سلسلة إقالات في ميناء اللاذقية.. ماذا تخطط موسكو؟

سلسلة إقالات في ميناء اللاذقية.. ماذا تخطط موسكو؟
بعد سيطرتها على ميناء طرطوس ومصفاة بانياس النفطية بموجب اتفاقية وُصفت بـ "الهزلية" أبرمتها موسكو مع حليفها نظام الأسد قبل ثلاث سنوات تقريباً، يبدو أن روسيا عادت الآن لتتقاضى دفعة جديدة لقاء موقفها الداعم لحلفائها من ميليشيات أسد عبر مساعٍ جديدة تهدف للاستحواذ على ميناء اللاذقية على غرار ما حصل في طرطوس.

إقالات بالجملة

وقالت مصادر خاصة لـ "أورينت نت"، إنه ومنذ تاريخ السادس من شباط /فبراير وحتى تاريخ السابع عشر من الشهر نفسه، أصدرت المديرية العامة للموانئ ولأسباب مجهولة سلسلة تعاميم تضمنت إقالات لرؤساء أقسام ومدراء فنيين ومشرفين في الميناء دون ذكر الأسباب، حيث تمت المصادقة على القرارات الصادرة عن المديرية العامة للموانئ وتم تحويلها إلى المحكمة في اللاذقية التي صادقت بدورها على القرارات أيضاً.

وتضيف المصادر أن الغريب في الأمر هو السرعة وعنصر المفاجأة في هذه القرارات التي جاءت دون تمهيد أو إيضاح مسبقين إضافة إلى أن غالبية المقالين معروفين بولائهم الكبير لحزب البعث وقيادة الميليشيات، حيث صدر القرار بحق كل من (نائب مدير محطة الحاويات في مرفأ اللاذقية - وثلاثة مهندسين أحدهم مدير في قسم الروافع والآليات - ومدير المختبر المركزي التابع للمرفأ - إضافة لمسؤولين آخرين في المستودعات ومراكز التخزين رؤوساء أقسام.

مناصب شاغرة ووفود روسية إلى الميناء

وبحسب المصادر فإنه وعلى الرغم من أهمية المناصب التي تمت إقالتها إلا أن جميعها ما يزال شاغراً حتى الآن، ويتولى مهام الأشخاص المقالين (نوابهم أو موظفين) ممن هم من نفس الاختصاص، وهذا ما أدى بحد ذاته لموجة تساؤلات أكبر من سابقتها، مشيرة إلى أن الإقالات تبعها زيارة لضباط روس إلى الميناء على شكل وفود تضمنت مهندسين وخبراء.

وأشارت المصادر إلى أنه الغاية التي زار الروس من أجلها المرفأ غير معروفة حتى الآن ولكن جميع المعلومات تشير إلى أن المناصب التي تمت إقالتها سيتم الاستعاضة عنها بموظفين وفنيين روس وأن الإقالات لن تتوقف عند هذا الحد بل سيكون الميناء والمرفأ في المستقبل بإشراف روسي كامل وبتمثيل سوري فقط لوقوعه على الأراضي السورية، لافتة إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتواجد بها روس في الميناء ولكنها الأولى التي يرافقهم خبراء وفنيين فيها.

هذا ما حدث سابقاً في طرطوس وبانياس

وفي أواخر شهر تشرين الثاني/نوفمبر من العام 2016، سلمت ميليشيا أسد مصفاة نفط بانياس للقوات الروسية حيث أخلت الميليشيات بناءً إدارياً من جميع موظفيه وموجوداته وقامت بتسليمه للقوات الروسية ليقيم به ضباط وتقنيون روس يقومون بالإضافة إلى مهامهم العسكرية بالإشراف على كل ما يتعلق بالمصفاة وتشغيلها وإيراداتها وخطط عملها.

تلا ذلك اتفاقية وقعتها الميليشيات مطلع 2017 مع قوات الاحتلال الروسي والتي نصت على توسيع القواعد الروسية البرية والبحرية في سوريا والتي كانت قاعدة طرطوس ممثلة بـ "ميناء طرطوس" إحدى هذه القواعد التي استولت عليها موسكو بحجة دعم الميليشيات والتي أصبحت فيها الآمر الناهي حيث سبق أن منعت موسكو دخول أو خروج أية سفينة أو قارب مدني – تجاري إلى ميناء طرطوس على الساحل السوري لمدة قبل أن تعيد افتتاحه وفق إجراءات مشددة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات