بالأسماء.. هؤلاء هم الأثرياء الجدد في مناطق نظام الأسد بريف حماة

بالأسماء.. هؤلاء هم الأثرياء الجدد في مناطق نظام الأسد بريف حماة
عمد نظام الأسد منذ انطلاق الثورة السورية منتصف مارس 2011 على استقطاب المطلوبين قضائياً وأصحاب السوابق في عمليات الخطف والسلب والتهريب ومنحهم صلاحيات (سلطة ونفوذ) غالباً ما يفتقدها الضباط الرسميين في صفوفه، والتعهد بعدم ملاحقتهم وإعطائهم الضوء الأخضر والسماح لهم بعمليات التعفيش شريطة مساندته بقمع الحراك الثوري.

وبعد مسيرة من الإجرام وأعمال القتل والخطف والتعفيش والتهريب التي استمرت لأكثر من 8 سنوات، قام بها عدد كبير من رموز الشبيحة في المناطق الموالية للنظام غربي حماة وغيرها بحق الشعب السوري والمناطق المعارضة، برزت قائمة من الأسماء احتلت مرتبة "أثرى الأثرياء" مادياً في البلاد قدّر البعض أن ثروة كل واحد منهم تجاوزت 100 مليار ليرة سورية.

الأثرياء الجدد

(ليندا.م)  ناشطة معارضة في منطقة مصياف قالت لأورينت نت، إنها أجرت تحقيقاً سرياً حول عدد من رموز الشبيحة ومتزعمي الميليشيات المحلية المساندة للنظام وعن الأموال والأملاك التي باتت بحوزتهم من خلال عمليات النهب والتشبيح والتهريب، ومن بينهم رموز "مجموعات سيغاتا" أبرز مجموعات التشبيح في منطقة مصياف غربي حماة.

وأضافت أن (أحمد سيغاتي) أحد متزعمي هذه المجموعات تقدّر ثروته بمليارات الليرات السورية، وذلك من خلال شرائه لعقارات سكنية في مدن جبلة وطرطوس واللاذقية، فضلاً عن شرائه لفيلات ومزارع واقعة على شواطئ جبلة واللاذقية بالإضافة إلى يخت بحري.

من هم القادات؟

من جانبها، قالت (منيرة.ح) ناشطة في منطقة عين الكروم بمنطقة سقيلبية غربي حماة، إن كل من (باسم محمد) من قرية العبر والمدعو (أبو ميزر) من قرية العزيزية والجيد و(نابل العبدالله) من سقيلبية و(بشار محفوض) من البارد وسلحب و(فيليب سليمان) من سقيلبية، هم أبرز قادات الميليشيات المحلية من أبناء المناطق الموالية للنظام غربي حماة، وقد باتوا ضمن قائمة "أثرى الأثرياء" في محافظة حماة على أقل تقدير وذلك من خلال عمليات التهريب للبضائع والبشر في ما بين المناطق المحررة والمناطق الخاضعة لسيطرة النظام بريف حماة واللاذقية. 

وأشارت إلى أن هذه المجموعات تنتمي لـ"الفرقة الرابعة" وتتخذ من مناطق التماس مع المناطق المحررة بريف حماة الغربي مناطق نفوذ، وتتحكم بعمليات التهريب للبضائع والمدنيين الذين يرغبون بالذهاب إلى مناطق سيطرة النظام ودول مجاورة كـلبنان وبالعكس، مقابل مبالغ مالية كبيرة تصل بعض الأحيان تكلفة عبور الشخص المدني الواحد إلى 2000 دولار أمريكي؛ بينما تكلفة الشخص المطلوب أمنياً أو للخدمة الإلزامية إلى 4000 دولار عبر ممرات وطرق في مناطق خاضعة لسيطرتها. 

وقدرت الناشطة (منيرة) في حديثها لأورينت نت، أن يومياً كان هناك مئات الأشخاص يعبرون المناطق الخاضعة لنفوذ ميليشيات "الفرقة الرابعة" بقيادة المدعو (باسم محمد) وكانت تدر عليهم آلاف الدولارات بشكل يومي، ما حول ذلك الأخير من متزعم ميليشيا إلى أحد أثرياء ريف حماة الغربي وتقدر ثروته بحوالي مليار ونصف ليرة سورية.

(باسم الحموي) أحد ناشطي مدينة حماة، قال إن (طلال الدقاق) واحد من أبرز متزعمي الشبيحة داخل مدينة حماة، عمل على مساندة النظام مع بدايات الثورة السورية 2011 في ملاحقة الشبان الثائرين واعتقالهم بعد حصوله على مرتبة ضابط شرف ضمن ميليشيات "الأمن الجوي" التابعة للنظام، حيث عمل على اعتقال الشبان الثائرين ومطالبة ذويهم بدفع مبالغ مالية وصل بعضها إلى 20 مليون ليرة سورية، مقابل إخلاء سبيلهم وبات يملك 7  محطات وقود في مدينة حماة و5 مطاعم، بالإضافة إلى معمل أدوية كبير جداً على مستوى البلاد ومعرض سيارات ضخم، عدا عن عشرات السيارات التي يتجاوز سعر الواحدة منها 30 مليون ليرة سورية وحديقة حيوانات نادرة بينها أسود وسباع، فضلاً عن المزارع بمحيط مدينة حماة بينها مزرعة على اتوستراد "حماة – محردة" يقدر سعرها بحوالي 200 مليون ليرة سورية.

وأضاف (الحموي) لأورينت نت، أن المدعو (أحمد خالد العمر) هو أيضاً أحد أبرز مجموعات التشبيح من أبناء حي كازو ومتزوج من امرأة من بلدة قمحانة، كان يعمل بستانياً في إحدى مزارع قرية أرزة الموالية سابقاً ومع بدء الثورة السورية انضم وأربعة من أبنائه إلى ميليشيات تابعة لـ"الأمن الجوي" وشارك في العديد من العمليات العسكرية المساندة للنظام وعمليات تعفيش للمناطق المعارضة وسرقة أموال وممتلكات الفارين من قرى قمحانة وكازو وأحياء أخرى داخل مدينة حماة، وأصبح مؤخراً من الأثرياء في محافظة حماة، حيث بات يمتلك أكثر من 6 مزارع في منطقة الشيحة وطريق مصياف تقدر مساحاتها بحوالي 100  دونم فضلاً عن امتلاكه لـ 5 شقق سكنية في أحياء الحاضر وطريق حلب والقصور بمدينة حماة.

غسيل الأموال وتبيضيها

في هذا الإطار، قال الناشط الحقوقي (أكرم جنيد) لأورينت نت، إنه لم يعد بإمكان النظام ولا أجهزته الأمنية والقضائية ملاحقة الأثرياء الجدد في محافظة حماة الذين جمعوا ثروتهم من عمليات النهب والسلب والقتل والخطف والتعفيش بعدما عملوا على تبيضيها من خلال افتتاح مشاريع تجارية ومولات ومعامل وشراء العقارات، وباتوا هم أصحاب القرار السيادي في المحافظة، كما أصبحوا جزءاً من الاقتصاد السوري في مناطق سيطرة النظام من خلال استثماراتهم وأملاكهم مع زيادة تدوير أموالهم في تلك المشاريع التي يعملون بها.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات