"تحرير الشام" تطالب فصيل "حراس الدين" بمغادرة مقرهم (فيديو)

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تسجيلاً مصوراً لقيادي عسكري في "هيئة تحرير الشام"، هاجم مقراً تابعاً لـ "تنظيم حراس الدين" التابع لـ "القاعدة"، والذي يتواجد في محافظة إدلب، طالباً منهم مغادرته بهدف إقامة نقطة مراقبة تركية، الأمر الذي دفع "تحرير الشام" لتقديم توضيح حول ما حصل.

وظهر في الفيديو القيادي أبو ذر محمبل، وهو يخاطب عناصر "تنظيم حراس الدين"، المتواجدين في مقر لهم بمحمبل التابعة لسهل الروج، بقوله لهم: "النقطة التركية بدنا نسويها هون للساعة 4 بدكن تطلعوا"، ليرد عليه أحد عناصر التنظيم "بدك تقوص قوص"، ليرد عليه محمبل "ما في داعي".

بدوره علّق أبو مسلم اللبناني، "شرعي قاطع الأندلس" التابع لـ "تحرير الشام"، بقوله: "طلبني الإخوة للذهاب للمشاركة بحل إشكالية موضوع مقر متنازع عليه بين الهيئة والحراس، حيث يدعي الإخوة في الهيئة أن المقر لهم وأن الحراس دخلوا إليه من غير إعلامهم".

توضيح "تحرير الشام"

وأضاف أنه ذهب للمكان، وجرى لقاء بين "تحرير الشام" و"حراس الدين"، وانتهى اللقاء بإقرار تنظيم حراس الدين" أن المقر للهيئة وكذلك الحرش الذي حوله.

وأشار اللبناني إلى أن خلافاً وقع بين مسؤول من "حراس الدين" يدعى خطاب، وأبو ذر محمبل على توقيت الخروج من المقر، مردفاً "حاولت التوفيق بينهما، إلا أن خطاب صرخ بوجهي أنهم يخرجون إذا أخرجت الهيئة النقطة التركية من اشتبرق"، مشيراً إلى أن كلام خطاب أثار انزعاجه، ووصفه بـ "مزاودة واضحة وتحوير للمشكلة وطعن لا علاقة له بموضوع المشكلة"، ما أدى وفق اللبناني إلى ردة فعل أبي ذر بقوله: "إنه سيأتي بنقطة تركية"، موضحاً أن "الأمر مجرد ردة فعل لكلام خطاب الاستفزازي"، وفق ما ذكر اللبناني.

من هو "تنظيم حراس الدين"

وفي مطلع شباط 2018 جاء الإعلان عن تشكيل "تنظيم حراس الدين" في وقت شهدت فيه محافظة إدلب معارك بين "هيئة تحرير الشام" و"جبهة تحرير سوريا" (حركتي نور الدين الزنكي وأحرار الشام الإسلامية) آنذاك، حيث انضمت إلى التنظيم الجديد عدّة فصائل تتبع لتنظيم "قاعدة الجهاد" في محافظتي إدلب واللاذقية، وهي "جيش البادية، جيش الساحل، سرية كابل، سرايا الساحل، جيش الملاحم وجند الشريعة" تحت قيادة أبو همام الشامي، ليتحول بذلك الفصيل إلى تنظيم له تواجد في محافظة إدلب والمناطق المحيطة بحماة واللاذقية.

وضم التنظيم عدداً من قيادات "جبهة النصرة" سابقاً ممن رفضوا فك ارتباطها عن تنظيم "القاعدة" وتحولها لـ "هيئة تحرير الشام"، ويضم "تنظيم حراس الدين" بحسب تصريح الباحث في شؤون الفصائل الإسلامية، ثائر الحلبي لأورينت في وقت سابق، "أكثر العناصر تشدداً في موضوع التدخل التركي في إدلب، حيث كانت عناصره تشكل رأس الحربة لهيئة تحرير الشام في الاقتتال مع أي فصيل آخر".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات