ونشرت صفحة (مركز المعرة الإعلامي)، الفيديو، موضحة أنه لهروب سجناء "سجن إدلب المركزي" بعد استهدافه بعدة غارات من الطيران الحربي الروسي.
وأظهر التسجيل سير عشرات السجناء وهم حفاة، معظمهم من الشباب، وبينهم نساء، على طريق عام لمرور السيارات، وسط حالة من الذهول بدت على وجوههم.
وفي السياق، ذكرت صفحات محلية، أن من بين السجناء عناصر من خلايا تنظيم داعش ونظام الأسد، مشيرة إلى أن "هيئة تحرير الشام" بدأت بتمشيط المنطقة بحثاً عن الهاربين.
خلايا قاعدة حميميم
بدوره حمّل مسؤول العلاقات الإعلامية لدى "تحرير الشام"، عماد الدين مجاهد، الاحتلال الروسي "مسؤولية زعزعة الأمن في المناطق المحررة من خلال قصفه للسجون ومساعدته للمجرمين الهرب من وجه القضاء العادل"، مردفاً أن القصف جاء عقب كشف خلايا تقودها قاعدة حميميم الروسية مباشرة، حيث ارتكبت مجزرة مؤخرا بمدينة إدلب بتاريخ يوم الإثنين 18 – 2 -2019 من خلال تفجير سيارتين مفخختين داخل المدينة.
وأضاف مجاهد أنه "تم القبض على العديد من السجناء الهاربين بمساعدة الأهالي بعيد إعلان الانتشار الميداني لكافة المجموعات الأمنية والعسكرية في المنطقة".
وقتل يوم الأربعاء أكثر من 10 مدنيين، وأصيب حوالي 45 جريحاً، جراء القصف الروسي بالطيران الحربي على مدينة إدلب وسجنها المركزي، حيث هرب عشرات السجناء بعد تهدم بعض جدران السجن واندلاع النيران فيه، جراء استهداف السجن بـ 8 غارات.
حملة قصف شرسة
وتشهد منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب وأرياف حماة وحلب واللاذقية حملة قصف جوي ومدفعي وصاروخي شرسة من قبل ميليشيا أسد الطائفية منذ نحو شهر عززها الطيران الروسي في الأيام القليلة الماضية، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين ونزوح الآلاف منهم إلى القرب من نقاط المراقبة التركية طلبا للأمان، بحسب فرق الدفاع المدني المحلية.
جدير ذكره أن هذه الحملة العسكرية لميليشيا أسد وروسيا تهدد بانهيار اتفاق "سوتشي"، الموقع بين روسيا وتركيا، في أيلول الماضي، والقاضي بوقف إطلاق النار وإنشاء منطقة منزوعة السلاح تفصل بين المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد والمعارضة، في إدلب ومناطق أخرى من أرياف حماة وحلب.
التعليقات (0)