"فيلق القدس" يكشف أسرار زيارة بشار الأسد إلى إيران

"فيلق القدس" يكشف أسرار زيارة بشار الأسد إلى إيران
أشارت تصريحات صحفية أدلى بها الجنرال إسماعيل غاني نائب قاسم سليماني لموقع "رجا نيوز" الإيراني، إلى دور "الحرس الثوري" في تسهيل زيارة بشار الأسد إلى إيران في 25 شباط/فبراير الماضي، للقاء المرشد الإيراني علي خامنئي، والرئيس حسن روحاني.

وأثارت هذه الزيارة عدة تساؤلات مهمة منها، من علم بالزيارة وخطط لها قبل أن تتم؟ وهل حصل الإيرانيون على إذن الروس لإحضار بشار إلى إيران؟ لا سيما أن السيطرة الروسية هي العليا في سوريا.

وأكد غاني في تصريحه أن ميليشيا "فيلق القدس" هو من أتى ببشار الأسد إلى طهران، مشددا على أنه وسليماني تربطهما علاقة صداقة.

خلافات داخلية

وقال نائب سليماني إنه تم إحضار بشار إلى طهران من قبل الحرس الثوري الإيراني، وأولئك الذي كان يجب أن يتم إخبارهم بهذه الزيارة علموا بها، والذين يجب ألا يعلموا لم نخبرهم لأن المسألة كانت حساسة.

وأضاف أن "الحرس الثوري" هو الذي وجه الدعوة، وأنه تم إبلاغ الرئيس الإيراني حسن روحاني بها إلا أنه لم يتم إبلاغ وزير الخارجية محمد جواد ظريف الذي قدم استقالته لكن روحاني رفضها.

وأقر غاني في بوجود خلافات داخلية في إيران قائلا: "لدينا العديد من الخلافات مع الحكومة إلا أن هذه الحكومة حكومتنا وعلينا جميعاً العمل معها".

ما لم يقله سليماني كشفه نائبه

وفي نفس السياق، أشارت المعلقة السياسية والصحافية الأمريكية من أصل إيراني "كاميليا انتخابي فرد" إلى أنّ سلسلة الأحداث غير المسبوقة أظهرت للعالم أنه في حين يشغل ظريف وزارة الخارجية في إيران بالنسبة إلى الشؤون الأوروبية والغربية، فإنّ سليماني هو الذي يتخذ المبادرة حين يرتبط الأمر بالشؤون الإقليمية والعربية. 

ونوهت إلى أن الجنرال إسماعيل غاني نائب سليماني، اعترف بأنّ فيلق القدس هو من أحضر الأسد إلى طهران.

وقالت انتخابي فرد إن ظريف لم يتمتع بالثقة التي تخوله معرفة هذه المعلومة، بعبارة أخرى، لم يكن ضرورياً بالنسبة إليه معرفة مسائل إقليمية كهذه، بما أنها لا تعنيه، ومضيفة أنّ البيان المثير للقشعريرة الذي أصدره غاني أوضح أنّه لم يكن للحكومة دور كي تؤديه في السياسات الإقليمية لإيران.

تعديلات غير مستبعدة

وفي خطوة مهمة أخرى، عيّن خامنئي إبراهيم رئيسي رئيساً للسلطة القضائية في إيران، بينما أصبح الرئيس السابق لهذه السلطة صادق لاريجاني رئيساً لمجمع تشخيص مصلحة النظام. وكلا الرجلين مشهور بوجهات نظرهما المتطرفة وهما مقربان من الحرس الثوري، إضافة إلى كونهما محط ثقة عالية لدى المرشد الأعلى.

يشار إلى إنّ الانتخابات الرئاسية المقبلة في سنة 2021 ستكون واحدة من أهم الانتخابات التي ستشهدها إيران، بالنظر إلى عمر المرشد الحالي والبالغ 79 عاماً وإلى احتمال بدء النقاشات عن خلف له في وقت قريب.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات