"البشير" يحلُّ الحكومة ويعلن حالة الطوارئ في السودان لمدة عام

"البشير" يحلُّ الحكومة ويعلن حالة الطوارئ في السودان لمدة عام
أعلن رئيس النظام في السودان (عمر البشير)، حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة عام، وحل حكومة الوفاق الوطني وحكومات الولايات، كما دعا البرلمان إلى تأجيل النظر في التعديلات الدستورية.

وجاء ذلك في خطاب بثه التلفزيون الرسمي، من القصر الرئاسي في وقت متأخر  (الجمع)، بحضور قيادات حكومية وأخرى من الحزب الحاكم، بحسب وكالة الأناضول التركية.

ودعا (البشير)، جميع الأحزاب السياسية والحركات المسلحة والشباب إلى الحوار. 

وقال" أخصص الدعوة لقوى المعارضة التي لازالت خارج الوطن إلى التحرك للأمام للتشاور حول قضايا الوطن وحول آلية حوار، وأدعو حملة السلاح (الحركات المسلحة التي تقاتل القوات الحكومية في مناطق بالجنوب والغرب) لتسريع تحقيق السلام في البلاد". 

وأشار البشير، إلى أن السودان "سيخرج من هذه الأزمة موحدًا، وأن العبور من الأزمة جاء بحكمة وطنية وعدم انسداد الأفق". 

وأضاف أن "الاحتجاجات خرجت بمطالب مشروعة في البداية لأسباب اقتصادية وهي موضوعية كفل الدستور والقانون التعبير عنها التزام بالسليمة". 

وتابع "لم يكن مرفوضا لدينا أن تخرج فئة من الشعب ترفض الأداء الحكومي.. ولقد ظللنا طوال مسيرتنا في الحكم نعمل على تنقية الحياة السياسية من الشوائب وتمكين الأحزاب من أداء دورها". 

ولفت البشير، إلى أن "البعض (دون تحديد) حاول القفز في الصف الأول بعد الاحتجاجات لقيادة البلاد إلى مصير مجهول".

وبيّن أن الهدف "تحقيق الاستقرار السياسي القائم على التوافق الوطني للحكومة، والاستقرار السياسي". 

وفي هذا الصدد، أوضح الرئيس السوداني، أن "الاستقرار السياسي، هو المدخل لتحقيق الأمن والنمو الاقتصادي".

وقال "لا للغة الإقصاء من موالٍ أو معارض، لأن ذلك يحفظ استقرار البلاد، ويرسم مسارا آمنا دون إقصاء أو عزل، ويجنب مصائر شعوب بجوارنا". 

وأضاف "وهي أساس للم شمل القوى الوطنية في الداخل والخارج، ونقبل أي مقترحات جديدة تساهم في بناء الوطن قناعة منا بأن الحوار". 

وفي أيلول 2017، أعلن حزب المؤتمر الوطني الحاكم، تشكيلة حكومة الوحدة الوطنية بناء على توصيات الحوار الوطني، قبل أن يتم حلها وتشكيل حكومة وفاق جديدة في نفس الشهر من عام 2018، وسط مصاعب اقتصادية تمر بها البلاد.

ويأتي خطاب الرئيس السوداني، في وقت تشهد البلاد منذ نحو شهرين، احتجاجات منددة بالغلاء ومطالبة بتنحي البشير، صاحبتها أعمال عنف أسفرت عن سقوط 32 قتيلًا، وفق آخر إحصاء حكومي، فيما تقول منظمة العفو الدولية إن عدد القتلى بلغ أمس أكثر 51 قتيلًا. 

وفي الرابع كانون أول الماضي، أعلن البرلمان السوداني، أنه تسلم مقترحا من 33 حزبا سياسيا لتعديل الدستور بما يتيح للبشير الترشح لدورات مفتوحة في انتخابات الرئاسة.

وانتخب البشير، رئيسا في 2010، وأعيد انتخابه عام 2015 لدورة رئاسية تنتهي في 2020، دون احتساب فترات حكم أخرى منذ وصوله إلى السلطة في يونيو/ حزيران 1989. 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات