لماذا منعت ميليشيا "قسد" دخول المساعدات لمنكوبي السيول بريف الحسكة؟

أكدت شبكات محلية استمرار معاناة أهالي قرى ريف الحسكة، نتيجة الفيضانات، والسيول التي أدت لقطع الطرق العامة، وانهيار الجسور ومحاصرة مجموعة من القرى، فيما منعت ميليشيا "قسد" التي تستولى على تلك المناطق دخول المساعدات الإنسانية إليها.

وقالت شبكة "فرات بوست"، إن معاناة أهالي قرى بلدات تل حميس والجوادية واليعربية واليرموك، مستمرة، نتيجة الفيضانات والسيول، وسط غياب تام لوسائل الإعلام عن نقل حقيقة الأوضاع هناك.

منع دخول المساعدات

وأشارت الشبكة إلى أن ميليشيا "قسد"، منعت قافلة مساعدات إغاثية مقدمة من "الهلال الأحمر العربي السوري"، وبالتنسيق مع الصليب الأحمر، من العبور إلى تلك المناطق، مشترطة توزيع المساعدات عن طريقها حصراً ما أدى لعودتها إلى مدينة القامشلي.

وفي وقت سابق، أقدمت كل من عناصر ميليشيا أسد الطائفية، وميليشيا "قسد"، على سرقة قافلة مساعدات أممية، كانت متجهة إلى مدينة منبج بريف حلب الشرقي، لتوزيعها لاحقاً على مُهَجَّري الرقة ودير الزور.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، السبت، مقاطع فيديو وصور لفيضانات وسيول اجتاحت عدة قرى وبلدات في مدينتي القامشلي والحسكة شمالي سوريا. وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو المياه وهي تغطي الطرقات وتعيق حركة السيارات ومركبات النقل، الأمر الذي أدى إلى شلل في الحياة العامة في المدينة.

وأظهر مقطع فيديو نشرته صفحة "الحسكة" في الفيسبوك، توقف حافلة في إحدى طرق ريف القامشلي بعد غمر السيول لجزء كبير منها. وتشهد معظم محافظات سوريا وخاصة الأجزاء الشمالية منها أمطارا غزيرة نتيجة عبور جبهة هوائية رطبة للبلاد.