هكذا تناولت الصحافة الغربية الذكرى الثامنة للثورة السورية

هكذا تناولت الصحافة الغربية الذكرى الثامنة للثورة السورية
تناولت العديد من الصحف الغربية الذكرى السنوية الثامنة للثورة السورية، وكان من أبرزها صحيفة "وول ستريت جورنال" التي انفردت بتغطية شاملة للحدث السوري من الأيام الأولى لانطلاق الثورة إلى يومنا هذا.

الصحيفة التي عنونت "الأسد أو نحرق البلد" أشارت إلى الشعارات التي أطلقتها القوات التابعة للنظام مع بداية الاحتجاجات في درعا، والتي ترجمها النظام إلى أفعال أدت إلى مجازر ارتكبها طيلة فترة الثورة.

قرر النظام منذ البداية، عدم تقديم أي تنازلات سياسية ذات معنى، واختار العنف كحل للتعامل مع المحتجين، ووصف كل المعارضين بالإرهابيين مما دفع المعارضة نحو المواجهة المسلحة.

وقال (فريدريك هوف)، والذي كان مسؤول الملف السوري في الخارجية الأمريكية خلال فترة حكم (باراك أوباما) "لو أمكنه تحويل الاحتجاجات لصراع طائفي، أو إلى صراع مسلح، سوف ينجو لا محالة". 

وبحسب (روبرت فورد)، السفير السابق للولايات المتحدة في سوريا، انقسم نظام (الأسد) حول كيفية الرد، حيث اتجهت القيادات المتشددة نحو استراتيجية القبضة الحديدية فيما كان (الأسد) حائراً لأنه "في النهاية لم يكن مستعداً لتحمل مخاطر الإصلاح".

وتختم "وول ستريت" تقريرها واصفة مشهد يظهر فيه رأس النظام واقفاً بين مجموعة من مقاتليه يحيطون به وسط مبانٍ محطمة لم يتبقَ منها إلا الركام وهم يهتفون "بالروح بالدم نفديك يا بشار".

المعقل الأخير للثورة

واختارت صحيفة "الإندبندنت" تناول مصير إدلب تحت عنوان "موجة عنف جديدة تلوح في الأفق مع دخول الحرب عامها التاسع".

وقالت الصحيفة إن النظام تمكن في العام المنصرم من السيطرة على المناطق التي كانت خاضعة للثوار في الجنوب، وحصر ما تبقى من فصائل الثورة في إدلب وأجزاء تابعة لحلب.

وتساءلت الصحيفة عما تبقى من أهداف الثورة في إدلب مع تمدد "هيئة تحرير الشام" في المدينة خصوصاً أنها متهمة بالوقوف وراء اغتيالات طالت العديد من نشطاء الثورة البارزين مثل (رائد الفارس) و(حمود جنيد).

وتواجه إدلب خطر وقوع مواجهات مرتقبة مع قوات النظام والمليشيات المتحالفة معه وداعميه الروس.  في الوقت نفسه الذي تشهد فيه مناطق خفض التصعيد ضربات مستمرة من النظام أدت إلى نزوح حوالي 40,000 مدني هرباً من القتال.

الموضوع ذاته لم يغب عن مجلة " نيوزويك" التي قالت إن هدف النظام كان عزل الفصائل في إدلب بهدف التفرغ لعملية إعادة الإعمار التي تواجه عقوبات أوروبية وأمريكية مرتبطة ببقاء (الأسد) على رأس الحكم. 

الإيرانيون والصراع مع إسرائيل

تتصدر ذكرى الثورة السورية سنوياً معظم وسائل الإعلام الأمريكية، بما في ذلك محطات كبرى مثل "سي إن إن" و"فوكس نيوز" و"سي بي إس" إلا أن هذا العام تميز بتغطية إسرائيلية منقطعة النظير.

قامت صحيفة "هآرتس" بفرد تغطية خاصة مع بداية شهر آذار تحت عنوان "ثمان سنوات على الحرب في سوريا"، قدمت فيها سلسلة من المقالات والتحليلات المرتبطة بالموقف الإسرائيلي الرسمي ومستقبل التواجد الإيراني، كان أبرزها الكشف عن موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو) من الإطاحة بالنظام وذلك ضمن مقال ترجمته وتشرنه أورينت نت تحت عنوان "هكذا ساهم نتنياهو في حماية الأسد من السقوط".

أما المحلل العسكري للصحيفة (عاموس هاريل)، قدم تحليلاً مفصلاً عن حرب (الأسد) في سوريا وذلك ضمن سلسلة مصورة امتدت على ثلاثة أجزاء.

طرح (هاريل) الأسئلة الصعبة التي تواجهها إسرائيل في سوريا بسبب نجاة النظام من السقوط وبقاء (الأسد) و"حزب الله".

وقال إن إسرائيل، لم تقلها علناً إلا أنها كانت تتمنى استمرار الحرب في سوريا، لأن المعسكرين معاديان لها. ورأى أن النظام غير مهتم بالمواجهة مع إسرائيل، لأنه معني حالياً بالسيطرة على البلاد، والأمر نفسه ينطبق على الحدود للبنانية الإسرائيلية، إذا تفترض إيران و"حزب الله" تدخل النظام في أي مواجهة مع إسرائيل، إلا أن (الأسد) غير مهتم بأي مواجهة لأنه يعرف مسبقاً أنه سيواجه هزيمة لا يمكن تعويضها.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات