مركز توثيق الانتهاكات الكيميائية لأورينت: هكذا سيتم محاسبة نظام الأسد

مركز توثيق الانتهاكات الكيميائية لأورينت: هكذا سيتم محاسبة نظام الأسد
أكد مسؤول العلاقات الخارجية في مركز توثيق الانتهاكات الكيميائية (نضال شيخاني) أنّه تم حسم النقاش في الأروقة الدولية حول الشك باستخدام مادة كيمائية ضد أهالي مدينة دوما في 7 نيسان 2018، إبان الحملة العسكرية لميليشيا أسد وروسيا على المدينة.

وقال شيخاني في حوار مع أورينت نت "إن تقرير البعثة الدولية لتقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيمائية قطع أي شك في الأروقة الدولية بشأن استخدام سلاح كيميائي ضد أهالي دوما العام الماضي".

وكانت بعثة تقصي الحقائق أصدرت بداية آذار الجاري تقريرها المتعلق بالهجمات الكيمائية على مدينة دوما العام الماضي،  مؤكدة أنه تم استخدام غاز الكلور السام.

تفاصيل 

وذكر شيخاني، أنه سبق هذا التقرير إرسال فرق دولية بعد أيام من وقوع المجزرة وتحديدا في 12و13 نيسان من العام الماضي، إلا أنها لم تتمكن من دخول دوما، إلا بعد مرور أسبوع تقريباً ، وذلك بسبب الخطر الأمني الذي تعرضت له الفرق، عبر وجود ذخائر ومتفجرات في دوما، الأمر الذي ساعد المتورطين على مسح ما أمكن من مسرح الجريمة.

وأضاف، أن بعثة تقصي الحقائق أجرت بعد ذلك زيارات متعددة إلى موقع المجزرة ومواقع أخرى مرتبطة، مثل زيارة مستودع ومنشأة لنظام الأسد يشتبه أنه يعمل فيهما على إنتاج أسلحة كيميائية.

وأشار شيخاني إلى أن أنشطة البعثة في البحث عن الأدلة شملت خمس مستويات؛ هي الزيارات الميدانية والكشف الكيميائي وجمع العينات البيئية وجمع العينات الطبية البيولوجية ومقابلات الشهود والمصابين .

ولفت إلى أنّ البعثة وعبر هذه الأنشطة تمكنت من اكتشاف مشتقات عضوية "مكلورة" من عدة عينات بيئية تم جمعها، لتستنتج في تقريرها أن الأشياء التي أخذت عينات منها في كلا الموقعين كانت على اتصال مع واحد أو أكثر من المواد التي تحتوي على الكلور التفاعلي.

وأوضح أن البعثة لم تكشف عن أي دلائل لوجود غازات الأعصاب الفوسفورية العضوية أو منتجات تحللها أو شوائب تركيبها ، سواء في العينات البيئية التي أعطيت الأولوية للتحليل أو في عينات البلازما من الإصابات .

محاسبة نظام الأسد  

وحول إمكانية محاسبة نظام الأسد بعد صدور تقرير بعثة تقصي الحقائق الدولية، بينّ شيخاني أن تقرير البعثة الدولية هو مرجعية للبعثات المختصة بتحديد المسؤولية والمحاسبة وليست جهة مخولة بتحديد المسؤولية أو المحاسبة". 

وأشار إلى أن مسألة محاسبة نظام الأسد يتطلب وجود حراك دولي على أكثر من مستوى ، لافتا إلى أنهم في مركز التوثيق CVDCS، يتعاملون مع الآلية الدولية المحايدة المستقلة IIIM التابعة للأمم المتحدة و التي تقوم بجمع وترتيب ملفات الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري بما فيها  قضايا استخدام الأسلحة الكيميائية لتقديمها إلى محاكم مختصة بمحاكمة مجرمي الحرب، والمتورطين باستخدام السلاح الكيماوي.

يشار إلى أن مركز توثيق الانتهاكات الكيميائية في سوريا  CVDCS ومقره بروكسل عمل برفقة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية على مدار 7 سنوات، حيث قدم المركز آلاف الوثائق والأدلة بالإضافة إلى الشهود والعينات بما فيها مشروع تحقيق انتهاك دوما. 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات