هل سيتم ترحيل اللاجئين السوريين من لبنان إلى بلادهم؟

هل سيتم ترحيل اللاجئين السوريين من لبنان إلى بلادهم؟
بلغ الحديث عن إعادة اللاجئين من لبنان إلى سوريا ذروته خلال الأسبوعين المنصرمين، وشكل مادة للتراشق الإعلامي والمزايدات بين السياسيين اللبنانيين الذين انقسموا بين مؤيد لإعادتهم ومعارض لها تزامناً مع زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى بيروت، والتي شن من خلالها هجوماً عنيفاً على ميليشيا حزب الله، محملاً إياه مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في لبنان، من منبر وزارة الخارجية اللبنانية، عقر دار الوزير جبران باسيل.

عودة اللاجئين ضمن حل سياسي

عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل، النائب السابق مصطفى علوش، أشار لـ "أورينت نت" أن موضوع إعادة اللاجئين ليس بجديد، إلا أن الحديث عنه أصبح أمراً ملحاً خاصة بعد كلام بومبيو، الذي لفت من خلاله أن الحلول حول مسألة إعادة اللاجئين تنضوي تحت قرارات الأمم المتحدة، مؤكداً أن النظام لا يريد عودة اللاجئين، وأن عودة اللاجئين مرتبطة بالحل السياسي، الأمر الذي يرفضه جزء من اللبنانيين الذين يعتبرون أن عودة اللاجئين ضمن حل سياسي شبه مستحيلة.

من يقود حملة ممنهجة ضد اللاجئين؟

وعن الحملات الممنهجة التي تستهدف اللاجئين، وتضغط حول عودتهم، لفت علوش إلى أن بعض الأفرقاء يستخدمون ملف اللاجئين في النزاعات الداخلية، وهذا الجدال قائم في البلد، مشيراً إلى أن السياسيين تعودوا استخدام أي موضوع وتحويله إلى نزاع شعبوي.

وعن موقف تيار المستقبل الذي أصبح محط التباس حول مسألة اللاجئين وإعادتهم، خاصة بعد التصريحات الأخيرة لرئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، قال علوش إنه لا شك أن اللجوء أصبح يشكل ثقلاً على مختلف المستويات، إلا أن علاج هذه المسألة تداخل مع القضايا الشعبوية، ودفع كل زعيم سياسي لاستعراض عضلاته بهذا الخصوص.

وتابع عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل: "إن تيار المستقبل يدعم عودة اللاجئين بطريقة آمنة وطوعية، وتتناسب مع تطلعات الأمم المتحدة، الأمر الذي يفسر زيارة الرئيس الحريري إلى بروكسل من أجل تأمين حماية للاجئين خلال وجودهم في لبنان، ويجب تحييد موضوع اللجوء عن المشاكل الداخلية."

استغلال وسرقات

مصدر أمني أكد لـ "أورينت نت" أن اشتداد وتيرة الحديث عن ضرورة إعادة اللاجئين هو محاولة مشبوهة من بعض القيادات اللبنانية التي تستخدم اللجوء كشماعة من أجل الضغط على المجتمع الدولي بهدف الحصول على المزيد من المنح والمساعدات المادية، والتلويح بإعادة اللاجئين كلما اشتد الخناق عليها، هو استخدام لا إنساني واستغلال لقضيتهم، فيما تتعامل قيادات أخرى، بحسب المصدر، بطريقة طائفية بحتة، تخوفاً من غلبة فئة على أخرى في حال طالت مدة بقائهم في لبنان.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات