات أسد إلى جانب سيارته التي يعبر بها إلى الأراضي الأردنية

عمليات تهريب منظمة

وتؤكد مصادر أورينت أن الميليشيات الطائفية لا سيما المرتبطة بإيران تعمل على عمليات تهريب منظمة، على وجه الخصوص المخدرات والأسلحة والذخائر عبر معبر نصيب، إذ لا يتم تفتيش السيارات من قبل مبيشيات أسد، خصوصاً أن هناك فرق شاسع في سعر الذخائر بين الأردن وسوريا، وقد تمكنت السلطات الأردنية من إلقاء القبض على أحد الشحنات، وهي عبارة عن 14ألف طلقة تنقل عبر سيارات البحارة.

المصادر ذاتها أشارت إلى ان لجوء الميليشيات الطائفية إلى هذا الأسلوب زاد بشكل ملحوظ، بعدما دعت مؤخراً دائرة الجمارك الأردنية مالكي السيارات السورية الموجودة على أرض المملكة بشكل مخالف إلى المبادرة للاستفادة من قرار الإعفاء من غرامات "التجاوز ورسوم الترخيص" نتيجة لتجاوزها مدة الإقامة داخل المملكة، بسبب إغلاق الحدود بين الأردن وسوريا، خلال السنوات السابقة.

عدا عن ذلك، فقد أحبطت الأجهزة الأمنية الأردنية في تشرين الثاني من العام الفائت محاولة تهريب كمية كبيرة من المواد المخدرة أُخفيت داخل كميات من الشوكولاتة عبر معبر (جابر- نصيب) الحدودي.

صورة لـ "قسيم" أثناء العبور إلى الأراضي الأردنية

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات