قصة طبيب سوري "ناجح" جرى تهميشه من مسؤولي الأسد.. ما علاقة ماكرون؟

 قصة طبيب سوري "ناجح" جرى تهميشه من مسؤولي الأسد.. ما علاقة ماكرون؟
تداولت صفحات موالية لنظام الأسد صوراً لطبيب سوري خلال لقائه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بعد أن قام بعملية جراحية ناجحة أنقذت حياة مريض من الموت، موضحة أن الطبيب جرى تهميشه في مشافي سوريا من قبل وزارة التعليم العالي التابعة لحكومة الأسد.

تهميش

ونشرت صفحة (طرطوس اليوم) صوراً لتكريم الرئيس الفرنسي للطبيب السوري (عفيف عفيف) في حفل رسمي، وذلك بعد العملية الجراحية الدماغية التي أجراها لمريض وأنقذته من الموت، موضحة أن (عفيف) ممنوع من العمل في مشافي بمناطق ميليشيا أسد الطائفية بسبب "منظومة الفساد والمسؤولين في وزارة التعليم العالي، وجامعة دمشق الذين أضاعوا جهوده لفتح مركز جراحي طبي متخصص بالجراحة العصبية، ومنعه من تقديم خبرته العالية في اختصاصه للسوريين بشكل كيدي وممنهج واتهامه بالهروب من الوطن".

وأضافت أن الطبيب كان عاد من فرنسا إلى سوريا في عام 2011، مستغنياً عن كل الإغراءات المادية والعلمية لكي يساهم في علاج المرضى السوريين، وأنه "وضع كل خبرته تحت تصرف وزارة التعليم العالي، وحمل مشروعاً ضخماً في إنشاء مركز جراحي عصبي متخصص يستقبل المرضى من الشرق الأوسط كله، بالإضافة إلى تكفله بتدريب جراحين سوريين كون اختصاصه نادر جداً".

وأكدت الصفحة الموالية أن ما كان يسعى إليه (عفيف) "لم يرق للمسؤولين الغيورين على كراسيهم، فقد أجهض المشروع، وتم محاربة الطبيب حتى من إجراء العمليات المجانية في مشافي الوزارة".

اختصاص نادر

ونوهت الصحفة إلى أن اختصاص الطبيب "يُعدُّ من الاختصاصات القليلة في العالم، وهو غير موجود في سورية مثل (جراحة الصرع، باركنسون، الشلل التشنجي، الأمراض النفسية بالإضافة لجراحة الآلام المعنِّدة على العلاج الدوائي)، مشيرة إلى أنه "هو الوحيد في المنطقة الذي نال شهادة hdr، وهي أعلى شهادة في الجراحة العصبية بالعالم، أو ما يطلق على صاحبها سوبر اختصاص"، بحسب الصفحة.

وبحسب صفحة (طرطوس اليوم) فإن (عفيف) كان طلبه الوحيد هو أن يتم ندبه إلى مستشفى يمارس فيه اختصاصه، الأمر الذي قوبل بالرفض بسبب معارضته "عميد كلية الطب".

وفي وقت سابق أفادت وسائل إعلام موالية، أن نسبة الأطباء السوريين الجدد الذين هاجروا خارج سوريا بلغت 80 في المئة. ونقلت صحيفة الوطن المقربة من نظام الأسد عن مدير عام الهيئة السورية للاختصاصات الطبية (يونس قبلان)، قوله " إن عدد الأطباء ممن هجروا القطر وصل إلى 40 في المئة خلال السنوات الماضية، في حين أن نسبة الأطباء الجدد منهم تصل إلى نحو 80 في المئة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات