تصعيد ميليشيا أسد يقتل عشرات المدنيين في "خفض التوتر" خلال أربعة أيام

تصعيد ميليشيا أسد يقتل عشرات المدنيين في "خفض التوتر" خلال أربعة أيام
تواصل ميليشيا أسد الطائفية لليوم الرابع على التوالي هجمتها الشرسة على المنطقة منزوعة السلاح في أرياف حماة وإدلب، موقعة عددا كبيرا من القتلى وعشرات الجرحى في صفوف المدنيين، معظمهم نساء وأطفال.

وأحصى مراسلو أورينت (الأحد)، وقوع قتيلين في صفوف المدنيين وجرح 9 آخرين، جراء تجدد قصف ميليشيا أسد الطائفية براجمات الصواريخ على مدينتي معرة النعمان وخان شيخون في ريف إدلب.

وبلغت حصيلة القتلى العامة، خلال الأيام الأربعة الماضية، أكثر من عشرين قتيلا، وحوالي 35 جريحا، موزعة على قرابة 40 قرية وبلدة ومدينة في أرياف حماة وإدلب، بحسب مراسلي أورينت.

ووقع العدد الأكبر من القتلى في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، حيث ارتفع العدد اليوم (الأحد) إلى 15 قتيلا، بينهم 8 أطفال و4 نساء.

وتأتي هذه الهجمة الشرسة مؤخرا من قبل ميليشيا أسد على المنطقة منزوعة السلاح، بالتزامن مع انعقاد قمة "سوتشي" التي جمعت قبل أيام رؤساء روسيا وتركيا وإيران؛ الدول الضامنة للاتفاق السابق في المنطقة، لمناقشة أوضاع سوريا والاتفاق الخاص بإدلب ومحيطها.

ورغم تأكيد القمة في بيانها الختامي على ضرورة المحافظة على اتفاقية خفض التوتر في سوريا "مؤتمر أستانا"، والتفاهمات الخاصة بشأن إدلب "اتفاق سوتشي"، إلا أن ميليشيا أسد تصر على مواصلة اختراقها للاتفاقية دون اتخاذ أي رادع ضدها من قبل الدول الضامنة للاتفاق وخاصة تركيا وروسيا.

وعلى خلفية خرق ميليشيا أسد لاتفاقية "سوتشي" خلال الأيام الأربعة الماضية، أصدرت فرق الدفاع المدني في المنطقة وعدة مجالس محلية، بيانات مناشدة للمجتمع الدولي بشكل عام ودولة تركيا بشكل خاص كضامن لاتفاق "سوتشي"، من أجل وضع حد لانتهاكات ومجازر ميليشيا أسد المستمرة بحق المدنيين.

وكانت مديرية صحة حماة، أعلنت أمس في بيان لها، عن بدء العمل بخطة الطوارئ ورفع الجاهزية الطبية لحالات الطوارئ من أجل استقبال الإصابات والجرحى، وذلك في ظل القصف المستمر لميليشيا أسد والذي يطال أغلب المناطق في ريف حماة الشمالي والغربي وريف إدلب الجنوبي، متسببا في سقوط عشرات القتلى والجرحى من المدنيين.

ومنذ توقيع اتفاق "سوتشي" بين الرئيسين التركي (رجب طيب أردوغان) والروسي (فلاديمير بوتين)، وحتى 31/ كانون الثاني من العام الجاري، ارتكبت ميليشيا أسد الطائفية أكثر من 400 خرق للاتفاق، أسفر عنها 69 قتيلا، بينهم 44 مدنيا، من ضمنهم 7 نساء و10 أطفال، وذلك بحسب تقرير توثيقي نشرته المؤسسة السورية للدراسات وأبحاث الرأي العام.

يشار إلى أنّ الرئيسين التركي والروسي توصلا في 17 أيلول الماضي، عقب مباحثات ثنائية، في منتجع "سوتشي" الروسي إلى اتفاق لإقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق ميليشيا أسد الطائفية، ومناطق الفصائل المقاتلة في إدلب ومناطق أخرى من أرياف حماة وحلب.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات