بشار يسقط مجدداً في حلب الشرقية.. ما القصة؟

بشار يسقط مجدداً في حلب الشرقية.. ما القصة؟
أفادت مصادر محلية خاصة لأورينت نت من داخل مدينة حلب عن قيام سيارات مفيمة تقل عناصر بلباس مدني بإزالة صور رأس النظام "بشار وشقيقه ماهر" من عدة أحياء في "حلب الشرقية" التي تسيطر عليها ميليشيات تابعة لإيران، دون معرفة الأسباب وحتى تبعية من قام بذلك.

أحياء بالجملة

وذكرت المصادر، أن صورة كبيرة لرأس النظام كانت على دوار بعيدين تمت إزالتها، إضافة لصور في أحياء الصالحين والكلاسة ومساكن هنانو والشعار والميسر والمرجة وأحياء أخرى.

وتتشارك الميليشيات الشيعية الإيرانية وميليشيات أسد الطائفية السيطرة على الأحياء المذكورة، حيث يعتبر وجود ميليشيات أسد "شكلياً"، فيما يبدو - والكلام للشهود هنا - أن وجود هذه الصور بات محرجاً، خصوصاً أن ميليشيات أسد فاقدة للسيطرة في المنطقة، وتتحكم بها الميليشيات الشيعية بشكل تام.

صراع روسي إيراني

وكانت مصادر خاصة أكدت لأورينت نت مطلع الشهر الجاري، أن دورية تابعة لميليشيا "النجباء" الأفغانية الشيعية المدعومة إيرانياً تعرضت للاعتقال من قبل عناصر الشرطة الروسية أثناء توجهها لحي "باب النيرب" بمدينة حلب، حيث تم إيقاف الدورية المكونة من سيارتي "بيك أب" رباعيتي الدفع تقلان نحو 17 عنصراً من الميليشيا ومزودة برشاشات ثقيلة من قبل دورية أخرى تابعة لشرطة الاحتلال الروسي قرب جسر حي "الصاخور" 

وأشارت المصادر حينها إلى أنه "تم اعتقال الدورية بعد أن تبين أنها قادمة لاعتقال أحد قادة الميليشيات المحلية، حيث حاولت دورية الشرطة الروسية منعهم من الدخول؛ إلا أنهم رفضوا وأصروا على متابعة طريقهم قبل أن يتم اعتقالهم من قبل العناصر الروسية وجرى نقلهم إلى أحد المراكز التابعة للشرطة الروسية".

وبحسب مصادر أهلية، فإن الوجود الشكلي لميليشيا أسد ومخابراته أخذ يتقلص شيئاً فشيئاً داخل الأحياء الشرقية، لا سيما بعد تعرض عناصر هذه الميليشيات لضغوط من حلفائها، وقد تعرضت دورية تابعة للمخابرات الجوية مؤخراً، لمجرد مرورها بحي الصالحين شرق حلب للاعتقال من قبل ميليشيات تابعة لإيران، عدا عن توقيف الشرطة الروسية في حادثة مماثلة لشبيحة أثناء قيامهم بأعمال التعفيش بحي الشعار.

ووفقاً لمصادر أورينت نت، فإن التنافس بين حلفاء أسد (الروس والإيرانيين) في تصاعد مستمر، إذ تسير الشرطة العسكرية الروسية دوريات داخل أحياء حلب الشرقية، علاوة عن محاولتهم تعزيز وجودهم في مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري، يقابله محاولة الميليشيات الإيرانية تعزيز نفوذها ضمن الأحياء الشرقية، خصوصاً عقب الاقتتال الأخير بين الميليشيات التابعة لها وتلك المدعومة من روسيا.

حادثة مشابهة

ويأتي الحديث عن إزالة صور بشار من أحياء حلب، بعد أقل من 24 ساعة من حدث مشابه في درعا، حيث ذكرت مصادر محلية لأورينت نت أمس، أن الشرطة العسكرية الروسية أزالت صور بشار  وحافظ الأسد من معبر نصيب الحدودي مع الأردن في محافظة درعا جنوبي سوريا، وأضافت، أن الشرطة الروسية أزالت الصور على مرأى من عناصر ميليشيا أسد الطائفية وموظفي المعبر دون أن يحاولوا منعهم من إزالة الصور.

ولم تستطع المصادر أن تتبين الأسباب الحقيقية وراء الحادثة، إلا أنها قالت، إن المعبر أغلق منذ نحو أسبوع بعد أن سيطرت عليه ميليشيات محلية محسوبة على إيران والفرقة الرابعة، أبرزها لواء العرين بقيادة وسيم الأعمر المسالمة.

وأوضحت المصادر أن هذه الميليشيات كانت تقوم بتهريب مادة "الفيول" التي تستخدم في إنتاج الغاز، من الأردن عبر المعبر، وهذه المواد تشملها العقوبات الأمريكية المفروضة على نظام الأسد.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات