بطاقة حماية مسبقة الدفع.. أتاوى جديدة تفرض على أهالي حلب

بطاقة حماية مسبقة الدفع.. أتاوى جديدة تفرض على أهالي حلب
تتواصل الانتهاكات التي تقوم بها ميليشيات أسد رغم ادعاء قيادتها مراراً فرضها ما يسمى (الأمن والأمان) في حلب إبان سيطرتها على القسم الشرقي.

بطاقات حماية مسبقة الدفع

يبدو أن عملية "الدفع المسبق" لم نعد تقتصر على مجال الإتصالات فحسب بل امتد ليشمل مجال (الحماية الميليشياوية)، حيث فرضت الميليشيات الإيرانية والمحلية المسيطرة في المنطقة الصناعية في حلب، بطاقات (كرتونية إجبارية) ذات قيمة مالية، بحجة دفع مستحقات الميليشيات لقاء خدماتها في حماية المصانع والمعامل في المنطقة.

وقال أحد العاملين في المنطقة إن البطاقة بدأ فرضها منذ بداية شهر آذار/مارس الجاري، حيث أُجبر أصحاب المعامل على شراء البطاقة بحجة حمايتهم، ولكن الغريب في الأمر هو طريقة الدفع حيث أن ثمن البطاقة يتم دفعه من قبل التاجر (بالقوة)  لقاء الحماية لمدة محددة، حيث تم استصدار أكثر من شكل للبطاقة منها ذات الشهر وتحمل رسماً لعلم النظام مع عبارات أخرى وزرقاء اللون وقيمتها تبلغ 10 آلاف ليرة سورية، أما بطاقة الثلاثة أشهر فكانت ذات لون أحمر وتحمل صورة لقادة في الميليشيات الإيرانية ومنها حزب الله اللبناني وعليها بطاقات شكر لـ (الحلفاء) وقيمتها 25 ألف ليرة سورية.

وأضاف أن ترتيب البطاقات يصل لحد السنة حيث يصل ثمن بطاقة السنة إلى 100 ألف ليرة سورية يتم خلالها منح صاحب البطاقة ميزات كوضع عنصرين بشكل دائم على باب معمله إضافة لامتيازات أخرى كالمرور من الطرقات العسكرية وعدم الإيقاف على الحواجز وتسهيل المرور على نقاط التفتيش".

"إدفع بالتي هي أحسن"

وبحسب ذات المصادر فإن من يرفض هذه العروض يلقى تسلطاً من قبل الميليشيات التي هي في الغالب تابعة لحزب الله وميليشيات نبل والزهراء، حيث يتم فرض أتاوات عليه بمبلغ 2000 ليرة سورية لكل حاجز وبشكل يومي، إضافة لسوء معاملته من قبل جميع العناصر الموجودين في تلك المنطقة وربما تصل الأمور لسرقة معمله أو ابتزازه لدفع أموال طائلة، مشيراً إلى أن عدداً من أصحاب المعامل اضطروا لشراء البطاقة ذات الشهر بهدف التخلص من تسلط هؤلاء.

وقام عدد من أصحاب المعامل بالتوجه لغرفة الصناعة وقدموا شكوى رسمية حول ذلك، لكن ذلك لم يغير من الواقع شيئاً حيث مر شهر على عدد من الشكاوى المتكررة حول نفس الموضوع إلا أن الأخيرة لم تغير ساكناً، سوى من بعض التجار النافذين الذين يملكون (واسطات) قوية لدى الأفرع الأمنية، أما البقية فما يزالون يواجهون في كل يوم التهديد والوعيد في حال لم يقبلوا بهذا الأمر، لافتاً إلى أن الميليشيات تحاول أن تكسب (صبغة شرعية) لعملية الأتاوات كي تتمكن لاحقاً من إقرارها بشكل رسمي من قبل (حكومة الميليشيات).

"البطاقات السحرية" تغزو حلب

وفي ظل الضائقة المعيشية التي يواجهها الناس في حلب كثرت (كتب الاستثناء) وبطاقات الحماية وتسهيل العبور في ظل النقص الحاد في معظم المواد الأولية في مناطق سيطرة الميليشيات وخاصة حلب، حيث قام كثير من أصحاب النفوذ باستخراج أوراق تسهيل حصولهم على مادة الغاز (من راس الكوم) وفق اللفظ الحلبي، إضافة لبطاقات تعبئة وقود (بونات)، تتيح للبعض تزويد سياراتهم بالوقود من (الكازيات العسكرية) وذلك بعد دفع مبالغ طائلة تحت مسمى (هدايا) لواسطاتهم التي هي في الغالب (ضباط في المخابرات).

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات