الكشف عن عدد الإيزيديين الناجين من قبضة داعش في سوريا

الكشف عن عدد الإيزيديين الناجين من قبضة داعش في سوريا
كشف مكتب إنقاذ المختطفات والمخطوفين الإيزيديين في إقليم كردستان العراق، عن أعداد الأطفال الإيزيديين، الذين جرى إطلاق سراحهم من قبل تنظيم داعش في الأيام القليلة الماضية، من منطقة الباغوز شرقي ديرالزور التي ما يزال يتحصن بها العشرات من عناصر داعش في مساحة لا تتجاوز 1 كم، في وقت خرجت آلاف النساء والأطفال من البلدة مؤخراً ضمن اتفاق بين داعش وميليشيا "قسد"، إضافة إلى تسليم المئات من عناصر داعش أنفسهم إلى ميليشيا.

"تحرير 14 طفلا إيزيديا"

وقال مدير المكتب، (حسين قايدي) لوكالة "سبوتنيك" في العراق، إنه "خلال الـ48 ساعة الماضية، تمكنا من تحرير 14 طفلا إيزيديا من قبضة داعش في سوريا". مشيراً إلى أن أعمار الأطفال الإيزيديين ، تتراوح ما بين 5- 16 سنة.

وأشار (قايدي)، بأن "مكتب إنقاذ المخطوفين والمختطفات" من المكون الإيزيدي، تمكن منذ بداية العام الجاري، من "تحرير 45 شخصا ما بين أطفال ونساء ورجال، من قبضة داعش في سوريا".

ولفت (قايدي)، إلى "أن مكتب إنقاذ المختطفين والمخطوفات، يعمل بتوجيه مباشر من رئيس إقليم كردستان، نجيرفان بارزاني، وتمكن منذ أكتوبر/ تشرين الأول عام 2014، إلى الآن من تحرير 3369 شخصا إيزيديا".

مذبحة

وبشأن مذبحة الباغوز التي قيل إن داعش نفذها بحق 50 فتاة إيزيدية مختطفة، أوضح مدير مكتب إنقاذ المختطفين والمخطوفات، بعدم توفر المعلومات، ولم تحصل الفرق التابعة للمكتب والموجودة في سوريا، على شيء ملموس حول الحادثة.

وقبل أيام تداولت شبكات محلية تسجيلاً مصوراً يظهر الأطفال الإيزيديين الذين أطلق تنظيم داعش سراحهم من بلدة الباغوز الفوقاني شرقي ديرالزور.

يشار إلى أنه في الثالث من آب عام 2014، اجتاح تنظيم داعش قضاء سنجار، والنواحي والقرى التابعة له ونفذ عمليات إعدام جماعية وإبادة بحق المكون الإيزيدي، شملت نساء وأطفال وكبار في السن، ودفنهم في مقابر جماعية ما زالت تكتشف حتى الآن، واقتاد النساء والفتيات كـ "سبايا".

اتفاق داعش و"قسد"

وخرجت آلاف النساء والأطفال من بلدة الباغوز خلال الأيام الماضية ضمن اتفاق بين داعش وميليشيا "قسد"، إضافة إلى تسليم المئات من عناصر داعش أنفسهم إلى ميليشيا.

وفي وقت سابق حصلت شبكة (فرات بوست) على مقطع صوتي لقيادي في تنظيم داعش وصف نفسه بأنه مسؤول عن "الأمور اللوجستية" في التنظيم، وتلى القيادي في داعش الذي تحدث بلكنة مغاربية (مهاجر) أبرز بنود الاتفاق بين داعش وميليشيا "قسد" وقوات التحالف الدولي بخصوص المدنيين المحاصرين وعناصر وعائلات التنظيم السوريين ومن الجنسيات الأجنبية والجرحى الراغبين بالخروج إلى مناطق تستولي عليها "قسد"، وأبرزها مخيم الهول بريف الحسكة.

وقال القيادي وسط جمع كبير من المدنيين حسبما يظهر التسجيل، قبل قراءة بنود الاتفاق على الملأ: "مبدئياً لن نستطيع أن نحصل على ما نريد من قسد حول النساء والأطفال، حيث جرى الاتفاق على وقف المعارك، وإنشاء طريق آمن لمن يريد الخروج".

وتمثلت أبرز بنود الاتفاق بين داعش وميليشيا "قسد"، وبـ "عدم إخضاع العوائل إلى تحقيق وصور شخصية، فقط تأخذ البصمات، ويتم تفتيش النساء من قبل النساء فقط، من يريد البقاء في المخيم ومن أراد الخروج منه متى ما أراد من النساء والأطفال ويتم إعطاؤهم تصريحات رسمية بغرض الإقامة في مناطق الأكراد ويتم نقلهم على المخيمات حسب قدرة الطرفين وبالتنسيق مع داعش وذلك في النهار وليس في الليل".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات