هكذا تستغل إيران الحدود السورية اللبنانية للحصول على العملة الأجنبية

هكذا تستغل إيران الحدود السورية اللبنانية للحصول على العملة الأجنبية
كشفت مصادر دبلوماسية لبنانية عن أساليب إيران الجديدة للحصول على العملة الأجنبية الدولار الأمريكي عبر سوريا بطرق غير شرعية باتجاه لبنان، لا سيما أن إيران تتحكم بالحدود عبر ذراعها "حزب الله" بين البلدين. 

وليست تجارة التهريب جديدة على طول حدود اللبنانية - السورية في منطقة البقاع الشمالي، جراء غياب السلطات الشرعية لأمن الحدود، وإمساك مليشيات "حزب الله" بمعظم المعابر الشرعية وغير الشرعية، ما يعزز العمليات التجارية غير الشرعية والتهريب بمختلف أنواعه على طول الحدود مع سوريا التي تبلغ نحو 60 كيلومتراً، كلها تشكل بيئة خصبة للتهريب والعبور غير الشرعي، ففي المنطقة ممرات التهريب والطرق غير المعبّدة لا تُحصى.

وفي هذا السياق طفت إلى العلن "فضيحة تهريب" من نوع جديد، تتمثل في تجارة الحديد المهرب من إيران وبيعه في الأسواق اللبنانية، وتقاضي ثمنه نقداً بالدولار الأميركي وبأسعار تنافس الحديد المستورد.

مافيات تهريب

وحول هذه "الفضيحة" وفقاً لوصف وسائل إعلام لبنانية، قال النائب في البرلمان اللبناني (بلال عبد الله) في تصريحات لأورينت نت، إنه "على السلطات اللبنانية الإسراع في ضبط الحدود اللبنانية-السورية بعدما أُغرقت السوق اللبنانية بكميات من الحديد الإيراني الذي يجري تهريبه من سوريا إلى لبنان وبيعه بسعر منخفض جدا، مشيراً إلى أن مسألة ضبط الحدود لم تعد مسألة سياسية وربما خلافية أحيانا، بل أضحت ضرورة اقتصادية ملحة، لأن مافيات التهريب، تنشط في كلا الاتجاهين، وتكبد الخزينة اللبنانية خسائر جسيمة".

ولفت عبدالله إلى أن "عمليات تهريب الحديد تتم بعلم النظام السوري وتصل إلى لبنان من دون إخضاعه لفحوصات المختبرات التابعة لمجلس البحوث العلمية في بيروت للتأكد من أن مواصفاته مطابقة للمعايير الدولية المعمول بها في لبنان".

على حساب الخزينة اللبنانية

في السياق، أكدت مصادر خاصة أن عمليات التهريب لا تتم عبر الحدود البرية فقط؛ إنما أيضا عبر بواخر إيرانية محمّلة بالحديد، تقوم بإفراغ حمولتها في مرفأ اللاذقية ويتم نقلها إلى بيروت بواسطة شاحنات وبيعها في السوق اللبنانية بسعر مخفض، وهو أقل من 150 دولاراً للطن الواحد، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة مهتمة بالأمر وتواصلت مع السلطات المصرية وأعلمتها أن هذه البواخر تصل إلى اللاذقية عبر قناة السويس، وأنه لا بد من اتخاذ إجراءات لمنع تهريب الحديد، خصوصاً أن طهران تستوفي ثمنه نقداً وبالعملات الصعبة". 

بدوره، قال منسق "التجمع من اجل السيادة" نوفل ضو إن "فضيحة تهريب الحديد الإيراني إلى لبنان عبر مرفأ طرطوس دون رسوم جمركية وضرائب، وبيعه في لبنان بسعر يقل 25% عن سعر الحديد المستورد شرعا، يستدعي ملاحقة القائمين به" متسائلاً عن "الجهة في لبنان التي تهرب الحديد لتمويل خزينتها وخزينة إيران على حساب خزينة لبنان ومصالح شعبه؟".

وأشار في حديثه لأورينت نت إلى أنه وفي وقت سابق كشفت فضيحة أخرى تتعلق بتهريب المازوت عبر الحدود اللبنانية-السورية، مؤكداً العثور على أنابيب ممددة تحت الأرض على طول نحو كيلومترين، حيث تقوم صهاريج نظام أسد بتفريغ حمولتها من البنزين أو المازوت في خزانات ضمن البقعة السورية، ومن ثم يتم نقل مادتي البنزين والمازوت من خلال ضخها عبر الأنابيب إلى الجانب اللبناني إلى بلدتي القصر وحوش السيد علي، اللتين يسيطر عليهما حزب الله أمنياً وسياسياً، ومن هناك تنطلق قوافل التهريب إلى مناطق لبنان، مشيراً إلى أنه حتى الساعة تهريب النفط لا يزال مستمراً إضافة الى تهريب عدد كبير من البضائع الأخرى.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات