حوادث اغتصاب أطفال وقنابل يدوية.. هكذا يعيش الأهالي في مدينة حلب

حوادث اغتصاب أطفال وقنابل يدوية.. هكذا يعيش الأهالي في مدينة حلب
في ظل ظروف معيشية وحياتية قاسية، يقبع نحو مليون ونصف المليون شخص في مناطق سيطرة ميليشيات أسد بمدينة حلب تحت ممارسات إجرامية ووحشية تنتهجها الميليشيات التي باتت الحاكم الفعلي للمدينة منذ تهجير أهل القسم الشرقي منها أواخر العام 2016، ومع إطلاق يد هؤلاء من قبل ما يسمى بـ "قيادة قوات النظام" التي استعانت بهم في اجتياح المدينة وقتل أهلها في وقت سابق.

يبدو أن انتشار السلاح العشوائي لم تكن يوماً مرتبطة بـ "الحرب" فحسب، فميليشيا أسد التي سبق أن نسبت الفوضى التي تعيشها المدن السورية لـ "المعارضة" بل واعتبرتها مسبباً لـ "خراب البلد" تحت عنوان "إعادة الأمن والأمان" باتت عاجزة عن ضبط الوضع في ظل الانتشار الكبير للميليشيات وتسلط هؤلاء على مفاصل المدن السورية

مزاح الشبيحة يقتل مدنيين

يقول "م .ن" وهو أحد الشهود على ما حدث في حي الخالدية في حديث لـ "أورينت نت"، إن "اثنين من عناصر شبيحة "آل البج" المنحدرين من مدينة حيان بريف حلب الشمالي كانا في حالة سكر شديد وخلال سيرهما على مقربة من جامع الغفران في حي الخالدية قام أحدهما بفتح قنبلة يدوية ورماها على الآخر قبل أن تنفجر القنبلة على مقربة منه وتصيبه بجروح، فيما كان الموت من نصيب مدنيين اثنين كانا ضمن "براكية" وآخر يبتاع منهما حيث قتل البائعان وأصيب المشتري بجروح.

فيما كان حديث الصفحات الموالية يتركز فقط على الإصابات في صفوف الشبيحة بعيداً عن مقتل المدنيين، حيث ذكرت صفحة "شبكة أخبار حي الزهراء البديلة" في منشور لها على الفيسبوك أن "أهالي حي الخالدية في حلب استيقظوا فجر يوم الثلاثاء على صوت انفجار أدى إلى حالة هلع بالحي وقد كان مصدره قنبلة رماها أحد شبيحة "آل البج" على صديقه الأخر إثر إشتباك بينهم، حيث قام اثنان من شبيحة (آل البج) كانا يمازحان بعضهما بالشارع وسط الحي وفجأة بدأ الصراخ يعلو بينهما ليتطور الأمر لاشتباك بالأيدي سحب على أثره أحدهم سكين " شبرية" ليقوم الآخر بفتح قنبلة كانت بحوزته ورميها على الآخر لتنفجر فيما بينهم مما أدى إلى إصابة الاثنين إصابة بالغة جداً نُقلا على إثرها إلى المشفى"، مشيرة إلى أن حي الخالدية تستبيحه عصابات الشبيحة من "آل البج" منذ أعوام وجميعهم مدججون بالأسلحة وهُناك حارة بالحي لا يستطيع المدنيون الدخول إليها إلا بتفتيش من قبلهم ويعتدون ويمارسون البلطجة على أهالي الحي والمارة.

اغتصاب طفل

وعلى الجانب الآخر وبينما تتغنى ميليشيات أسد بالقبض على أبرز قاتلي ومغتصبي الأطفال في حلب "مزنرة" قبل أشهر، شهد حي صلاح الدين في المدينة ذاتها جريمة اغتصاب وقتل طفل نازح بعد اختطافه لمدة يومين، في مشهد يعيد للأذهان جرائم الاغتصاب التي ارتكبها "مزنرة" وأتباعه الذين هم في الأصل محسوبون على المخابرات الجوية وهي الجهة التي اعتقلته.

مصادر خاصة قالت في حديث لـ "أورينت نت"، إن "الطفل المدعو "نصر الله الناصر" عثر على جثته (عارية) صباح يوم الثلاثاء في مكب للأتربة والأنقاض قرب جامع الناصر في حي صلاح الدين بحلب، وقد تبين أن سبب الوفاة ناجم عن ضرب وحشي تلقاه الطفل بواسطة حجر كبير وآلة حادة بعد أن تم اغتصابه، وقد تم نقل الطفل إلى الطبابة الشرعية لكتابة تقرير بالحادثة قبل تسليمه لذويه الذين نقلوه إلى بلدته (منيان) ودفنوه فيها. مشيرة إلى أن الطفل ينحدر من بلدة "منيان" بريف حلب الجنوبي الغربي ونزح مع أسرته باتجاه مناطق سيطرة النظام في حلب في وقت سابق.

أما الصفحات الموالية التي نشرت الخبر فقد أتبعته بقولها أن "الجهات المختصة اعتقلت قاتل الطفل في وقت لم يصدر من قبل إعلام النظام الرسمي أية تصريحات حول القبض على القاتل أو هويته"، وتلخصت الروايات إلى أن القاتل اعترف بجريمته فقط.

شرطي مرور يتلقى صفعتين

وفيما الانتهاكات تتواصل بحق المدنيين من قبل ميليشيات أسد وحلفائها من السوريين والأجانب، لم يسلم حتى موظفو دولتها من تسلط هؤلاء عليهم، حيث تلقى شرطي مرور عدة صفعات على وجهه بحسب شهود عيان في منطقة محيط جامعة حلب بعد إجباره لأحد الشبان على التوقف، ولكن تبين فيما بعد أن الشاب هو أحد عناصر ميليشيا "لواء القدس" حيث قام بضرب الشرطي وأطلق النار في الهواء قبل أن يكمل مسيره.

الجدير بالذكر أن مناطق سيطرة ميليشيات أسد تشهد انفلاتاً امنياً كبيراً تزامن مع تسلط للجماعات التي ساندت النظام في وقت سابق المعروفة باسم "الشبيحة" من ميليشيات أجنبية ومحلية، حيث تشهد المدينة الكثير من الحوادث في وقت يعاني منه المدنيون من قساوة الحياة وغلاء المعيشة وانقطاع غالبية المواد الأولية وخاصة الأغذية والمحروقات.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات